في اليوم العالمي للمرأة الريفية.. الفلاحة المصرية تبنى بلدها وترعي ولدها.. وتتحدى الفقر والجهل والتمييز.. ومبادرات السيسي أسهمت في تمكينها وتعزيز دروها في الحياة الكريمة
15 أكتوبر.. هو اليوم العالمى للمرأة الريفية.. فالفلاحة المصرية تبنى بلدها وترعي ولدها حيث تلعب دورًا أساسيًا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتمثل 43٪ من الايدى العاملة الزراعية في العالم، وفي مصر تمثل 50 % من السيدات، وتعمل في جميع مراحل سلسلة الغذاء، من الإنتاج إلى الاستهلاك.
تقول الدكتورة أميرة عبد السلام عضو المجلس القومى للمرأة واستاذة علم التربية لـ "البوابة نيوز" : تمثل نصف سيدات مصر ونحتفل بها من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تنظمها الجهات الحكومية والمجتمع المدني ، وتواجه المرأة الريفية العديد من التحديات مثل : الفقر والتمييز وعدم المساواة في الحصول على الموارد والأصول وعن دورها ، فهي تساهم في الأمن الغذائي وتعزز التنمية الريفية فهى تساعد في تحسين مستويات المعيشة في المناطق الريفية وتحمي البيئة بالحفاظ على الموارد الطبيعية.
وتضيف “أميرة”: يهدف اليوم العالمي للمرأة الريفية إلى:الاعتراف بالمساهمات الهامة للمرأة الريفية في التنمية والدعوة إلى معالجة التحديات التي تواجهها و تعزيز حقوقها المرأة الريفية هناك العديد من الطرق للاحتفال باليوم العالمي للمرأة الريفية، بما في ذلك : المشاركة في حملات التوعية ودعم منظمات المرأة الريفية والتعلم عن التحديات التي تواجه المرأة الريفية والدعوة إلى المساواة بين الجنسين في المناطق الريفية ودعم المرأة الريفية وتعزيز دورها في التنمية.
الاحتفالات
وتوضح الدكتور أميرة قائلة : تحتفل مصر بهذا اليوم بعدة فاعليات حكومية والجهات المعنية ، حيث تقوم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بتنظيم عدد من الفعاليات والندوات التوعوية في مختلف المحافظات، بهدف تسليط الضوء على دور المرأة الريفية في تنمية المجتمع ،ويقوم المجلس القومي للمرأة، بتنظيم المعارض لعرض منتجات المرأة الريفية بهدف وتنظم منظمات المجتمع المدني، عدد من الفعاليات والحملات التوعوية للاحتفال باليوم العالمي للمرأة الريفية كما تدشن حملات التوعية حول قضايا المرأة الريفية، مثل العنف ضد المرأة والزواج المبكر.
شعاراليوم العالمى للمرأة الريفية
وعن الشعار العالمى تؤكد د. أميرة عبد السلام ل " البوابة نيوز " : يحمل الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الريفية في مصر هذا العام شعار "دور المرأة والفتاة الريفية في بناء المرونة والصمود لمواجهة تغير المناخ " وتهدف هذه الحملة إلى تسليط الضوء على الدور المهم الذي تلعبه المرأة الريفية في مواجهة تغير المناخ، وذلك من خلال ممارستها للزراعة المستدامة واستخدامها للطاقة المتجددة.
الفلاحة الفلسطينية
وتقول سحر الجبورى من مكتب الامم المتحدة بالقاهرة لـ " البوابة نيوز " :اهنىء الفلاحة المصرية والفلسطينية فى اليوم العالمى ونحاول فى المنظمة دائما تقديم كل ما نستطيع من مجهودات وتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة لهن والتنمية في المناطق الريفية الفلسطينية وتعزيز قدراتهن على الصمود في وجه التحديات ، وكذلك منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وورش عمل تدريبية لهن الضفة الغربية ، وحملة توعية للفلاحة الفلسطينية .
وتكمل "الجبورى" ونؤكد دوما على ضرورة ضمان حصول الفلاحة الفلسطينية على حقوقها في التنمية والحماية، فى مواجهة استمرار الاحتلال الإسرائيلي وتعزيز الجهود الرامية إلى تمكينها.
