في عهد السيسي.. مصر تغلق أنفاق الشر وتفتتح تحيا مصر
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي في وقت سابق نفقان رئيسيان في قناة السويس كمرحلة أولي، بعدما كان العبور بين الضفتين يصل إلي ساعات طويله بل وأحيانا يصل ثلاثة أيام لعربات النقل الثقيل، وأصبح الأن الزمن الفعلي للعبور هو ٢٠ دقيقة فقط تفصلنا عن سيناء، وأصبحت أرض الفيروز بعد افتتاح الأنفاق الجديدة مستعدة لاستقبال ملايين المصريين ليستقروا فى المدن الجديدة التي شرعت القيادة السياسية في تنفذها ومنها مدن رفح الجديدة والاسماعلية الجديدة والسويس الجديدة.
الأنفاق الجديدة عبور للمستقبل
ولتقليل زمن عبور قناه السويس تم التخطيط لإنشاء خمس أنفاق بكل من شمال الإسماعلية وجنوب بورسعيد والسويس،وافتتح الرئيس السيسي انفاق "تحيا مصر " شمال الإسماعلية والتى تم إختيار موقعها بمنطقه شمال الإسماعلية وتطوير طريق القاهرة الإسماعلية الصحراوى إلى طريق الإسماعلية العوجة شرقًا وصولًا إلى منفذ العوجه البرى.
ويبلغ طول النفق الواحد 5820 متر منها 4830 متر بإستخدام ماكينات الحفر و990 متر بالحفر المكشوف كما روعى تنفيذ كافه متطلبات الأمن والسلامة طبقا للمواصفات العالميه لتشمل شبكات إنذار وحريق ومخارج هروب وطوارئ ومراقبه بالكاميرات وتليفونات طوارئ ولإحكام السيطرة الأمنية على مداخل ومخارج شرق وغرب الأنفاق وتم انشاء منطقتين أمنيتين تشتمل على منشأت امنية وبوابات " xray " لتفتيش العربات النقل والأتوبيس والملاكى بالإضافه إلى أسوار وأبراج حراسة.
ولتيسير الحركة من وإلى الأنفاق الجديدة فقد تم إنشاء وتطوير مجموعة من الطرق والكبارى داخل سيناء ومدينة الإسماعلية، ومنها المرحلة الأولى من طريق الإسماعلية - العوجة حيث تم تطوير وتوسعه الطريق في المسافة كمرحلة أولي لخدمة حركة النقل والتجارة بوسط سيناء ليصبح طريق مزدوج بطول 156 كم وبعرض 12.6 كم بواقع 2 حاره مرورية لكل إتجاة.
تأمين الأنفاق الجديدة
ومن بين الأجهزة والمعدات المتطورة التي تستخدم في تأمين المعابر المؤدية لشبه جزيرة سيناء بالمجري الملاحي لقناة السويس ومنها انفاق الإسماعيلية الجديد أنظمة الكشف السيارات والشاحنات من نوع من شركة أمريكية، ويعمل على مسح الشاحنات والسيارات بأشعة X-Ray ليكشف محتواها، ويمكن للجهاز مسح أكثر من 250 شاحنة في الساع، إلي جانب نظام أمني متقدم من شركة أمريكية للحلول الأمنية ويحتوي علي نظام تصوير بأشعة X-Ray بقدرة 6 ميجا فولت تمكنه من فحص محتويات الشاحنات والسيارات بعدد يبلغ 180 مركبة في الساعة.
بالإضافة إلي الوحدات البرية من عناصر قوات العمليات الخاصة من الجيش والشرطة المدربة علي أعلي مستوي والتي تتولي تأمين الأنفاق الجديدة من أي مخاطر محتملة علي مدار الساعة.
مقاتلون الشركات الوطنية
نفذت أربعة شركات وطنية مشروع أنفاق قناة السويس المرحلة الأولي، وتكمل مهامها في تنفيذ الأنفاق الأخري وهم شركة بتروجت وكونكورد بأنفاق شمال الإسماعيلية وشركتي المقاولون العرب وأوراسكوم بأنفاق جنوب بورسعيد، وعملت تلك الشركات تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وبذلت العرق والجهد علي مدار 24 ساعة ليلًا ونهارًا لافتتاح الأنفاق في موعدها المحدد.
وتم استيراد أربعة ماكينات حفر من المانيا، اشترتهم القوات المسلحة المصرية تخفيضًا لنفقات تنفيذ الانفاق ولاستخدمها مستقبلًا فى حفر أنفاق مترو ولتأجيرهم لدول المنطقة العربية الراغبة في مشروعات مماثلة، وتم اختيار شركة "هنركرشت الالمانية" والتعاقد معها على تصنيع وتوريد4 ماكينات حفر أنفاق كاملة بالمعدات المساعدة، وتدريب نحو 40 مهندسأ بالإضافة لقيام الشركة بالمعاونة في الإشراف على أعمال الحفر.
كما تم التعاقد مع شركات عالمية لتقديم الاستشارات الفنية لتحقيق قيمة مضافة للمشروع ومن بينها شركة هولندية كمكتب استشارى لأعمال التصميمات وشركة المانية كمكتب استشارى لأعمال المراجعة على التصميم والإشراف على التنفيذ وشركتي إيطالية والمانية للدعم الفني في تنفيذ الانفاق.
الهيئة الهندسية للقوات المسلحة
وقامت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتعاون مع الشركات الوطنية بإنشاء المصانع والمحطات المكملة لأعمال التنفيذ بكل موقع واشتملت علي مصنعين لإنتاج الحلقات الخرسانية لتصنيع حلقات تبطين جسم النفق ومصنعين لتسليح الحلقات الخرسانية ومحطتى توليد الطاقة ومحطتى فصل وتنقية البنتونيت ومحطتى خلط الخرسانة ومحطتى الهواء المضغوط ومحطتى خلط مادة الحقن من الجروات، بالإضافة إلى 4 خزانات مياه أرضية كل منها بسعة 6000 متر مكعب.
استثمارات وقفزة حضارية
وبعد افتتاح أنفاق قناة السويس أصبح إجمالي الإستثمارات فى إقليم القناة وسيناء يبلغ 20 % من إجمالي إستثمارات الدولة للتأكيد علي رغبة الدولة لدفع التنمية فى هذا الإقليم خلال المرحلة القادمة، وتتنوع المشروعات لتشمل مشروعات الإسكان الإجتماعى وتطوير العشوائيات من خلال تنفيذ 52 مشروع بقيمة مالية 54 مليار جنية لتطويرها ولإعلان إقليم القناة وسيناء خالى من العشوائيات والمناطق غير الأمنة كذلك مشروعات معالجة المياة والصرف الصحى وتحلية مياة البحر بإجمالي 118 مشروع بتكلفة 38 مليار لأستصلاح العديد من الأفدنة الزراعية.
وأصبحت أرض الفيروز الأمن مستعدة لاستقبال مليارات الدولارات من الاستثمارات لاقامة المدن الصناعية والزراعية والمنتجعات السياحية لتنافس شواطىء السخنة والساحل الشمالى بعدما أصبح زمن الوصول لها قياسيًا مقارنة بباقي المحافظات الأخري.