الاتحادات المهنية العربية تطالب المجتمع الدولي بالعمل لوقف إطلاق النار في غزة
أصدرت الاتحادات المهنية العربية والهيئات الصحية بياناً ختامياً فى ختام اجتماعاتها، أمس، بالقاهرة أكدت فيه متابعتها الأحداث فى فلسطين منذ ٧ أكتوبر وانطلاق عملية «طوفان الأقصى» وما تبعها من إعلان المحتل الصهيونى حالة الحرب دون مراعاة لما توجبه المواثيق والعهود الدولية من قيود بشأنها وقيامه باستهداف المدنيين دون تمييز، وفرض حصار كامل على ما يزيد على مليونين من البشر يقطنون غزة، إذ حرمهم المحتل من المياه والكهرباء والطعام والدواء والوقود، ثم بلغ بالمحتل الاستخفاف بالمجتمع الدولى ومواثيقه وعهوده حد استهدف المنشآت والطواقم الطبية، وآخرها استهداف مستشفى المعمدانى الذى راح ضحيته 1000 مريض رغم ما نصت عليه اتفاقيات جنيف من حماية المنشآت الطبية وطواقم الإسعاف.
وأكد الدكتور أسامة رسلان، أمين عام اتحاد الأطباء العرب، أنه تفعيلاً لقرارات الاجتماع الطارئ للمجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب وأمانته العامة، عقدت الأمانة العامة بمقر اتحاد الأطباء العرب، أمس، الاجتماع التنسيقى الأول للاتحادات المهنية العربية (الصيادلة- المحامين - المهندسين) ومنظمة الصحة العالمية بالقاهرة، الروابط الطيبة العربية، لدعم الأشقاء فى فلسطين.
واستنكر الحضور سياسات التهجير القسرى والإبادة الجماعية التى ترتكبها إسرائيل ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع، وتعمُّد جيش الاحتلال قصف المستشفيات، ما أدى إلى انهيار المنظومة الصحية بشكل كامل واستهداف المدنيين بعد حرمانهم من مقومات الحياة المعيشية.
وطالب الحضور المجتمع الدولى وجميع المؤسسات المعنية بتحمل مسئولياتهم بالعمل من أجل الوقف الفورى لإطلاق النار لأغراض إنسانية من أجل توصيل الإمدادات الصحية والوقود والمساعدات الإنسانية بأمان إلى جميع أنحاء غزة، مشددين على رفضهم الكامل لكل مشروعات التهجير القسرى، والتوطين، التى يتم الترويج لها بهدف تصفية القضية الفلسطينية.
واتخذ المجتمعون عدة خطوات لدعم الشعب الفلسطينى، تمثلت فى مخاطبة الهيئات الدولية المعنية للعمل العاجل من أجل وقف العدوان، وإنشاء «هيئة تنسيقية بين الاتحادات العربية المهنية لدعم الشعب الفلسطينى»، مع التنسيق مع الهلال الأحمر المصرى ومنظمة الصحة العالمية وتعزيز الجهود لدعم القطاع الطبى بالمستلزمات الطبية والمساعدات الإنسانية، وتكثيف الجهود لسرعة إعداد قوافل غذائية وطبية تمهيداً لإرسالها إلى معبر رفح بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصرى.
فى سياق متصل، عقدت النقابات المهنية المصرية اجتماعها الثانى بدار الحكمة بدعوة من الدكتور أسامة عبدالحى نقيب الأطباء، وخالد البلشى نقيب الصحفيين، لمتابعة الجهود النقابية إزاء القضية الفلسطينية، والحرب على قطاع غزة، وعمليات الإبادة الجماعية التى يرتكبها العدو الصهيونى بحق الشعب الفلسطينى.
وطالب نقيب الصحفيين بتوجيه خطابات رسمية باسم النقابات المهنية المختلفة إلى ممثل الاتحاد الأوروبى وسفراء الدول الأجنبية فى مصر لمطالبتهم بتطبيق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بفتح ممرات إنسانية والوقف الفورى للحرب، للتنديد بالمجازر المتكررة لجيش الاحتلال وانتهاكه القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية والإنسانية واستهدافه المدنيين والأطفال والنساء. واستنكر تهديد الكيان الصهيونى للصحفيين وقطع الاتصالات والإنترنت عنهم لعزلهم عن العالم، فى جريمة حرب جديدة تحاول إخفاء الحقيقة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1694518953288-0'); });