إطلاق 3 أقمار كبرى.. وإنشاء أول مدينة للفضاء بالشرق الأوسط
وضعت مؤسسات الدولة البحث العلمى على رأس الأولويات خلال السنوات الماضية، تنفيذاً لتكليفات القيادة السياسية بشأن خطة التنمية المستدامة لتحقيق أهدافها، ولعل أبرز الجهود المبذولة، دعم برنامج الفضاء، وإنشاء وكالة الفضاء المصرية لنقل علوم وتكنولوجيا الفضاء وتوطينها وتطويرها وامتلاك القدرات الذاتية لبناء الأقمار الصناعية والعمل أيضاً على إطلاقها من الأراضى المصرية، بما يخدم استراتيجية الدولة فى مجالات التنمية والأمن القومى، وإصدار قانون خاص بها يحدد أهدافها واختصاصاتها التى تسهم فى التنمية المستدامة.
وأكدت وكالة الفضاء، وفقاً لتقرير صادر عنها، أن من أبرز أهداف الوكالة الوقوف على الإمكانات العلمية والتكنولوجية والبحثية والتصنيعية والبشرية فى مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء على مستوى الدولة والاستفادة منها، ووضع برنامج الفضاء الوطنى، والتصديق عليه من المجلس الأعلى للوكالة على المديين القريب والبعيد، ومتابعة تنفيذه، والموافقة على مصادر التمويل والاستثمارات اللازمة لتنفيذ البرنامج فى إطار الموازنة العامة للدولة.
وضع البرنامج الوطني» ضمن خطط التنمية المستدامة وخارطة طريق لتنفيذ المشروعات
وتابعت الوكالة أنّ دعم الدولة للبرنامج تضمّن وضع خارطة طريق لمشروعات الفضاء وتنفيذها، من خلال الأجهزة المعنية بالدولة وبالتنسيق معها، وتمويل الاستثمارات فى المؤسسات التى تعمل على تطوير صناعة الفضاء ودعم الأبحاث وبراءات الاختراع فى هذا المجال، وتشجيع الاستثمار فى مجال صناعة الفضاء وتحفيزه، ودعم البحوث والدراسات والبرامج التعليمية وتشجيع الاستفادة من نتائجها.
التعليم العالي»: إعداد برامج للتدريب في المدارس والجامعات بالتنسيق مع الوزارات.. ومراجعة خطط تأهيل مصانع القطاع الحكومي ذات الصلة بعمل الوكالة لاعتمادها لتصنيع المعدات الفضائية
من جانبه، قال د. عادل عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة التعليم العالى، لـ الوطن»، إن الدولة دعمت برامج وتطبيقات علوم وتكنولوجيا الفضاء، بتأسيس بنية تحتية لتطوير الأنظمة الفضائية وتصنيعها، وتنظيم الجهود وتجميع الخبرات العاملة، إلى جانب تطوير العلاقات الدولية الاستراتيجية فى مجال تكنولوجيا الفضاء، وتمثيل الدولة على المستوى الإقليمى والدولى فيما يتعلق بكافة أنشطة واختصاصات الوكالة، والمشاركة فى إعداد برامج التأهيل والتدريب فى المدارس والجامعات بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية بالدولة.
وأضاف عبدالغفار» أن جهود الدولة تضمنت مراجعة خطط تأهيل مصانع القطاع الحكومى ذات الصلة بعمل الوكالة لاعتمادها لتصنيع معدات الفضاء ومتابعتها، وإدارة بيانات الأقمار الصناعية والبنية التحتية ذات الصلة بعمل الوكالة، ومتابعة اعتماد وتنفيذ المواصفات القياسية فى مجال تصنيع المعدات الفضائية، حيث تقدر المساحة التى شُيدت عليها الوكالة بنحو 123 فداناً، وتضم داخلها 23 مبنى آخر بينها وكالة الفضاء الأفريقية، والمكتبة الرئيسية وقاعة المؤتمرات، ومركز الحراسات المشددة. وبحسب متحدث التعليم العالى»، نجحت مصر فى إطلاق عدد من الأقمار الصناعية خلال الفترة الماضية، حيث تم إطلاق 3 أقمار صناعية خلال 6 سنوات، تعمل فى مجالات الاتصالات والتنمية المستدامة، شملت القمر الصناعى إيجيبت سات A»، صنعته مؤسسة إينرجيا الروسية، وبدأ رحلته إلى السماء 21 فبراير 2019، ويتميز بذاكرة تسمح له بحمل كمية أكبر من الصور والمعلومات، ويعتمد على تيليسكوب» عالى الجودة لتصوير ما فوق الأرض، كما أطلقت مصر القمر الصناعى طيبة1»، فى 26 نوفمبر عام 2019، ضمن سلسلة أقمار طيبة سات المصرية، وصُمم فى مصر دون الاستعانة بأى خبرة أجنبية، ويسهم فى توفير خدمات الاتصالات للقطاعين الحكومى والتجارى. كما نجحت مصر فى إنشاء أول مركز لتجميع الأقمار الصناعية بوكالة الفضاء المصرية، فضلاً عن تصنيع الأقمار الصناعية حتى وزن 600 كيلوجرام، ضمن خطة إنشاء مدينة الفضاء المصرى»، وتبلغ مساحة المركز 5 آلاف متر مربع، ويتكون المركز من معامل، ومحطات، ومكاتب إدارية، وصالة التجميع الرئيسية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1694518953288-0'); });