أزهري: الرسول ضرب السيدة عائشة مرة واحدة في حياته
قال الدكتور إبراهيم أمين، من علماء الأزهر الشريف، إن ضرب الزوجة والاعتداء عليها لفظيا بالشتائم، أمور لا تجوز ومحرمة، وبذلك يكون الراجل ظالم لزوجته.
ضرب الرسول زوجته مرة واحدة
وقال العالم الأزهري في تصريحات متلفزة، بأن الضرب يكون في موضعه، وبقدره، وليس للانتقام بل للتوجيه، وهذا الأمر لا يكون في كل لحظة، وفي كل يوم؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يضرب السيدة عائشة زوجته إلا مرة واحدة.
وكشف العالم الأزهري عن السبب الذي دفع رسول الله بضرب زوجته السيدة عائشة؛ فكان في صلى الله عليه وسلم في ليلة أمره ربه تبارك وتعالى بأن يذهب ليدعوا إلى أهل البقيع؛ أي يذهب بنية الدعاء عند أهل البقيع؛ بسبب تواجد الجماعة الكفار؛ والقبور، والشرك وهكذا؛ وما يفعلونه بسبب عدم تعلمهم، وفهمهم؛ فذهب الرسول صلى الله عليه وسلم؛ وقامت السيدة عائشة لتبحث عن النبي وتقول فيما معناه: دي ليلتي أزاي هو راح فين واحنا بليل؛ فقامت رضي الله عنها بتتبع النبي حتى وجدته يدعوا أهل البقيع؛ فلمحها عندما انتهى من دعائه، فرجع فرجعت؛ فأسرع فأسرعت؛ فوصلت إلى البيت فنامت في الفراش بسرعة؛ فزاد نفسها؛ فقال يا عائشة مالي أراك حاشية رابية؛ أي صوت أنفاسها عاليًا؛ فقال لها أئنت السواد الذي رأيته أمامي؛ فقالت نعم يا رسول الله؛ فقال لها: أما أن جبريل أتاني فأمرني أن أتي أهل البقيع فأستغفر لهم؛ ثم نكزها في صدرها؛ أو كتفها؛ فقالت لما نكزني فأوجعني؛ فقال لها أظننتِ أن يحيفَ الله ورسوله عليكِ؛ فقالت له: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، فأنت في حاجة ربكَ وأنا في حاجة نفسي.
وواصل: فضرب الرسول زوجته مرة واحدة في العمر؛ لكن الآن يضرب الرجل زوجته الصبح علقة، وبليل علقة، وعلى الشاي شتيمة، وعلى الأكل شتيمة؛ فهذا ليس حرامًا، وليس الإسلام على الإطلاق؛ ولما وصل على مسامع النبي من يفعل هذا؛ قال: أولئك ليس بأكارمكم؛ أي من يفعل هذا مع المرأة؛ فهو غير كريمًا مع المرأة كما أمرنا عليه الصلاة والسلام.