أحمد حشيش يكتب.. العبور الثاني
تشهد مصر، عاماً بعد عام، احتفالات بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة. فما زالت الأجيال تتذوق لذة الانتصار ونشوته، فقد سطرنا التاريخ بسطور من ذهب، سُجل فيها انتصار قيادتنا وشعبنا، وهو ما شهد به العالم أجمع، وقدمت قواتنا المسلحة الباسلة أقوى المعارك على الإطلاق حتى جاء نصر الله وتحقق عبور أكتوبر 73 الذى سطره آباؤنا وقيادتنا وجيشنا العظيم.
وها هو جيلنا الذى أراه، رغم الصعاب، الأكثر حظاً، حيث شهد هذا الجيل ثورة يونيو 2013 ليؤكد شعب مصر العظيم أن كلمته هى العليا، وأنه كان وسيظل سنداً لقيادته السياسية ولجيشه، هذا الجيل الذى كان شاهداً على العبور الذى قادته القيادة السياسية لبناء وطن يتسع للجميع بكل القوى الفاعلة فيه.
وبناء مصر المستقبل من مؤسسات مستقلة ومشروعات قومية عملاقة من أجل رفعة الوطن والمواطن، فقد نجحت الدولة، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى تثبيت أركانها، وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية وإحداث نهضة اقتصادية كبرى، وتنفيذ عملية إصلاح اقتصادى شامل مخطط، ووضع خريطة واضحة لإحداث تنمية عملاقة لمصر فى كل المجالات، لتحقيق الرخاء والازدهار لمصرنا الحبيبة، فقد تم وضع أسس بناء الدولة المصرية من جديد، مما مكّن من بناء نهضة اقتصادية، وإعادة التوازن فى العلاقات الأفريقية والعالمية، واستعادة دور مصر الريادى بالشرق الأوسط وتنفيذ المئات من المشروعات المرتبطة بالبنية التحتية.
استعادت الدولة المصرية مصداقيتها والثقة فيها، ووضعت السياسات والتشريعات التى حفزت على الاستثمار، تلك الثقة التى كان من أهم نتائجها إعادة تعمير وبناء المجتمع المصرى.
كما نالت مصر ثقة كل المؤسسات الدولية فى مجالات تحقيق التنمية الشاملة وبناء دولة جديدة، وقد انعكس ذلك على العديد من مؤشرات الأداء فى مختلف قطاعات الإنتاج، وكان أكبر شاهد على ذلك المشروعات القومية الكبرى التى كانت العمالة المصرية هى حجر الزاوية فى إنجازها، ومنها، على سبيل المثال لا الحصر، المشروع القومى للطرق، مما كان له الأثر الكبير فى حصول مصر على مركز متقدم فى مجال جودة وأمان الطرق ونتيجة المشروعات التنموية العملاقة التى حدثت فى مجال الطرق والكبارى والأنفاق، والتى تتفق مع المعايير الدولية والعالمية.
كانت ملاحم التحدى والبناء والتعمير شاهدة على الإنجاز المصرى فى إنشاء محور قناة السويس الجديدة تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وتُعتبر القناة الجديدة خطوة مهمة على الطريق لإنجاح مشروع محور التنمية بمنطقة قناة السويس ودفع عجلة الاقتصاد القومى المصرى لتحويل مصر إلى مركز تجارى ولوجسيتى عالمى.
ومنها أيضاً كوبرى «تحيا مصر» ضمن مشروع محور روض الفرج والمدرج بموسوعة جينيس للأرقام القياسية كأعرض كوبرى معلق فى العالم، ولا ننسى أيضاً أنفاق قناة السويس التى شارك فى تصميمها وتنفيذها مكاتب وشركات مصرية. وهذا ما قصدته بالعبور الثانى فى عهد الزعيم الرئيس عبدالفتاح السيسى.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1694518953288-0'); });