غريب.. قصة كفاح عمرها 31 عامًا على عربية الطعمية في شوارع الأقصر
تحت أشعة الشمس الحارقة وأمام لهيب النيران يقف 'غريب أبوعمار ' أحد أهالى الأقصر، وسط شارع احمد عرابي بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، لمدة 10 ساعات يوميا يكافح ويعمل بجد واجتهاد لإعالة أسرته التي تتكون من 11 فردا، راسما على وجهته ابتسامة رضا.
الشاب
وحينما التقت أهل مصر بالشاب المكافح صاحب 37 عاما، عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك وإجراء حوار معه، أوضح أنه يعمل منذ طفولته وهو فى السادسة من عمره فى بيع كباب الغلابة' الطعمية' التي يقبل عليها الصغار والكبار ويعدونها وجبة أساسية تغنيهم عن أكل الوجبات الآخرى التي ترتفع أسعار أضعاف سندوتشات الطعمية التي تسد حاجتهم.
الشاب
ولفت الشاب إلى أن والده وجده كانوا يعملون بهذه المهنة قبله فهو توارثها عنهم وعملا بها منذ صغره حتى يساعد والده فى تربية أشقائه وأيضا بدلا من الجلوس على المقاهي أو غيرها، موضحا أنه بعد حصوله على دبلوم صناعي عزم على أن يساعد والده بدلا من الغربة والبحث عن مصدر رزق خارج بلدته، فظل يجهز العجينة وبقية الأدوات التي يتم عمل المأكولات التي يقدمها للزبائن بالشارع بيده منذ السادسة صباحا.
الشاب
ويقول ابن الأقصر المكافح أنني اقف على عربتي منذ الثانية عشر ظهرا وحتى العاشرة مساءا لكي أوفر لأسرتي كافة متطلباتهم، وبعد هذا الجهد المبذول كله قد اذهب إلى بيتي آخر اليوم بدون جنيه واحد مكسب وأحيانا أعود بـ 50 جنيه مكسب وأهي ماشية الحمد لله ومستورة محدش بياكلها بالساهل، وبأبيع للناس على حسب رغباتهم اللي عاوز بجنيه بنديله واللي ممعهوش بنديله ورزقنا كلنا على الله.
وتابع الشاب حديثه بأنه رغم غلاء الفول والزيت واسطونة البوتجاز عليه إلا أنه يبيع بنفس أسعاره القديمة وهي سندوتشات طعمية أو فول أو بطاطس بسلطة تبدأ من 2,5 لمحاربة الغلاء وأيضا لعدم حرمان الفقير من وجبته المفضلة خاصة في ظل الأزمة الإقتصادية التي تمر بها البلاد، مطالبا الجميع بالوقوف بجانب الدولة وعدم رفع الأسعار على المواطنين.
واختتم حديثه بتوجيه نصيحة للشباب العاطل الذي ينتظر المصروف من أسرته رغم تخرجه من جامعات أو دبلومات فنية، بأن يبحثوا على أى عمل شريف ويعملوا مشاريع خاصة حتى لو كانت صغيرة لكي يستطيعوا الاعتماد على أنفسهم فى المستقبل، ويشعروا بحلاوة الرزق من الكفاح.
ابن عم الشاب