يسري عبدالله لـ الشاهد : الهجوم على ثورة 52 محاولة للهجوم على الدولة الوطنية
قال د.يسري عبدالله، أستاذ الأدب والنقد الحديث بجامعة حلوان إن تجليات العقل الأحادي ضيق الأفق، وتأثيراتها على المستوى السياسي والاجتماعي واضحة جدًا وأي شخص يتأمل واقعنا يرى آثار محاولات قولبة العقل المصري العام وتنميطه.
أضاف يسري، خلال لقائه ببرنامج "الشاهد" مع الإعلامي د.محمد الباز، المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز":"هناك محاولات لصنامية الأفكار القديمة، إذ ننظر إلي الأفكار القديمة، على أنها مقدسة".
وتابع "أحيانا يأتي إلينا أحد لفلسفة الفكر فيقولك عن أن الماضي يمثل "النوستالجيا" أي الحنين إلى الماضي، وكأنه يتكلم عنه من منظور نفسي فقط، وأنا لا أمانع أن يكون الماضي جميلا، لكن في الأساس أنا ابن الآن والحاضر، وأنا متطلع إلى المستقبل وهذا مايجب تعزيزة".
وواصل: "يجب التفرقة بين مسارين، الأول وهو "أدلجة الماضي" أي النظر إلى الماضي باعتباره أخنوم ومقدس وتصوراتي عنه صنمية، وأضفي عليها قدر هائل من القداسة، وتحويلها إلى سياق يتعبد به".
واستطرد "من الممكن أن ينظر إلى الماضي على أساس كونها تربية لحاجة نفسية وجمالية، ونحن لسنا لدينا مشكلة في المسار النفسي، خاصة بما يتصل بالفن والثقافة وهو مسار غير مزعجن ولكنه تعبير عن فكرة فقدان الوهج في الحاضر والتحقق الآني ووجود النماذج المقابلة".
وأكمل: "هناك محاولة تقديس ما قبل ثورة يونيو 1952 والحديث طوال الوقت بأن ثورة يوليو هبطت من السماء، والهدف من كل هذا السيناريو هو الهجوم على فكرة الجيش المصري أو ما يسمى بالدولة الوطنية، الهجوم على ثورة 52 يخفي داخله محاولة الهجوم على الدولة الوطنية".
برنامج الشاهد
يعد برنامج "الشاهد"، الذي يقدمه د.محمد الباز على شاشة "إكسترا نيوز"، أول تعاون إعلامي بين القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ود.محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير "الدستور"، ويرأس تحرير البرنامج الكاتب الصحفي حازم عادل، ويخرجه أحمد داغر، إعداد كل من هند مختار والبدري جلال ومحمد عاشور.