السيدة أمينة محمد الغريب.. أم الفدائيين ببورسعيد
السيدة أمينة محمد الغريب أم الفدائيين، والدة الإخوة الفدائيين الثلاثة يحيى الشاعر، ومحمد هادي، الشاعر، وعبدالمنعم الشاعر، تم في منزلها تخبئة جهاز اللاسلكي الرئيسي للاتصالات مع رئاسة الجمهورية وإدارة المخابرات العامة، واستضافت بشكل مستديم ضابط اللاسلكي فرج محمد فرج عثمان والصاغ أركان حرب سعد عبدالله عفرة طوال مدة الاحتلال الإنجلو فرنسي على بورسعيد وبورفؤاد، علاوة علي تخبئة عدد من ضباط المخابرات العامة المصرية بعد تسللهم ودخول المدينة، كان أيضًا منزلها، المقر "السري" لقيادة المقاومة السرية المسلحة في بورسعيد.
اكتشفت القوات البريطانية وجود جهاز اللاسلكي في منطقة تواجد منزلها أحاطت القوات البريطانية بالمسكن لتفتيشه، بينما كانت تحوم طائرة هليوكوبتر فوق سطح المبني، منعا لهروب أو اختباء أحد من الداورية البريطانية.
قامت بحيلة الادعاء بالإغماء عليها، حتى تبعد انتباه جنود الداورية وقائدها عن دولاب ملابسها، حيث كان يخبأ الجهاز ونجحت مما أدى إلى مغادرة الداورية للمسكن، تم تخبئة عدد من الأسلحة والذخائر في منزلها، وتم في منزلها وضع الخطة النهائية المشتركة بين الصاعقة والمقاومة السرية المسلحة، لمهاجمة معسكر الدبابات البريطاني والتي اشترك في وضعها كل من اليوزباشي جلال الهريدي، واليوزباشي سمير غانم، ويحي الشاعر، ووافق عليها الصاغ أركان حرب سعد عبدالله عفرة، مندوب الرئيس جمال عبدالناصر، ثم طلب إعطائها نيشان الكمال، وذلك تقديرًا لما قامت به لتاريخ مصر.