البحوث الإسلامية: المؤسسة الأزهرية تتميز بالمحافظة على هدفها ووجهتها
شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور نظير عياد، في افتتاح فعاليات الدورة التدريبية للأئمة والوعاظ وأساتذة المعاهد الإسلامية الإندونيسية؛ وذلك بحضور د. سلامة جمعة داود رئيس جامعة الأزهر، ود. حسن صلاح الصغير، رئيس أكاديمية الأزهر العلمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، ود. نهلة الصعيدي مستشار فضيلة الإمام الأكبر لشئون الوافدين، وممثلين عن سفارة إندونيسيا بالقاهرة، ومؤسسة السلام في العالمين الإندونيسية.
وقال الأمين العام إن هذه الدورة التدريبية تأتي في إطار التعاون المشترك بين الأزهر الشريف بجميع قطاعاته بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر، والمؤسسات العلمية والتعليمية بدولة إندونيسيا، مؤكدًا على تقدير الأزهر الشريف لدولة إندونيسيا حكومة وشعبًا وطلابًا.
وأضاف “عياد”، أن المؤسسة الأزهرية تتميز بالمحافظة على هدفها وعلى وجهتها، حيث تؤكد بهذه المحافظة على مقولة أن الأزهر مشيئة إلهية وإرادة ربانية؛ واستطاعت أن تنقل الإسلام بمبادئه وتعاليمه نقلة حضارية أسهمت في بسطه من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، معتمدة في ذلك على منهجها الذي يتميز بالوسيطة والاعتدال والموضوعية، مشيرًا إلى دور الهيئات والمؤسسات العاملة في المجال الخيري والدعوي مثل مؤسسة السلام في العالمين الإندونيسية والتي تعمل على خدمة طلاب العلم والعلماء ونشر رسالة الإسلام السحمة.
وأوضح الأمين العام أن الأئمة والدعاة يجب عليهم أن يؤدوا حق الإسلام من خلال القيام بدورهم في تعريف الإسلام ونقله عمليًا من خلال السلوك الحقيقي للمسلم، مع أهمية أن يكون لهم منهجية واضحة في تحري الحق والتزام الموضوعية واحترام العلم والعلماء، والتمسك بسلوك وأخلاق أهل العلم، ما يجعلهم من القادرين على المساهمة في نقل الحضارة الإسلامية وتراثها القويم، مشيرًا إلى أن المجتمع في حاجة إلى قدوات نافعة له سواء من الرجال أم من النساء، خاصة في ظل هذه الظروف التي يعاني منها المجتمع من غياب للقيم والأخلاقيات والتي تحتاج إلى بذل مزيد من الجهود الممكنة.