هدف
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 04:56 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع هدف
رئيس مجلس الأمناء مجدي صادقرئيس التحرير محمود معروفأمين الصندوق عادل حسين
الواحي: حكم المحكمة الدستورية بالغاء تثبيت الايجار القديم نقطة تحول هامة بن غاطي” تضيء أهرامات مصر مع إطلاق مشروعها الجديد ”سكاي رايز” بقيمة 5 مليار درهم دكتور محمود محيي الدين: تخفيف الانبعاثات بحلول 2050 يستلزم نشر الطاقة المتجددة ورفع كفاءتها وإيجاد حوافز لعملية نزع الكربون بن غاطي سكاي رايز يسجل انطلاقة استثنائية ببيع 50% من وحداته خلال 24 ساعة فقط فرج عبد الظاهر: التعديلات الضريبية الجديدة تشجع على نمو الشركات بن غاطي تطرح مشروع ”بن غاطي سكاي رايز” في الخليج التجاري بقيمة استثمارية 5 مليار درهم حوادث الطرق .. الأسباب والحلول سمر نديم تشعل مواقع التواصل الاجتماعي أثناء تأدية مناسك العمرة بن غاطي للتطوير: تستهدف مضاعفة محفظة مشاريعها العقارية إلى 100 مليار درهم خلال 18 شهرًا الدكتور محمود محيي الدين يوجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة بمناسبة انتهاء عمله بصندوق النقد الدولي إبراهيم نداي يشكو الزمالك في الاتحاد الدولي ”فيفا” تعاون بين معهد الاتصالات وزيرو سبلويت في التدريب العملي والوظيفي

2312 شاحنة عبرت لقطاع غزة.. مصر تحمل القضية الفلسطينية على عاتقها

السيسي
السيسي

منذ عام 1948، لم تتخلَ مصر عن مواقفها الداعمة تجاه القضية الفلسطينية، وهذا ما ظهر جليا في الموقف المصري من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة كثفت مصر من جهودها مع الأطراف الإقليمية والدولية كافة من أجل التهدئة وإطلاق سراح المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية والأسرى لدى الجانب الإسرائيلي.

السيسي

مصر تحمل القضية الفلسطينية على عاتقها

وتعاونت مصر مع قطر وبشراكة أمريكية بجهود متواصلة من أجل التوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة، وهو ما ظهر مؤخرا حول اتفاق الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي على صفقة تبادل المحتجزين والأسرى وتدفق المساعدات الإنسانية والوقود إلى مناطق قطاع غزة.

ورغم عودة القتال، إلا أن الجهود المصرية مازالت مستمرة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وبدء عملية سياسية شاملة لحلحلة القضية الفلسطينية التي تمثل الاهتمام الأول للأمن القومي المصري.

وتؤكد مصر ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري لإنهاء الكارثة الإنسانية الحالية في قطاع غزة، وضرورة العودة للمسار السياسي، لإنهاء هذه الحرب.

كما أن مصر تؤكد ضرورة فتح المجال أمام إدخال أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والطبية، خاصة مع توقف عدد المستشفيات عن العمل لاسيما في منطقة شمال القطاع.

وبلغت عدد رحلات الجسر الجوي حتى يوم أمس، 285 طائرة وعدد الشاحنات وصل 2312، موضحةً إدخال 37 عربة إسعاف و1788 طن وقود و3391 طن أدوية و17226 طن مواد غذائية.

وخرج حتى الآن 11067 من الرعايا الأجانب ومزدوجي الجنسية من معبر رفح، إضافة إلى 529 مصابا و1553 مصريا.

تمكنت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، من انتزاع مواقف دولية للحيلولة دون تصفية القضية الفلسطينية، واتساع رقعة الصراع الحالى إلى مناطق أخرى، وحرص الأطراف الدولية على التعاون المشترك لحشد الجهود الدولية من أجل دفع مسار إحياء عملية السلام، بهدف تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وفقاً لمقررات الشرعية الدولية، وكان آخر تلك المشاهد التحول فى الموقف الأمريكي وتأكيد احترام سيادة مصر واحتياجات أمنها القومي، والالتزام بضمان عدم تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر أو أي دولة أخرى، وهو ما يعكس اعترافا بنفوذ مصر الإقليمى ودورها المؤثر في الساحة الدولية والعالمية لصالح دعم القضية الفلسطينية وحقوقها.

السيسي ومحمود عباس

مصر فرضت كلمتها

واعتبر سياسيون ونواب أن نجاح مصر فى فرض كلمتها وإدخال المساعدات الإنسانية للفلسطيين فى القطاع، جاء اعترافا بمحورية دورها فى أى محاولة لحل الصراع، مؤكدين أنه منذ بداية العدوان الإسرائيلى الأخير على غزة في 7 أكتوبر، بذلت القاهرة خلالها جهودا سياسية وإنسانية مضنية لحقن دماء الأشقاء فى غزة، والحيلولة دون إراقة المزيد من الدماء البريئة، ونادت المجتمع الدولى من أجل ايقاف اطلاق النار، بل ووقفت مصر حائط صد أمام المؤامرة الإسرائيلية لتهجير سكان قطاع غزة وتصفية القضية الفلسطينية.

