عددها كبير.. بقع غامضة تظهر على سطح الشمس
أظهرت أحدث مجموعة من اللقطات التي التقطتها وكالة ناسا في الواقع مجموعة من البقع الشمسية، وهي أجزاء أكثر برودة على سطح الشمس ناجمة عن تغيرات هائلة في المجال المغناطيسي لنجمنا.
تم التقاط الصور بواسطة مرصد ديناميكيات الطاقة الشمسية التابع لناسا، والذي كان يراقب الشمس من الفضاء لأكثر من عقد من الزمن، وعلى الرغم من أنها تبدو صغيرة في الصور، إلا أن "أرخبيل" البقع الشمسية معًا هو في الواقع أوسع من 15 كوكبًا أرضيًا - حوالي 120 ألف ميل.
ويحذر العلماء من أنهم قد يطلقون انفجارات عنيفة من الطاقة نحو الأرض، مما يسبب عواصف مغنطيسية أرضية تشكل خطرا على شبكات الطاقة والأقمار الصناعية.
يُظهر هذا الفيلم الذي مدته 24 ساعة من مرصد ديناميكيات الطاقة الشمسية التابع لناسا البقع الشمسية في 18 نوفمبر، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتظهر البقع الشمسية داكنة على سطح الشمس لأنها أكثر برودة من الأجزاء الأخرى على الرغم من أنها لا تزال ساخنة جدًا، حوالي 6500 درجة فهرنهايت.
وترتبط هذه البقع السوداء بحجم الكوكب بالتوهجات الشمسية والانبعاثات الكتلية الإكليلية، وهي انفجارات هائلة وعنيفة للطاقة من الشمس والتي توصف مجتمعة بالعواصف الشمسية.
تعد التوهجات الشمسية والانبعاث الإكليلي الكتلي محور اهتمام رئيسي لعلماء الفلك بسبب المخاوف من أنها تسبب أحداث الطقس الفضائي التي تؤثر على الأرض.
تنطلق سحب ضخمة من الغاز المكهرب إلى الفضاء نتيجة لهذه الأحداث، وتسافر بسرعة مئات الأميال في الثانية لتضرب نظام الحقول المغناطيسية للأرض.
يمكن أن يؤثر ذلك على التقنيات الموجودة على كوكبنا، مثل شبكات الطاقة والاتصالات ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والملاحة والسفر الجوي والأقمار الصناعية - ولكنه يتسبب أيضًا في حدوث شفق جميل.
وفقًا لموقع Space Weather، الذي يتتبع التفاعلات بين الشمس والأرض بشكل روتيني، تم التنبؤ بمجموعة البقع الشمسية هذه قبل أن يلتقطها مرصد Solar Dynamics.