خاص/ نقيب الفلاحين يُحذر من أزمة في البطاطس خلال مايو المقبل.. ويكشف السبب
مر عام 2023 وكان الأعنف في حصاد زيادات سعرية لكثير من السلع الغذائية والخضروات ،الأمر الذي أدى لاستهلاك جيوب المواطنين لسلعات غذائية هامة ومواجهة تيار غلاء أسعار قوت يومهم دون وجود أي أسباب مبررة لهذة الزيادات.
وواجه المواطن في ظل هذة الأجواء الشاحنة ،زيادة أسعار البصل ،السكر والبطاطس مما خلق مناخ غير عادل من الأسعار وارتباط حالة الأسواق ،فهل من المتوقع مواجهة زيادات سعرية لسلع أخرى خلال 2024 إسوة بالبصل والسكر والبطاطس.
في سياق هذا، قال حسين أبوصدام نقيب الفلاحين في حديث خاص لموقع "بلدنا اليوم" إن من المتوقع حدوث زيادة في أسعار تقاوي البطاطس خلال الشهور القليلة القادمة ، مما يُنذر بارتفاع أسعار البطاطس خلال مايو القادم .
وأرجع نقيب الفلاحين زيادة أسعار البطاطس بخلاف استغلال بعض تجار تقاوي البطاطس باعتبارهم المنوطين باستيراد التقاوي ، إلى إرتفاع تكلفة النقل لما يشهده العالم من اضطرابات جيوسياسية بسبب الحروب وخاصة ارتباك دول أوروبا ، الأمر الذي أدى لخفض الكميات المستوردة من هولندا وبعض الدول الأوروبية بوصول 115 ألف طن من إجمالي 140 ألف طن ، على أن يُحدد جزء لانتاج محصول البطاطس المحلي ويُصدر الجزء الآخر في صورة محصول أيضًا للخارج.
وكشف نقيب الفلاحين عن استيراد الدولة لـ 100% من تقاوي البطاطس للعروة الصيفية، حيث يتم تخصيص 140 ألف طن ويتم تخصيص تقاوي الكسر لزراعة العروة الشتوية والخريفية بزراعة حوالي 160 ألف فدان من محصول البطاطس بنسبة 30%.
وأكمل أبوصدام، أنه من المتوقع أيضا زيادة أسعار البقوليات كالفول والعدس خاصة مع قدوم شهر رمضان .
وفيما يتعلق بزيادة أسعار الزيوت، أكد صدام على احتمالية زيادة أسعار الزيوت الفترة القادمة ،مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بزراعة المحاصيل الزيتية كالسمسم، فول الصويا ،عبادالشمس ،الذرة والزيتون عن طريق تشجيع الدولة عن بأسعار محفزة للفلاح لزراعتها ، وفرة الخامات بأسعار مناسبة ودعم الحكومة في إنشاء أعداد أكبر من المعاصر الزيتية ومصانع الزيوت من خلال تسهيل إجراءات الإنشاء.
وتابع نقيب الفلاحين أن سوق الخضروات والفاكهة يشهد حاليا استقرار في الأسعار نظرا لوفرة الانتاج ،بخلاف الفترة السابقة.
واختتم أبو صدام بمناشدة الحكومة بتطبيق معادلة متوازنة تحوي تحقيق هامش ربح للفلاح ،وتحقيق سعر عادل متوازن لتفادي حدوث أزمات في المستقبل إسوة بأزمتى البصل والسكر اللتان ظلتا طيلة شهور الصيف الماضى.