بسبب نظرة عابرة.. حلم أدهم انتهى بجريمة قتل
أدهم شاب فى مقتبل العمر يعمل فى مهنه إصلاح السيارات ويسعي ويجتهد ليوفر نفقات متطلبات أسرته، كان حلمه أن يمتلك ورشة صيانة سيارات خاص به، يزاول فيها حرفته، التى يمتهنها بجدارة،يسعى الشاب ليلا ونهارا فى العمل لكسب الرزق الحلال، لكن حلمه تلاشى عندما طعن بلطجي المنطقة إياه عدة طعنات حتى الموت، لمجرد أن الشاب نظر إليه.
قالت الحاجة عزة بحسرة للوفد "حفيدي كان طيب القلب وخلوق، ولم يفتعل المشاكل " كان حلم حياته أن يفتح مركزًا لصيانة السيارات، لكن حلمه انتهى بسبب نظرة عابرة"، ليلة قارسة البرودة، كان الشاب أدهم يستعد لإغلاق ورشته الصغيرة في الوايلي، بعد يوم شاق من العمل وتوجه إلى المنزل لتغير ملابسه والخروج مع اصدقاءه للتنزه معهم.
ارتدى الشاب العشريني أدهم ملابس بيضاء اللون، فداعبته جدته قائلة: "أدهم أنت هتروح تحج ول إيه؟" ليرد عليها: "يارب يا جدتي" كان أدهم يبحث عن شقة بنطاق الحي الذي يقطن فيه، تجهيزًا لخطوبته المرتقبة توجه إلى أحد أصدقائه، وقال له: "تعال نقف هنا شوية نشرب عصير من الكشك" ذهب الصديقان إلى الكشك، وكانا يستمتعان بالوقوف معًا، وتبادل الحديث عن خطوبه ، ومستقبلهما بعد الزواج.
مر من أمامهما رجل خمسينيي يدعي "محمد" يعمل سمكريًا ، معروف في المنطقة بالبلطجي نظر أدهم إلى السمكري نظرة عابرة، فأغضبته اقترب السمكري من أدهم، وقال له: "انت قد البصة دي يابني دا أنا هقتلك" لم يبالي أدهم بما قاله المتهم، واستمر في حديثه مع صديقه صعد المتهم إلى شقته، واستل سكينًا من المطبخ عاد إلى أدهم، وطعنه في صدره سقط أدهم على الأرض من شدة الطعنة. لم يكتفِ المتهم بذلك، وقال له: "انت لسة مموتش"، وانهال عليه بعدة طعنات حتى تأكد أنه قتل.
جدة الضحية تطالب بأقصى عقوبة للمتهم بعد قتل حفيدها بسبب نظرة
كانت جدة أدهم تجلس في منزلها، عندما سمعت صوت صراخ بالشارع خرجت إلى الشرفة لتجد حفيدها ملقيا على الأرض، والدماء تنزف منه هرولت الجدة إلى أدهم، لكنها وجدته قد فارق الحياة سقطت الجدة من هول الصدمة، وفقدت الوعي وعندما استفاقت الجدة، سألت عن من قتل حفيدها أخبرها الأهالي أن المتهم هو محمد السمكري، الذي تم القبض عليه من قبل الشرطة.
ادهم الضحية
الجدة: تريد أقصى عقوبة للمتهم لقد قتل شابًا عشرينيًا بسبب نظرة حسبي الله ونعم الوكيل".
اعترافات المتهم : خلافات سابقة ونظرة ساخرة أدت إلى الجريمة
ادعى المتهم بقتل أدهم في منطقة الوايلي بالقاهرة، أنه لم يقصد قتله، وأن الخلافات السابقة بينهما دفعته إلى طعن الضحية عدة طعنات، بسبب نظرة ساخرة وجهها له.
وقال المتهم في اعترافاته أمام نيابة حوادث غرب القاهرة الكلية: "مكنتش قصدي أقتله، بس هو اللي كان يجر شكلي ويطاول عليا بالكلام هو اللي بدأ المشكلة أنا حاولت أهدي الوضع، بس هو مسمعش كلامي أنا طعنته دفاعًا عن نفسي".
وأضاف المتهم: "منذ أسابيع وقع خلاف بيني وبين جاره وآسرته، ونشبت بيننا مشاجرة منذ تلك الفترة وهو يجر شكلي ويحاول أن يثأر مني يوم الواقعة، مر من أمام محلي وقال لي كلام ساخط، فتدخلت لمنعه، لكنه تطاول علي بالكلام، فطعنته".
وتابع المتهم: "أنا ندمت على اللي عملته أنا مش بقصد أقتل حد أنا كنت بدافع عن نفسي".