تحركات سوق السندات بالولايات المتحدة في بداية السنة الجديدة
توقع المستثمرون أن مؤشرات السوق العالمية التي تشير إلى تخفيف ضغوط الأسعار وانخفاض الطلب، ستدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تشديد السياسة النقدية بشكل أقل حدة.
وتكشف البيانات عن تماسك سوق العمل فى الولايات المتحدة، على الرغم من التصريحات المتعددة من قبل مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي التي توضح على تشديد السياسة النقدية، حيث سجل معدل الفائدة الرئيسية 400 نقطة أساس.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية في الوقت الذي حقق فيه الدولار والأسهم مكاسب، كما تحسنت معنويات المخاطرة بشكل كبير في أوروبا، حيث شهدت الأسهم أقوى أداء أسبوعي لها منذ مارس 2022.
انخفضت بيانات التضخم من جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي بشكل غير متوقع، بينما ارتفعت المؤشرات الاقتصادية الأخرى، مما يشير إلى أن توقعات الاتحاد الأوروبي من المقرر أن تتحسن.
اقرأ أيضاً مديرة صندوق النقد الدولي تعرب عن قلقها تجاه توترات اجتماعية قد تحدث في 2023 «فيتش» ترفع توقعاتها لمعدل الفائدة النهائي لدى البنك المركزي الأوروبي التضخم السنوي في الولايات المتحدة يسجل تراجعًا ملحوظًا خلال ديسمبر الماضي أكثر من نصف الشركات الألمانية تعاني من نقص العمالة ارتفاع أسعار الذهب العالمية قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية مكاسب الدولار والذهب.. تعرف على حركة أسواق العملات العالمية منذ بداية العام الجديد الصين تعزز تفتيشها على الديون الخارجية للشركات في فبراير 2023 الفائض التجاري لنيجيريا يرتفع بنسبة 69 % خلال عام 2022 روسيا تدخل العملات الأجنبية في عام 2023 ببيع اليوان الصيني «جولدمان ساكس» لم يعد يتوقع ركودًا في منطقة اليورو في 2023 رغم تعهدات المناخ.. الانبعاثات الحرارية تنمو بنسبة 1.3% في الولايات المتحدة الفيدرالي الأمريكي: تراجع توقعات تضخم المستهلكين للشهر الثاني
تراجعت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها إلى 78.57 دولار للطن بهبوط مقداره 8.54% في شهر ديسمبر السابق في ظل توقع المستثمرين انخفاض الطلب، فى حين ارتفعت الأصول الصينية على أمل إعادة فتح الاقتصاد الصيني، ومع استمرار الحكومة في التعهد بتقديم المزيد من الدعم.
سوق السندات الأمريكية
انخفضت أسعار الفائدة على سندات الخزانة بشكل كبير حيث ينتظر المستثمرون علامات انخفاض التضخم، على الرغم من سوق العمل القوي وتشديد الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية.
تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية على مستوى جميع آجال الاستحقاق بشكل كبير، حيث تجاهل المتداولون تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي التي تميل إلى تشديد السياسة النقدية وبيانات العمالة القوية، وركزوا بدلاً من ذلك على احتمالات انخفاض التضخم وتباطؤ الاقتصاد.
وسجلت السندات اَجل 2 سنوات تراجعا بنحو 17.59% إلى 4.25 نقطة، كما هبطت اَجل 10 سنوات لتبلغ 3.56 نقطة بمقدار 31.67% فى بداية العام الجديد
وتلقت سندات الخزانة دعمًا من معدلات الأسعار المدفوعة في تقرير المؤشر الصناعي لمعهد إدارة الموارد الأمريكي وكذلك متوسط الأجور في الساعة، واللذان تراجعا بشكل مفاجئ، ليدعما بذلك التوقعات حول تراجع ضغوط الأسعار.
كما أدت المخاوف من حدوث ركود إلى مكاسب سندات الخزانة، حيث انخفض كل من مؤشرات مديري المشتريات التصنيعية والخدمية بشكل حاد وهبط في منطقة الانكماش.
بالإضافة إلى إشارة شركات التكنولوجيا العملاقة إلى تباطؤ الطلب، وتصريحات العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بشأن تزايد احتمالية حدوث ركود.
وأشار محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في ديسمبر 2022 إلى أنه من غير المرجح أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، على الرغم من أن العديد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي استمروا في التعبير عن رغبتهم في رفع أسعار الفائدة لفترة أطول.
بينما ألمح بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تشديد السياسة النقدية، فى حين أظهرت بيانات التوظيف زيادة غير متوقعة في الوظائف، على مدار الأسبوع.