ومن جانبه، صرح النائب محمود القط، أمين سر لجنة الثقافة و السياحة و الآثار والإعلام بمجلس الشيوخ و عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بأن مصر منذ بداية الأزمة و ظهور الانحياز التام من بعض الدول من بينها الولايات المتحدة الأمريكية و الدول الأوروبية للرواية الإسرائيلية، قامت الدبلوماسية الرسمية المصرية متمثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري و مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة بالعمل على توضيح الصورة الحقيقية للعالم و ما تقوم به إسرائيل من مجازر و جرائم حرب في حق الشعب الفلسطيني و تجاوز الأمر حق الدفاع عن النفس إلى جرائم الحرب و الإبادة الجماعية.

وأوضح أن تلك الجهود أثمرت عن تحول تدريجي في سياسات الدول بعد أن تم إحراجها أمام المجتمع الدولي خاصة بعد مؤتمر القاهرة للسلام الذى نجح في أن يجعل العالم يعود للحديث عن حل الدولتين، وأيضا ضرورة الحفاظ على المدنيين وأخيرا دخول المساعدات للشعب الفلسطيني وقيام مجلسي النواب والشيوخ بعقد جلسات طارئة وتظاهرات الشعوب العربية و أيضا ما قام به الشعوب بالعالم من تظاهرات لصالح الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن مصر نجحت في حشد الرأي العام الدولي والإقليمي نحو تغيير مواقفه لصالح الشعب الفلسطيني.

 

وأضاف أن مصر نجحت في تغيير نظرة البعض فيما يخص التهجير القسري والاعتراف بحق فلسطين في الحصول على حقوقها وفقا لمرجعيات الشرعية الدولية، مشددا أن مصر تستطيع أن تحافظ على مقدرات البلاد سواء بالأدوات الدبلوماسية أو العسكرية، لافتا إلى أن الشعب داعم للقيادة السياسية في إدارتها للأمور. فهذه الإدارة التى تتسم بالرشادة والصبر الاستراتيجي لا يجب أن يتم اختبار نهاية هذا الصبر حتى لا يكون هناك تهديد صريح للأمن و السلم في المنطقة.

ومن جانبه، قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، أحمد التايب، إن موقف مصر من الأزمة الراهنة في غزة ثابت وواضح خاصة فيما يتعلق بمسألة تهجير الفلسطينيين، والعقاب الجماعي، مؤكدا أن موقف القاهرة محسوم، وشهدنا ذلك في جلسة البرلمان اليوم.

وأكد أن المسار الشعبي المصري متلاحم مع موقف القيادة السياسية المتمثل في 3 محاور رئيسية بشأن التعامل مع الأزمة، وهم: ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار دون قيد أو شرط، ورفض الدولة المصرية كل مخططات التهجير القسري للشعب الفلسلطيني واتخاذ كل المسارات السياسية والدبلوماسية وظهر ذلك في قمة القاهرة للسلام وقمة الرياض واللجنة وزراء الخارجية المنبثقة عنها، وكل ذلك هدفه التأكيد على الرفض العربي القاطع لفكرة تهجير الفلسطينين وتصفية القضية الفلسطينية، وتخفيف المعاناه عن أهلينا في غزة، وهذا محور هام جدا، تؤكد عليه الدولة المصرية من خلال تصريحات القيادة السياسية، عبر إدخال المساعدات الانسانية لقطاع غزة دون قيد أو شرط.

وأضاف التايب، لـ "صدى البلد"، أن مصر تبذل قصاري جهدها في حشد المجتمع الدولي، وخصصت مطار العريش لاستقبال المساعدات من كل دول العالم، وقد رأينا الخطوات التي اتخذتها الدولة من أجل توفير مساعدات كبيرة جدا، وبذلت مجهودات كبيرة في هذا الشأن، مشيرا إلى أن موقف مصر يتضح من خلال الـ3 محاور السابقة.

وأكد أن الردود المصرية تؤكد دائما على المسار الدبلوماسي سواء في المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة ومجلس الأمن، أو كل مسار ومحفل دولي، لأن الهدف الرئيسي هو تغيير الموقف العالمي تجاه ما يحدث في فلسطين باعتبار أن إسرائيل دائما، خلال الـ 75 عاما من الصراع، لديها قدرات على تشكيل الرأي العام الغربي، وأنها دولة مظلومة، ومضطهدة، لكن الأزمة الحالية كشفت أمور كثيرة جدا، وهذا ما تعمل عليه الدولة المصرية إلى جوار الأشقاء العرب لدعم القضية الفلسطينية.