تقرير: دعم مصري يسهم في تقدم الصين على أمريكا في سباق الفضاء
أظهر تقرير اليوم الخميس، أن الصين تقدمت على أميركا في سباق القمر بعد دعم مصر لمحطة بكين، عبر توقيع مذكرة تفاهم بين إدارة الفضاء الوطنية الصينية ووكالة الفضاء المصرية للتعاون في محطة الأبحاث القمرية الدولية.
وحسب بلومبرج، حققت الصين انتصارًا دبلوماسيًا في سباقها مع الولايات المتحدة لكسب نفوذ في مجال الفضاء، بعدما وافقت مصر على دعم خطة بكين لمشروع مقترح على القمر.
الصين تتقدم على أمريكا في سباق الفضاء
ووقعت إدارة الفضاء الوطنية الصينية يوم الأربعاء مذكرة تفاهم مع وكالة الفضاء المصرية؛ لتحقيق تعاون في محطة الأبحاث القمرية الدولية، وهي قاعدة تدعمها الصين ويتوقع بدء العمل فيها في عام 2030 تقريبًا.
ويستند هذا الاتفاق إلى تعاون سابق بين البلدين، حيث ساعد صاروخ صيني في إرسال قمر صناعي مصري إلى المدار من مركز إطلاق في صحراء غوبي يوم الاثنين.
هذا الإطلاق يعزز مستقبل مشترك للبشرية ويظهر بشكل كامل تصرف الصين كدولة كبرى ومبدأ التشاور المكثف والمساهمة والمنافع المشتركة، وفقا لما نقله تقرير صادر عن قناة سي سي تي في الحكومية عن كونغ ديجون، رئيس قسم التعاون الاقتصادي الدولي بوزارة التجارة الصينية.
الاتفاق بين الصين ومصر على الفضاء
في الوقت ذاته، يعزز هذا السباق الفضائي الجديد التوترات بين بكين وواشنطن، حيث يتنافس كلاهما لضم حلفاء إلى خططهما لإرسال رواد فضاء إلى القمر في الأعوام المقبلة.
ويأتي الاتفاق بين الصين ومصر بعد أسبوع واحد فقط من تسجيل الولايات المتحدة فوزا دبلوماسيا بدعم أنجولا لاتفاقيات أرتميس، وهي خطة دعمتها وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" لتحديد مبادئ الاستكشاف على القمر وأماكن أخرى في الفضاء.
وفي عام 2021، أعلنت الصين عزمها التعاون مع روسيا بشأن محطة الأبحاث القمرية الدولية، ومن وقتها سعت للحصول على الدعم من دول أخرى، رغم تراجع مستوى نجاحها بكثير عن الولايات المتحدة.
وتشمل الجهات الموقعة على اتفاقية أرتميس حلفاء تقليديين للولايات المتحدة مثل اليابان والمملكة المتحدة، وأيضا أعضاء آخرين في اتفاقية بريكس الصينية مثل البرازيل والهند.
وبالرغم من قلة عدد الدول التي أعلنت دعمها لمحطة الأبحاث القمرية الدولية، بدأت الصين تحرز تقدما تدريجيا، فقد وقعت اتفاقية تعاون مع جنوب إفريقيا في أغسطس، واتفاقيات مع أذربيجان وبيلاروسيا وباكستان في أكتوبر.