رمضان عبد المعز: هؤلاء يرثون الأرض كما وعدهم الله
قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن العباد الصالحين هم من يرثون الأرض، مضيفا أن الله قال: وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105) إِنَّ فِي هَٰذَا لَبَلَاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ (106) وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107).
رمضان عبد المعز: هؤلاء يرثون الأرض كما وعدهم الله
وأوضح الداعية الإسلامي، خلال حلقة برنامج لعلهم يفقهون، المذاع على فضائية dmc، اليوم الاثنين، أن العباد الصالحين، هم المجاهدون في سبيل الله، مؤكدًا أن الأصل الناس عند الله هم الأشخاص الذين يلقون الله بقلب صاف خال من الحسد والحقد.
وتابع رمضان عبد المعز: لو عاوز أي أمر في الدنيا أو الآخرة، ارجع إلى الله سبحانه وتعالى، فعباد الله الصالحين هم من يرثون الأرض، وهذا في سورة الأنبياء، وفي سورة الحج تحدث عن الإخلاص، ولازم يكونوا مخلصين لله سبحانه وتعالى، وهم من ينصرهم الله، مستشهدا بقول الله سبحانه وتعالى: وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ۚ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ".
فيما، قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي إن القرآن الكريم مدح الأنصار وقال عنهم "يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ"، أي لا يجدون ما ينفقون ولكنهم يساندون إخوانهم.
وأضاف الداعية الإسلامي، في تصريحات تليفزيونية، أن هذا على أرض الواقع اختبار للمؤمنين "وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ"، مشيرًا إلى أن المؤمنين في الظروف الطبيعية خليط مجهول لا تستطيع أن تميز الحسن من القبيح، ولكن يأتي موضوع غزة فيبين المؤمنين الصادقين الذين لا ينسون إخوانهم في الدعاء لهم بكل صلاة.
وتابع: أننا نتألم لآلمهم ونمد لهم يد العون ليس كصدقة ولكن لحقهم علينا فهم أقاربنا بدليل قوله تعالى "وآتِ ذَا القُرْبى حَقَّهُ"، وإخواتنا "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ"، مؤكدًا أن معدن الناس ظهر لأن المحن والشدائد في المقام الأول هي اختبار للعبد.