مرصد حقوقي: إسرائيل ترتكب أكبر مجزرة منذ تأسيسها خلال ساعات معدودة في قطاع غزة
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، "إنّ إسرائيل ارتكبت أكبر مجزرة منذ تأسيسها عام 1948 خلال ساعات من الهجمات الجوية العنيفة والمكثفة على قطاع غزة الليلة الماضية تحت جنح الظلام، وفي ظل قطع خدمات الاتصالات والانترنت". وأضاف "المرصد"، في بيان نُشر في موقعه على الإنترنت، "إنّ غارات إسرائيل الليلة الماضية استهدفت بشكل عنيف وغير مسبوق محيط عدد كبير من المستشفيات في مدينة غزة وشمالها، بما في ذلك مجمع الشفاء الطبي، والمستشفى الإندونيسي، ومستشفى العيون، ومستشفى القدس، ومستشفى الطب النفسي الوحيد في القطاع". المرصد الأورومتوسطي أشار في البيان، إلى أنّ منذ بدء حرب إسرائيل، توقف 16 مستشفى من أصل 35 مستشفى مزودة بقدرات استيعابية للمرضى الداخليين عن العمل، وأغلق 51 (أكثر من 75%) من جميع مرافق الرعاية الأولية في جميع أنحاء غزة أبوابها بسبب الأضرار الناجمة عن الغارات الإسرائيلية أو نقص الوقود. وأوضح، أنّه بالتزامن مع تكثيف إسرائيل هجماتها الجوية والبرية على قطاع غزة، ينعدم وجود أي ممرات آمنة سواء للنازحين ممن دمرت مناطق سكنهم أو لإيصال الإمدادات الإنسانية لاسيما لمدينة غزة وشمالها. وبيّن المرصد الأورومتوسطي، أنّ عمليات تنكيل يتعرض لها نازحون فلسطينيون لدى محاولتهم التوجه نحو جنوب منطقة وادي غزة من قوات الجيش الإسرائيلي التي تطوق مدينة غزة بالكامل وتقسم القطاع. وأشار "المرصد" في بيانه، إلى أنّ إسرائيل لا تدخر شيئًا في هجماتها الوحشية على قطاع غزة باستهداف شامل للبنية التحتية المدنية والمباني السكنية والمساجد والمدارس والمستشفيات في إطار حرب إبادة جماعية، في وقت تتجاهل فيه أي دعوات دولية لوقف إطلاق النار وتحمل التزاماتها القانونية بشأن حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية.