الاحتلال الإسرائيلي مواقف وعكسها.. قتل مواطنيه ورفض الهدنة ثم قبلها
لا نيّة للتفاوض» و قتلى مهرجان نوفا الموسيقي على أيدي حماس».. هكذا ظهر الاحتلال الإسرائيلي مع بداية عملية طوفان الأقصى»، التي وقعت يوم 7 أكتوبر الماضي على أيدي فصائل المقاومة الفلسطينية؛ إذ ظلوا يشنون هجماتهم ومجازرهم ضد المدنيين مع تصريحات مستمرة بعدم الرجوع عن موقفهم لكن قناعهم بدأ ينهار أمام المجتمع الدولي بداية من ظهور حقيقة قتلهم لمواطنيهم ولصقها بحركة حماس، فضلا عن رجوع بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، عن تصريحاته بشأن وقوع هدنة إنسانية.
اتهامات للاحتلال الإسرائيلي بقتل جنوده
ومنذ أيام، خرجت تحقيقات الشرطة الإسرائيلية تكشف ادعاء وفضيحة الكيان الإسرائيلي، بل لوحت الأدلة باحتمالية قتل مئات الإسرائيليين في ذلك الحفل بأيديهم عن طريق الخطأ، وذلك بحسب تقرير لصحيفة هاآرتس» الإسرائيلية، التي أوضحت أن نتائج تحقيق الشرطة الإسرائيلية بشأن مقتل المئات في مهرجان الموسيقى سوبر نوفا يوم 7 أكتوبر، أشارت إلى أن عناصر حماس الذين شاركوا في عملية طوفان الأقصى» لم يكن لديهم علم بالحفل الذي قتل فيه 367 شخصا قرب مستوطنة ريعيم بغلاف غزة، لكنهم تصرفوا بشكل تلقائي».
كما أشار التقرير أيضا إلى أن مروحية تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وصلت إلى مكان الحادث وكانت السبب في خسارة الكثير من الأرواح حيث أطلقت النار على مقاتلي حماس، ويبدو أنها أصابت أيضا بعض الجمهور والمشاركين في الحفل، فضلا عن اكتشاف عناصر حماس أمر الحفل من خلال طائرات دون طيار أو مظلات، وتوجه مقاتلو الحركة إلى المكان باستخدام نظام الاتصالات الخاص بهم.
نتنياهو» يتراجع عن تصريحاته
أما بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، كان أدلى بتصريح بعد 3 أيام من هجوم 7 أكتوبر بأنه لا نية للتفاوض مع الفصائل الفلسطينية، لكن هذا التصريح كغيره من المواقف تراجع عنه بنيامين نتنياهو، في الوقت الذي تتصاعد فيه وتيرة المعارك بين الفصائل الفلسطينية التي تعيق تقدم قوات جيش الاحتلال وتوغله في القطاع.
ففي 9 أكتوبر الماضي، تحدّث نتنياهو» مع بايدن عن رد فعل الاحتلال الإسرائيلي على هجوم حماس المباغت، حينها أخبره أنّ إسرائيل تستعد لحرب طويلة وغير مسبوقة، وسترد بقوة، ولن تتفاوض مع حماس على ملف الأسرى، لكن الآن خرج وأعلن أنّ هناك تقدما يتحقق بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.