”لكنها ابتسمت” يبرز تناقض وازدواجية الغرب وغياب الحقيقة بمعهد الفنون المسرحية (صور)
قدم فريق العرض المسرحي "لكنها ابتسمت" مساء أمس الخميس، أولى لياليه على خشبة مسرح علي فهمي بالمعهد العالي للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون بالهرم، ضمن البرنامج الفني الذي ينظمه المعهد خلال الفترة الحالية.
قصة مسرحية لكنها ابتسمت
ويدور العرض داخل مطعم وحانة في مقاطعة دونيتسك الأوكرانية وقت اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، حول 6 شخصيات وهي "صاحب المطعم وزوجته وعشيقته والفتاة العاملة وحبيبها المصريين وزعيم الانفصاليين في الإقليم".
وتبرز خلال العرض عدة جرائم، إذ يقتل صاحب المطعم زوجته بتهمة الخيانة، ومن ثم عشيقته بدافع الطمع، ثم قتل حبيبها المصري وزعيم الانفصاليين في الإقليم المتنازع عليه بين روسيا وأوكرانيا، بحجة أنهما يخدعونها ويحتالون عليها، قبل يورطها هي في الجريمة الأخيرة ويتهمها هي بقتل حبيبها والزعيم الانفصالي.
غياب الحقيقة
وتسير الأحداث في إطار دائري، إذ أن كل جريمة من الجرائم لها أكثر من رواية على لسان أبطال العرض، يروي كل واحد من أبطال العرض الواقعة من وجهة نظره. وربما السؤال الذي حاول العرض أن يصل إلى إجابة واضحة عنه من خلال تناوله الدرامي: ما الحقيقة؟
لننتهي إلى أنه لا توجد حقيقة مطلقة ولا ثابتة ولا متفق عليها، وإنما الحقيقة نسبية، متعددة الزوايا، وكل منا له حقيقته الخاصة.
صراع الشرق والغرب
العرض كذلك لم يخلو من الإسقاطات التي حاول المؤلف توظيفها لتناسب العصر والمكان في الأحداث، فبدا المطعم مثله مثل ساحة الحرب، الكل يتناحر عليه ويدعي أنه صاحبه، في تصوير لصراع الشرق والغرب الذي برز جليا مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
كذلك حمل نهاية العرض إسقاطًا مباشرًا عن تناقض الغرب في التعامل مع الشرق وخاصة العرب، ويبرز ذلك جليًّا حول "جريمة الإرهاب" التي يلوح بها الغرب ناحية العرب، بينما الغربيون غارقون في ممارسة الجرائم في حق الإنسانية.
أبطال مسرحية لكنها ابتسمت
ومسرحية "لكنها ابتسمت" بطولة محمود متولي، نرڤانا الخطيب، يوسف رزق، دينا السواح، حسين عبده، لمياء الحناوي، تأليف إبراهيم هيكل، تنفيذ أسامة القزاز وأحمد صفوت، ومن إخراج يوسف رزق.