مناقشة العدوان الإسرائيلي على غزة، أهم ما جاء في اتصال بايدن وأردوغان
كشفت تقارير إعلامية، اليوم الخميس، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الأمريكي جو بايدن، تناولت عددا من المحاور على رأسها تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
اتصال هاتفي بين أردوغان وبايدن
وتم خلال الاتصال الهاتفي بين بايدن وأردوغان بحث العدوان الإسرائيلي على غزة والعلاقات الثنائية بين تركيا والولايات المتحدة، ومسار عملية عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والقضايا العالمية والإقليمية.
وقال الرئيس التركي خلال المحادثة مع بايدن، إن المأساة الإنسانية في غزة يجب أن تتوقف في أقرب وقت ممكن، وأن سحب الولايات المتحدة للدعم غير المشروط لإسرائيل يمكن أن يضمن وقف إطلاق النار بسرعة.
Advertisements
وأضاف أردوغان: "لقد عبر العالم والرأي العام الأمريكي عن ذلك، وطالب بصوت أعلى في الأيام الأخيرة، وأنه يجب أن يتم تحقيق وقف إطلاق النار بسرعة".
وقال الرئيس التركي: إن مسئولية الولايات المتحدة التاريخية هي ضمان وقف دائم لإطلاق النار في المنطقة في أقرب وقت ممكن.
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن تعميق الهجمات الإسرائيلية وإطالة أمدها، قد تكون له "عواقب إقليمية وعالمية سلبية"، وأوضح أن إنشاء "آلية الضامن" التي اقترحتها تركيا، والوفاء بالوعود التي تم قطعها بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، هي الأكثر منطقية كحل دائم.
كما تمّ خلال المحادثة بين أردوغان وبايدن مناقشة مسألة بيع واشنطن لأنقرة طائرات F-16.
لا تزال تبعات فشل مجلس الأمن في تبني قرار وقف إطلاق النار في غزة، بسبب لجوء الولايات المتحدة الأمريكية إلى استخدام حق الفيتو لعرقلة القانون، تطارد واشنطن في المحافل الدولية وتعرضها للانتقاد من أكثر من دولة.
وهاجمات دول عديدة من بينها تركيا السياسة التي تتبعها الولايات المتحدة الأمريكية والتي تنحاز بشكل كامل لدولة الاحتلال الإسرائيلية، واعتبرتها أنقرة أنها تأييد للمجازر المرتكبة في القطاع بأيدي جيش الاحتلال.
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، تعليقا على الموقف الأمريكي في مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار في غزة: "عبر أصدقاؤنا مرة أخرى عن اعتقادهم بأن أمريكا صارت الآن وحيدة فيما يتعلق بهذه القضية، خاصة في التصويت الذي أجري في الأمم المتحدة".
وجاءت تصريحاته في مقابلة مع مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية (تي.آر.تي)، بعد اجتماع مع نظرائه من منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية الذين التقوا بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في واشنطن.
وقالت الوزارة في منشور عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس، إن شعور "خيبة الأمل الكاملة" تم التأكيد عليه خلال الاجتماع.
وتعارض الولايات المتحدة وإسرائيل وقف إطلاق النار؛ لأنهما تعتقدان أنه لن يفيد سوى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وتؤيد واشنطن بدلا من ذلك فترات توقف للقتال تقول إنه يهدف "لحماية المدنيين والسماح بإطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم حماس خلال هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل".
وقال فيدان: إنه ناقش أيضا طلب السويد الانضمام إلى الحلف خلال اجتماع ثنائي مع بلينكن، مضيفا: "من الآن فصاعدا، الأمر متروك لتقدير البرلمان، وقد أبلغنا نظراءنا بذلك".
و