«المرأة في المثل الشعبي» كتاب يبحث في تاريخ وحاضر الصورة الذهنية للمرأة

صدر حديثا عن دار المحرر للنشر كتاب "المرأة في المثل الشعبي" للكاتبة والباحثة صفاء عبد المنعم، والذي يعد واحدا من الكتب القليلة التي تشتغل على تفكيك الصورة الذهنية عن المرأة في المثل الشعب، وذلك عبر ربطه ذلك بالسياق التاريخي والاقتصادي والفكري.

 

عن أسباب اختيارها للمثل الشعبي أشارت عبد المنعم عبر مقدمتها إلى أن "المثل سهل التنقل، ولأنه المثل ونقيضه ويقال في كل مناسبة من وجهة نظر القائل وحسب الظرف الذي قيل فيه، فهو محمل بدلالات ورموز، وهو مختصر يلخص الحالة الشعورية أو الهدف منه في بعض كلمات دقيقة ومعبرة بأسلوب منغم بع كثيير من السجع، حتي يسهل حفظه ، ويسهل للجماعة الشعبية الحذف او الإضافة ، ويمكن لنفس المثل يقال عن المرأو او الرحل في نفس الوقف أو الظرف".

 

ولفتت عبد المنعم إلى عدد من الحوادث التي هزت الشارع المصري بدءا من حادثة فتاة العتبة مرورا بحادثة فتاة المعادي وصولا إلى حادثة فتاة المنصورة التي قتلت على يد من يدعي حبها، وتساءلت لماذا يحدث كل هذا للمرأة تحديد؟ من هذا السؤال بدات عبد المنعم مشواره في جمع المواد والأمثال منذ عام 92 وكلها تشير إلى قيمة وصورة المرأة في المجتمع.

 

وأوضحت أن تعامل الرجل المرأة على مدى تاريخ طويل بوصفه المالك للحقيقة "القوة" والمسيطر في الآن ذاته، وتلك القوة يستمدها من شروط تاريخية ودينية وفكرية واقتصادية، فهو خالق التصورات والمناهج التي يجب أتباعها والتي تجسدت في أنه اصبخ هو الكيان الأوحد "المطلق" صاحب السلطة، وهي الكائن الأضعف "الأقل قوة" الأدني، وعلى الأدنى أن يتبع الأقوى وينفذ ويعيش بشروطه، ولقد تجسدت تيارات نسوية مختلفة وكثيرة حول إزاحة هذا المفهوم هو أن الرجل هو الوحيد المالك للمعرفة ، وهي "المرأة " كان يراها دائما في الوضع الثابت الذي لايتغير فهو ينظر على أنها كتلة "لحم "وليس إنسانا حرا.