قصة 15 أغنية لـ إليسا في عيد ميلادها.. وغيرتها من عمرو دياب تحولها إلى مطربة محترفة
ملكة الإحساس.. لقب منحه الجمهور للفنانة اللبنانية إليسا، بعد تقديمها العديد من الأغاني التي عبّرت من خلالها عن العديد من المواقف والمشاعر المختلفة، سواء حب أو اكتئاب أو حزن أو فرح أو غيرها من المشاعر.
ولم يكن اختيار إليسا للأغاني عشوائيًا حتى منذ بداياتها، فهي لم تختر سوى الأغاني التي تمس قلبها قبل أذنها، وبالتزامن مع احتفال إليسا اليوم بعيد ميلادها، نسرد لكم قصص عدد من الأغاني التي تعتبر علامات في مشوارها الفني.
وقالت إليسا خلال بودكاست نشرته إحدى منصات الموسيقى في الوطن العربي، إنها دائمًا تسعى لاختيار الأغاني التي تقدمها، ولا تختار سوى كلمات مُلحنة، حتى يصلها الإحساس كاملًا، وذلك منذ بداية مشوارها الفني، كما أنها لم تربط الأغاني التي قدمتها بحالتها النفسية من قبل، مضيفةً: لما بسمع الأغاني بحسها بتقولي غنيني وهي بتختارني.
الاعتراض أول طريقها
وأوضحت إليسا أن أغنية بدي دوب لم تكن الأولى التي عُرضت عليها لتقدمها كما يعتقد البعض، ولكن عرض المنتج جان صليبا عليها في البداية أغنية باللهجة البيضا بعنوان خطوة راجل، مضيفة أنها لم ترغب في تقديمها، ومن ثم استمعت للعديد من الأغاني رغم أنها لم يكن لديها رفاهية الاختيارات، حيث لم يكن لها تاريخ فني أو أغاني تم طرحها من قبل، لكن كان لديها ذوق في الاختيار، وعندما استمعت لأغان أخرى، اختارت أغنية بدي دوب.
صدفة تقودها لديو
أوضحت إليسا أثناء تحضيرها للألبوم الثاني، كانت برفقة المنتج جان صليبا في تركيا، وحضرت مناسبة لشركة يونيفيرسال العالمية، وأثناء السهرة استمعت لأغنية تركية، فطلبت من جان أن تغنيها أيضًا، فحصل جان على التنازلات الخاصة بها من الشركة وحقوق الملكية، وطلبت من ناصر الأسعد يوزعها وأن يكتبها الشاعر إلياس ناصر، ومن ثم تفاجئت بأن الفنان راغب علامة استمع للأغنية عبر الموزع ناصر الأسعد وطلب غنائها ديو مع إليسا.
وقالت إليسا: كنت ببداياتي حينها، وتفاجئت بأن فنان بحجم راغب علامة يريد غناء ديو معي، ومن ثم خرجت الأغنية لتصبح من أنجح الديو التي صُنعت.
الندم في مشوارها
ولم تكن الأغاني التي قدمتها إليسا راضيةَ عنها بشكل كامل، وأكدت أنه إذا عاد الزمن بها للخلف لن تختار أغنية واخرتا معاك لتقديمها، أو تصويرها على طريقة الفيديو كليب، وقالت: حسيت إني بكرر حالي فيها خصوصًا على صعيد الفيديو كليب، ولما غنيتها ما كنت حاسه فيها، بس أخدتها ببداياتي والناس كانوا بيقولولي حلوة خديها، ولكن بعدين صرت بختار أنا الأغاني.
من أجل والدة إليسا
لوالدتها دور في مشوارها الفني، حيث إن إليسا كانت تعتمد في اختياراتها على إحساس والدتها أيضًا، واختارات والدتها أغنيتي سلملي عليه وأغنية شاغلني، وقالت إليسا: حبيت الأغنيتين واختارتهم كرمال أمي.
أغنية لا تستطيع سماعها حتى الآن
ولم تكن حياة إليسا وردية كما في معظم أغانيها، ورغم أن أغنية لا تروح مليئة بمشاعر الحب، إلا أنها ترتبط بذكريات أليمة ولا تستطيع سماعها حتى يومنا هذا، حيث توفي والدها في نفس اليوم التي سجلت بها تلك الأغنية، فلا تستطيع سماعها؛ لأنها بسببها تتذكر نهار ذلك اليوم.
وقررت إليسا تقديم أغنية زكريا عن والدها، وكتبها لها محمد رحيم، بعدما كانت تتحدث عن والدها كثيرًا في الفترة التي توفي بها، وفاجأها ذات يوم بأغنية زكريا، وقالت إليسا عن الأغنية: بموت في محمد رحيم؛ لأنه قادر يفهم تركيبتي، وبحبه من أوقات ما عملي أغنية أجمل إحساس، وعمل وصف لبابا في أغنية زكريا متل ما كنت بحكي عنه بهالفترة، وبحس إنها من أهم الأغاني ليّا؛ لأني وجهتها لبابا.
هدية حوّلتها لأغنية
ذات يوم، فضّل الملحن محمد رحيم أن يكون متفردًا في هديته لـ إليسا، وقرر إهدائها أغنية “في عينيكي”، لدرجة أنها عندما استمعت إليها قررت أن تخرجها للنور، وأن يغير رحيم مسار الأغنية وأن تكون الكلمات موجهة من فتاة لشاب، وليس العكس، لتكون في نهاية المطاف أغنية “في عيونك”، مشيرةً إلى أنها أحبت الأغنية كثيرًا؛ لأنها احتوت على كلمة ياسمينا، وهو الاسم التي كانت ترغب في أن تطلقه على ابنتها إذ أنجبت ذات يوم.
