هدف
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 10:45 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع هدف
رئيس مجلس الأمناء مجدي صادقرئيس التحرير محمود معروفأمين الصندوق عادل حسين
الواحي: حكم المحكمة الدستورية بالغاء تثبيت الايجار القديم نقطة تحول هامة بن غاطي” تضيء أهرامات مصر مع إطلاق مشروعها الجديد ”سكاي رايز” بقيمة 5 مليار درهم دكتور محمود محيي الدين: تخفيف الانبعاثات بحلول 2050 يستلزم نشر الطاقة المتجددة ورفع كفاءتها وإيجاد حوافز لعملية نزع الكربون بن غاطي سكاي رايز يسجل انطلاقة استثنائية ببيع 50% من وحداته خلال 24 ساعة فقط فرج عبد الظاهر: التعديلات الضريبية الجديدة تشجع على نمو الشركات بن غاطي تطرح مشروع ”بن غاطي سكاي رايز” في الخليج التجاري بقيمة استثمارية 5 مليار درهم حوادث الطرق .. الأسباب والحلول سمر نديم تشعل مواقع التواصل الاجتماعي أثناء تأدية مناسك العمرة بن غاطي للتطوير: تستهدف مضاعفة محفظة مشاريعها العقارية إلى 100 مليار درهم خلال 18 شهرًا الدكتور محمود محيي الدين يوجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة بمناسبة انتهاء عمله بصندوق النقد الدولي إبراهيم نداي يشكو الزمالك في الاتحاد الدولي ”فيفا” تعاون بين معهد الاتصالات وزيرو سبلويت في التدريب العملي والوظيفي

ملوك مصر| خع سخم رع-نفر حتب.. بسط نفوذه حتى الشلال الثاني

يروي الجزء الرابع من «موسوعة مصر القديمة»، والذي حمل عنوان «عهد الهكسوس وتأسيس الإمبراطورية» أنه في أعقاب وفاة الملك «سبك حتب» الثالثَ، خَلَفَه على عرش البلاد ملكٌ يدعى «نفر حتب». وجاء اسمه في قائمة قاعة الأجداد التي أقامها «تحتمس الثالث»، وحكم نحو إحدى عشرة سنة على وجه التقريب.

وبحسب ما جاء في بردية «تورين»، عَرَف الأثريون نَسَبَ هذا الملك من ثلاثة نقوش دُوِّنت على الصخر؛ الأول عثر عليه على صخور أسوان، والثاني على صخور جزيرة «سهل» -بالقرب من أسوان- أمّا الثالث فهو نقش على صخور «شط الرجال». إضافة إلى جَعَارين مختلفة منقوش عليها اسمه، واسم بعض أفراد أسرته.

تقول الأسطورة: من كل ذلك نعلم أن اسم والده هو «حاعنخف» واسم والدته «كمي»، أما زوجه أم أولاده فتدعى «سنسنب»، واسم بِكر أولاده «ساحتحور»، وهو الذي اشترك معه في حكم البلاد.

وكان له، فضلًا عن ذلك، ثلاثةُ أولاد آخرين وهم «سبك حتب» و«حاعنخف» و«حرحتب»، كما كان له كذلك أَخَوان تولَّى كلٌّ منهما فيما بعدُ عرشَ الملك، وهما «سبك حتب» الرابع، و«من وازرع». والوقع أن الملك «نفر حتب» ترك لنا آثارًا هامة في طول البلاد وعرضها، وقد كُشف حديثًا عن آثار له تدل على أن نفوذ مصر كان يمتد إلى فلسطين في عصره.

يلفت الأثري الراحل سليم حسن إلى أن هذا الملك أراد أن يسير على نهج أسلافه في إحياء ذكرى الإله «أوزير». يقول: تَرك لنا لوحة في «العرابة المدفونة» يعدِّد لنا فيها ما قام به من عظيم الأعمال الدينية لوالده «أوزير»، وأدَّتْ به غيرته أن قام بنفسه برحلة إلى «العرابة المدفونة»؛ حيث أَحضر -على حسب أوامره الخاصةِ- تمثالَ الإله «أوزير» من قبره ليقابله عند وصوله، ثم عاد بعد ذلك الإلهُ والملك سويًّا إلى المعبد. وهناك مُثِّلَت «دراما» موتِ الإله «أوزير» ثم إحيائِه ثانية.

وبعد انقضاء عامين من إقامة هذه اللوحة -أي في السنة الرابعة من حكم «نفر حتب» - أقام لوحتين أخريين بمثابة حدَّين عند طرفَي جزء معين من الجبانة العظيمة القائمة خلف العرابة؛ وذلك ليمنع العامة من اقتحام هذا الجزء من الجبانة. وكان الكهنة قد رغبوا في حفظها لعبادة الإله «وبوات».

تدل الآثار على أن نفوذ «نفر حتب» امتد جنوبي الشلال الثاني؛ إذ قد عُثر على لوحة عليها اسمه في «بوهن» القريبة من «وادي حلفا»، وكذلك توجد له نقوش على صخور «كونوسو»؛ حيث يشاهد الملك ممثلًا يتعبد للإله «مين»؛ كما ظهر في نقش آخر في نفس المكان وهو ممثل بين الإله «منتو» والإلهة «ساتت» في صورة الإله «مين».

كما يوجد في «متحف برلين» رأس عمود عليه اسمه، ووُجدت عدة جعارين عليها اسمه، منها واحد في مجموعة «فريزر» عُثر عليه في «تل اليهودية»، وآخَر موجود في متحف «تورين»، وكذلك له جعران في متحف «اللوفر»، وآخَر في متحف «شتوتجارات» بألمانيا، ونجد له صولجانًا صغيرًا في مجموعة «ستروجانوف»، وله آنية من المرمر محفوظة الآن بالمتحف «البريطاني».