وتقول دكتورة عبلة الالفى عضو مجلس النواب لـ "البوابة نيوز " : يحتفل العالم في 15 أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للمرأة الريفية، والذي يسلط الضوء على دور المرأة الريفية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وفي مصر، تلعب المرأة الريفية دوراً محورياً في الاقتصاد الوطني، حيث تمثل ما يقرب من 50% من القوى العاملة في القطاع الزراعي بمصر .
وتكمل "الالفى": اشرفت على مبادرة الرئيس السيسى ال1000 الذهبية لتنمية المرأة المصرية ، ساهمت مبادرات الرئيس السيسي للمرأة الريفية في مصر في تحقيق العديد من المكاسب مثل : تحسين مستوى المعيشة من خلال برامج الحماية الاجتماعية مثل برنامج "تكافل وكرامة" وبرنامج "حياة كريمة" ،وتعزيز القدرات الاقتصادية للمرأة الريفية من خلال توفير فرص العمل لها، وتدريبها على المهارات اللازمة لإنشاء مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر ،وزيادة المشاركة المجتمعية: للمرأة الريفية من خلال تمكينها من المشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وفيما يلي بعض الأمثلة على المبادرات التي تهدف إلى دعم المرأة الريفية في مصر:
مبادرة حياة كريمة ومبادرة "واعية" وبرنامج "المرأة المعيلة والأرملة والمطلقة" ،وبشكل عام، فإن مبادرات الرئيس السيسي للمرأة الريفية في مصر تهدف إلى تمكينها وتعزيز دورها في المجتمع، وتحقيق المساواة بين الجنسين.
فلاحات مصريات
وفي هذا اليوم، تحدثت فلاحات مصريات عن تجاربهن ورؤيتهن حول دور الفلاحات في المجتمع.
وتقول سناء محمد، مزارعة من محافظة البحيرة: "أنا مزارعة منذ أكثر من 20 عاماً، وأعمل في أرضي مع زوجي وأبنائي، أشعر بالفخر بعملي في الزراعة، وأعتقد أن المرأة الريفية هي حجر الزاوية في التنمية الريفية. نحن نعمل بجد لتوفير الغذاء للمجتمع، ونحن نستحق التقدير والدعم."
وأضافت هدى عبد اللطيف، من محافظة أسيوط: قائلة: " أنا سيدة أعمال أدير مزرعة دواجن في محافظة أسيوط، وواجهت العديد من التحديات كمرأة في مجال الأعمال، ولكنني تمكنت من التغلب عليها بفضل الدعم من عائلتي والمجتمع. أعتقد أن المرأة الريفية لديها القدرة على تحقيق النجاح في أي مجال، ونحن بحاجة إلى المزيد من الدعم من الحكومة والمجتمع لتحفيزنا على الاستمرار في العمل."
وأشارت عائشة أحمد، ناشطة مجتمعية من محافظة الفيوم إلى أنها ناشطة مجتمعية أعمل على تمكين المرأة الريفية، لافتة إلى أنها تعتقد أن المرأة الريفية لديها القدرة على المساهمة في التنمية الريفية من خلال العمل على قضايا مثل التعليم والصحة والاقتصاد. أدعو إلى المزيد من الاستثمار في المرأة الريفية لضمان مستقبل أفضل لها ولعائلاتها."
وذكرت أمل عبد المنعم، باحثة في مجال المرأة الريفية: أن المرأة الريفية تستحق التقدير والدعم من المجتمع. إنها تلعب دوراً محورياً في التنمية الريفية، ونحن بحاجة إلى العمل على إزالة الحواجز التي تواجهها حتى تتمكن من تحقيق إمكاناتها الكاملة."
وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها المرأة الريفية، إلا أنها تستمر في العمل بجد لتحسين حياتها وحياة أسرتها. وفي هذا اليوم العالمي للمرأة الريفية، نحتفل بجهودهن وإنجازاتهم، وندعو إلى المزيد من الدعم من الحكومة والمجتمع لضمان مستقبل أفضل لها.