جلسة (قيادة التغيير - رعاية قادة الغد) تناقش تأثيرات تعليم التكنولوجيا المالية على طلاب الجامعة
ناقشت جلسة (قيادة التغيير - رعاية قادة الغد) أبرز تأثيرات تعليم التكنولوجيا المالية على طلاب الجامعة والحاجة لتوسيع المعرفة بالتكنولوجيا المالية ودعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية في مصر وفرص تنمية الابتكار لمواكبة عصر الحلول الرقمية عبر الجهات التنظيمية في التكنولوجيا المالية بما يتماشى مع رؤية مصر لعام 2030.
دمج العقول والآلات
أدار الجلسة - المقامة على هامش رابع أيام معرض ومؤتمر Cairo ICT 2023 المنعقد تحت شعار دمج العقول والالات من أجل عالم أفضل بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس - محمد منير الأحول الرئيس التنفيذي لشركة paemstro الذي استعرض اراء وخبرات المشاركين حول الدور الذي يلعبه التعليم والابتكار في تشكيل مشهد التكنولوجيا المالية في مصر وما ينتج عنها من أثر في مواكبة ثورة الذكاء الاصطناعي التوليدي بالإضافة المساهمة في تحقيق الاستدامة.
وقال مجدي حسن الرئيس التنفيذي لشركة تالي للمدفوعات الرقمية أن عنصر الاستدامة هو العامل الأساسي في تنمية مجال الابتكار، مشيراً إلى أن تشكيل وتطبيق أي 'فكرة' تخدم المجتمع أو حل لمشكلة تواجهه لا يكون على المدى القصير أو مؤقتة وذلك لا يتحقق إلا بالاعتماد على العلم المنهجي والبحث بالإضافة إلى المركزية في التنفيذ لضمان الاستمرارية والتطور فالفكرة هنا ليس شرطا أن تكون شركة متميزة بل قد تمثل جزء من المنظومة أو أداة مجردة أو حتى عامل تكميلي تساعد على اكتمال الهدف والنجاح لدعم العمل.
وأكد مجدي أن الدراسات تكشف نجاح فكرة واحدة فقط من بين ألف فكرة بمجال التكنولوجيا مالية لاعتمادها على مناهج البحث والعلم واستهدافها الاستدامة منوها أن مجال ريادة الأعمال لم كما كان في السابق يقتصر على البحث والتطوير بسبب احتكار الشركات العالمية للسيطرة على العقول والمبدعين.
ريادة الأعمال ودعم الابتكار
وكشف مجدي أن مصر مؤهلة لتدخل حلبة المنافسة بقوة بساحة ريادة الأعمال ودعم الابتكار في ظل احتدامها خصوصا مع سعي دول المنطقة من حولنا لمواكبة مستجدات السوق واستقطاب الأفكار الخلاقة لدعمها والاستفادة منها متابعا أن التحدي الآن يتمركز على خلق بيئة تحفيزية للمبدعين وبناء قدراتهم على الابتكار ودعم افكار الشباب النوعية لرفع كفاءة إنتاج التكنولوجيا ومن ثم تحسين فرص التحول إلى تصدير الحلول والابتكارات.
ولفت مجدي إلى أن الدولة أحرزت تقدم ملحوظ في توفير مناخ داعم لرواد الأعمال والشركات الناشئة عبر اصدار التشريعات التي تشجع على مواصلة الابتكار بما يؤثر في مواكبة التحول الرقمي وتسارع مقدراته فضلا عن إعداد البنية التحتية الرقمية مع انتشار وتداول الأجهزة الذكية بكثافة وعلى رأسها الهواتف والحاسبات كذلك توافر الإرادة السياسية الراغبة في التطوير والداعمة للتكنولوجيا بما يؤكد جاذبية مصر كسوق واعد في مسار التحول الرقمي السريع.
الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي
وشرح مجدي أن التحول الرقمي سيقوم بتوجيه استخدامنا التقنية إلى الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي ومن ثم تحليل البيانات الكبيرة خاصة أن عقول الشباب في العصر الحالي لم تعد لتقبل استخدام أية حلول غير رقمية في مختلف الخدمات خاصة التعاملات المالية معتبرا أن البيانات هي وقود العصر الرقمي والذي يجب توطين آلياته وتحسين حالة تطبيقها حيث ستمثل محورها الرئيسي (علوم البيانات)، لافتاً إلى أن الاعتماد على التكنولوجيا لم يعد محض اختيار بل سيصبح (لايف ستايل) واستخدام مستمرة في الأعمال اليومية متوقعاً أن تسارع التحول التكنولوجي خلال الفترة المقبلة بشكل أكبر من التسارع الفترة الماضية فإذا تم المقارنة بين تسارع عملية الرقمنة والتحول التكنولوجيا بين الوقت الحالي وقبل ٣٠ عام فسنجد أن الفارق كبير.
من جانبها كشفت نيللى محمود رئيس الاتصالات المؤسسية وقطاع خدمات الشباب والشمول المالي بـ'إيجي بنك' أن دعم الأفكار الريادية والابتكار بمجال الشمول المالي يحتاج إلى زيادة درجة الوعي لدى المواطنين بدور التكنولوجيا المالية في الحياة وحجم تأثيره من حيث سهولة الحصول على الخدمة ومرونة الدفع وخفض هدر المال والجهد مشيرة إلى أن منظومة الشمول المالي في مصر تضم أكثر من ٤٤ مليون مواطن بما يعادل 67.3% من إجمالي المواطنين منهم ١٩ مليون سيدة لشمول المرأة رقميا منذ ٢٠١٦ بزيادة ٢٢٦٪
وأكدت نيللي على أن نشر الوعي وتحسين المعرفة باستخدام التكنولوجيا في المعاملات المالية سيسهم في تنمية ثقافة التعامل المالي التكنولوجي بما يجعل منها عادة يومية كـ (لايف ستايل) الأمر الذي سيوجه العقول بشكل مباشر الى ابتكار خدمات جديدة وحلول لأي مشكلات تظهر في مجال الفينتك بما يعزز دور ريادة الأعمال في ذلك المجال الفينتك
وأضافت نيللي أن بناء قدرات الأفراد على الابتكار في مجال الفينتك يعتبر عمل تشاركي بين مختلف المؤسسات سواء الحكومية والقطاع الخاص من الشركات بالإضافة إلى البنوك والجامعات مبينة أن شكل الدعم يختلف من مرحلة عمرية لأخرى مثل دعم الابتكار لأطفال المدارس كذلك رعاية الأفكار من طلاب الجامعات وعمل حاضنات الأفكار وإطلاق أنشطة 'الهاكثون' الشبابية
حلول مالية
وضربت نيللي مثال بشركة 'مصروفي' لتقديم حلول مالية لطلاب المدارس والتي تقوم فكرتها التكنولوجيا المالية لمساعدة الأطفال من سن 5 إلى 15 سنة لاستخدام وسيلة دفع إلكتروني و لدعمهم في الاستقلال المادي عن الاهلحيث حصلت على ٣ جولات تمويل خلال ٢٠٢٣ وهي الآن في طريقها للحصول على ترخيص البنك المركزي ليتم الاعتراف بخدماتها بشكل قانوني.
من جانبها أشارت الدكتورة هبة لبيب رئيس قسم الابتكار بجامعة النيل الجامعة تتبنى الأبحاث العلمية للشباب وربطها بسوق العمل وريادة الأعمال موضحة أن نشاط جامعة النيل يغطي أنحاء الجمهورية سواء في التعليم أو الفكر أو المبادرات متابعة أن الجامعة تقدم دورات تدريبية لدعم المبتكرين ونشر الفكر الإبداعي لخدمة المجتمع وإيجاد حلول للتحديات سواء بحث علمي أو فكرة ريادية لإنشاء مشاريع معينة.
كما تقدم الجامعة برامج لتعليم وتدريب للعاملين بالقطاع المصرفي على التفاعل السريع مع بيئة العمل وتطوير طرق التواصل.