رانيا.. تنحت تمثالًا للمسيح وترسم بالمسامير وتحلم باستخدام الفن فى العلاج
من المنيا عروس الصعيد، خرجت، ولفتت موهبتها فى الرسم والفنون التشكيلية الأنظار، وسرعان ما نمّت تلك الموهبة واستثمرتها، لتتحول إلى نحاتة وفنانة تشكيلية مرموقة يشار إليها بالبنان، إنها رانيا قلينى شكرى، ابنة مركز أبوقرقاص.
فى سنوات عمرها الأولى، بدأت «رانيا» تُدرك طبيعة موهبتها، وكانت أسرتها دافعًا قويًا لها لتترجم ما بداخلها على الورق، وتصنع رسومات جميلة، وكانت والدتها تحديدًا أكثر الداعمين لها لتُواصل مسيرتها وتصقل موهبتها.
تخرجت «رانيا» فى كلية التربية الفنية جامعة المنيا، العام الماضى، وهناك تعلمت الفنون التشكيلية، مثل النحت والخزف، والأشغال الفنية، وغيرها، لكنها كانت تطمح طوال الوقت إلى استخدام الفن فى صناعة شىء جديد ومبتكر.
تقول: «عملت على تنمية موهبتى والبحث عن أفكار كثيرة فى الرسم، لأرى إلى أى شىء يمكن أن أجد فيه نفسى، وكنت أحاول تنمية موهبتى خارج إطار دراستى فى كلية التربية الفنية، مثل تعلم رسم البورتريه والرسم الاستعراضى، ولوحات المسامير، ونحت مجسمات بالحجم الطبيعى، وكان من بين أعمالى نحت تمثال السيد المسيح فى كنيسة سانت أوجينى ببورسعيد».
قررت «رانيا» مواصلة مسيرتها التعليمية فى الدراسات العليا، وتقدمت للحصول على الماجستير من كلية التربية الفنية، فى موضوع جديد وهو العلاج بالفن، وهو المجال الذى تعتبر العمل فيه حلمًا لها، كما تعاونت مع ١٠٠ فنان خلال توليها مسئولية قسم الفن التشكيلى على مستوى إيبارشية أبوقرقاص، وكانت أعمارهم مختلفة بداية من عمر ٥ سنوات.
وتروى أنها قدّمت فى الإبراشية تدريبات حول الرسم، وعروض «لايف» فى مناسبات مختلفة، وبورتريهًا بجلد الماعز، ورسمت جزءًا من سفر الرؤية، إلى جانب مشاركاتها فى ملتقيات ومعارض مختلفة.