سيناريو حذرت منه مصر، تفاصيل استهداف قافلة مساعدات غذائية متجهة إلى شمال غزة
نشرت وسائل إعلام فلسطينية، تفاصيل الضربة التى وجهها سلاح البحرية بجيش الاحتلال الإسرائيلي، ضد قافلة مساعدات غذائية كانت تنتظر الانتقال إلى شمال غزة، فى وقت يشهد فيه القطاع مجاعة كبيرة مع ندرة الطعام والشراب والدواء.
استهداف قافلة غذاء متجهة إلى شمال غزة
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم الإثنين، اتهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بشن تلك الضربة من البحر على قافلة مساعدات غذائية كانت تستعد لدخول شمال قطاع غزة.
تحذير مصر السابق من استهداف قوافل المساعدات
وكانت مصر حذرت من استهداف قوافل المساعدات داخل غزة، فى وقت زعمت إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية أن مصر هى المسئولة عن عدم عبور قوافل المساعدات معبر رفح.
Advertisements
وقال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، فى بيان له منتصف يناير الماضى، بأن مصر بذلت، خلال المائة يوم الدامية التي مرت من العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، أقصى جهودها لاستمرار دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء في القطاع، سعيًا للوقوف معهم في الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يمرون بها جراء هذا العدوان الدموي.
وأوضح رشوان أن دخول هذه المساعدات عبر معبر رفح من الجانب المصري، قد واجه منذ البداية عقبة أولية وهي أن المعبر غير مخصص ولا مهيأ إنشائيا لدخول البضائع ولكن الأفراد فقط، وهو ما تغلبت عليه مصر بجهود فنية كثيفة وعاجلة ليسمح بمرور الشاحنات. كذلك، فقد قام الجيش الإسرائيلي بقصف الطرق المؤدية للمعبر من الجانب الفلسطيني 4 مرات على الأقل وهو ما حال دون أي تحرك عليها، وقامت مصر في خلال فترة وجيزة للغاية بالإصلاح الكامل لهذه الطرق.
وأضاف رشوان أن العقبة الأكبر في طريق دخول المساعدات وسرعة وصولها بكميات كافية لأشقائنا الفلسطينيين في غزة، ظلت طوال هذه الأيام المائة هي تعنت وتعمد السلطات الإسرائيلية المحتلة لمعابر قطاع غزة الأخرى، تأخير تفتيش المساعدات قبل السماح بمرورها للجانب الفلسطيني، بحكم سيطرتها العسكرية على أراضي القطاع.
اتهامات إسرائيلية لموظفي وكالة الأونروا
وعلى صعيد الأوضاع المتعلقة بالغذاء والدواء داخل غزة، مع توقف دعم وكالة الأونروا، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة عن تشكيل لجنة دولية مستقلة لتقييم عمل وكالة الأونروا فى ظل الاتهامات الإسرائيلية الموجهة لها.
ويأتي هذا القرار بعد أيام قليلة من اتهام إسرائيل بعض موظفي الوكالة بالمشاركة في هجمات طوفان الأقصى التى حدثت فى الـ 7 من أكتوبر، التي شنتها حركة حماس.
وعقب الاتهام، أوقفت عدة دول، منها الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا، تمويلها مؤقتا للأونروا، التي فصلت عددا من موظفيها المقدر عددهم بالآلاف بعد أن أجرت تحقيقا معهم.
وقالت الأونروا، يوم الخميس، إنها ستضطر على الأرجح لوقف عملياتها في الشرق الأوسط، وليس فقط في غزة، بحلول نهاية فبراير الجاري إذا ظل تمويلها معلقا.
ويعمل في الأونروا 30 ألف فلسطيني، مهمتهم تلبية الاحتياجات المدنية والإنسانية لنحو 5.9 مليون من الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والدول المجاورة.
و