غيرة فنية من عمرو دياب تُنتج أغنية حوّلتها لمحترفة
غارت إليسا من أغنية حبيبي ولا على باله للهضبة عمرو دياب، وأشارت حينها إلى أنها كانت من أجمل الأغاني التي استمعت إليها، فقررت أن ترسلها إلى الشاعر والملحن محمد رفاعي، وطلبت منه صنع أغنية مقسوم وتُرقّص في آن واحد مثل أغنية حبيبي ولا على باله، فأخرج لها أغنية عايشالك، والتي قالت عنها: وبقيت الأغنية اللي عملتلي نقطة تحول بمسيرتي وحولتني لفنانة محترفة ودخلتني لكل بيوت العالم العربي.
جرأتها انطلقت من غير مناسبة
استغرقت إليسا ستة أشهر كي تختار أغنية من غير مناسبة، وأوضحت خلال البودكاست أن الشاعر نادر عبد الله اقترح عليها العديد من الأغاني ذات يوم ومنهم أغنية من غير مناسبة التي كانت من ألحان وليد سعد، ولمست بأن بتلك الأغنية جرأة لم تعتاد عليها من قبل، ومر شهر تلاه الآخر حتى اتخذت قرارها بعد ستة أشهر، وقررت ضمها لألبوم تصدق بمين، لتصبح السبب الأول والمباشر لكسر حاجز الخوف في طرحها للأغاني الجريئة.
سلسلة من الأغاني الجريئة
بعد أغنية من غير مناسبة، اعتادت إليسا على طرح الموضوعات الجريئة بأعمالها، وتلاها أغنية ع بالي حبيبي، التي اختارتها بعدما شعرت أنها تُعبر عن شخصيتها كمرأة، ورفضتها أكثر من فنانة، لرفضهن الجرأة بكلماتها، وقادتها الصدفة لاختيارها بعدما أعطاها طوني سمعان CD بها ما يقرب من ثلاث أو أربع أغان، أخبرها بأن أولهم يشعر يرى أنها مناسبة لها، ولكن كان لإليسا رأي آخر، واختارت أغنية ع بالي حبيبي التي كانت آخر أغاني بالـ CD.
صدفة تقودها لأفضل أغنية حب بمشوارها
ذات يوم في تاكسي بشوارع تركيا، استمعت إليسا إلى أغنية تركية برفقة أخيها وشاب تركي آخر، وظلت عالقة في أذهانها على مدار عام كامل، وعندما كانت تُحضر ألبومها الجديد، قررت أن تضم تلك الأغنية لألبومها، ولكن لم تسعفها الذاكرة في تذكر لحنها أو كلماتها، وتواصلت مع الشاب التركي الذي أخبرها بأنه لا يتذكرها أيضًا، فلجأت للبحث عن أبرز الأغاني الناجحة في تركيا عبر يوتيوب، حتى وجدتها، ومن ثم حصلت على حقوق الملكية لها من الشركة المنتجة، وأعطت اللحن للشاعر نادر عبد الله كي يكتب الكلمات، لتصبح في نهاية المطاف أغنية حالة حب، وقالت عنها إليسا: طلعت من أحلى أغاني الحب اللي عملتها بمسيرتي.
جرح رممته الأيام يقودها للضحك حاليًا
لم تخلو حياة إليسا من قصص حب، فذات مرة اتفقت مع حبيبها على الالتقاء بمصر، ومن ثم نشب خلافًا قويًا، حتى أنه قرر مغادرة مصر، وكسر قلبها وشعرت بقهر، وحينها كانت إليسا في رحلة عمل وتوجهت كي تستمع لعدد من الأغاني لدى محمد رحيم، وكانت مضطرة للعمل رغم سوء نفسيتها، ليقوم رحيم بتشغيل أغنية “فاكر يا حبيبي في يوم.. ما سبتني أمشي ودموعي في عيني.. يومها أنا بالذات جيتلك عشان أنت اللي بتقويني.. وبدل ما أهدى وارتاح وأنا جوا حضنك أو تطمن عيني كده وتدفيني.. الاقاك أنت بتبكيني”، لتشعر إليسا بأن رحيم فسّر حالتها بشكل لا إرادي في تلك الأغنية، وقالت عنها: لما سمعت الأغنية دمرتني.. كيف هالأغنية عبّرت عن اللي بحسه.. وطلعت من أحب الأغاني على قلبي.. وقد ما بتضحكني دلوقتي ولكن وقتها بكتني كتير.. وما قدرت اربطها بذكرة سيئة، وبسمعها كل الوقت.
لا تنام سوى على أغنيتها
ومرّت إليسا بفترة صعبة كثيرًا، حرصت حينها على التكتم عليها، وهي فترة إصابتها بالسرطان، التي سردت تفاصيلها عندما قطعت شوطًا طويلًا برحلة العلاج، وأشارت إلى أن أغنية حكايات من ألبوم إلى كل اللي بيحبوني، أحبتها كثيرًا، وبخلاف أنها اختارتها لتغنيها بعدما استمعت إليها ببضعة ثوان، إلى أنها أصبحت المفضلة لديها في تلك الفترة، حتى أن المستشفى أصبحوا يشغلونها عند خضوعها لجلسات الإشعاعي، كما أنها استمعت إليها يوميًا ولم تنم سوى بعد تشغيلها أيضًا، وقالت عنها: بحس إن فيه ملائكة بيغنوهالي فوق، إحساس رائع ما بقدر أنام غير عليها.