”لا مفر من ارتفاع الأسعار”.. التهديدات تحيط بالسوق العالمي للزيوت في 2023
تدرس إندونيسيا، والتي تعد أكبر مصدر لزيت النخيل في العالم، لتقييد الشحنات للخارج، مع زيادة استهلاك الديزل الحيوي المحلي القائم على زيت النخيل، ما سيؤدي إلى تقليص إمدادات الزيوت العالمية التي تقلصت بالفعل بسبب انخفاض الإنتاج في جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية.
وأشارت وكالة رويترز، أن مشترو زيت الطعام، بما في ذلك المستهلكين ذوي الحساسية للسعر في جنوب آسيا وإفريقيا، سيتحملون العبء الأكبر من قيود جانب العرض، التي تأتي في الوقت الذي يتوقع أن يرتفع فيه الطلب، مع تخفيف الصين لقيود الإغلاق، وتعزيز الهند للمشتريات.
وتشكل القيود الجديدة التي فرضتها إندونيسيا تحديًا آخر أمام البلدان المستوردة للغذاء التي تضررت من التضخم الحاد العام الماضي، ما دفع أسعار المواد الغذائية الأساسية من القمح والذرة وفول الصويا إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق أو لعدة سنوات.
وقال أوسكار تجاكرا، كبير المحللين في أبحاث الأغذية والأعمال الزراعية في "رابوبانك"، إن قيام إندونيسيا بتنفيذ برنامج "B35" (إنتاج وقود الديزل بالاعتماد على 35% من زيت النخيل) في عام 2023، سيغير بالتأكيد الوضع العالمي لزيت النخيل.
اقرأ أيضاً مكاسب جماعية للعقود الآجلة للذرة في ختام تعاملات الأسبوع أسعار القمح العالمية تتباين في ختام تعاملات الأسبوع قفزة في أسعار السكر الأبيض بختام تعاملات الأسبوع الدولار الأمريكي يتخطى مستويات الـ49 ألف ليرة لبنانية ارتفاع أسعار عقود القمح الآجلة بفعل اضطرابات المخزون الأمريكي قفزة متواصلة في سعر الذرة العالمي وسط قلق من المخزونات العالمية مجلس الحبوب الدولي يرفع توقعات صادرات القمح الروسي بمقدار مليون طن استقرار عقود زيت النخيل الماليزي في ختام تداولات الأسبوع ”عبر ممر الحبوب الآمن”.. أوكرانيا تغزو الأسواق الخارجية بأكثر من 17 مليون طن قمح ”لدعم صادرات الحبوب”.. مشروع لوجستي على الأبواب بين غانا وأوكرانيا الزراعة الأمريكية ترفع توقعات صادرات أوكرانيا من الذرة بمقدار 2.5 مليون طن بنسبة 45%.. تراجع مساحات القمح الشتوي الأوكراني وسط المزارع المدمرة
وتقول جمعية منتجي الوقود الحيوي في إندونيسيا، إن تنفيذ برنامج "B35"، سيستهلك 11.44 مليون طن من زيت النخيل هذا العام، ارتفاعًا من 9.6 مليون في عام 2022 بموجب برنامج "B30" في البلاد.
وقال فاضل حسن، المسؤول بجمعية زيت النخيل الإندونيسي "جابكي"، إن صادرات زيت النخيل الإندونيسي ستنخفض بالتأكيد مع تراجع الإنتاج وزيادة الاستهلاك المحلي، حيث قدرت إندونيسيا إنتاج 51.3 مليون طن من زيت النخيل في عام 2022، وصدرت 33.7 مليون طن، وفي عام 2023، من المتوقع أن يبلغ إنتاج زيت النخيل 50.82 مليون طن، والصادرات 26.42 مليون طن.
وتشمل التهديدات الأخرى لإمدادات زيت الطعام، الظروف المناخية غير المواتية التي تشهدها الأرجنتين منذ 60 عامًا، والتي من المتوقع أن تخفض إنتاجها من فول الصويا إلى 41 مليون طن، انخفاضًا من 48 مليونًا كانت تقديرات سابقة.