كلمة الرئيس السيسى بالندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر
- سيناء أمانة غالية فى أعناقنا جميعًا استعدناها بثمن مرتفع وقدمنا من أجلها تضحيات جليلة وبات علينا واجب تعميرها وتنميتها - مصر حولت الجرح وآلامه إلى طاقة عمل عظيمة وأزالت بعقول وسواعد أبناءها جميع أسوار الحصار واليأس لتنطلق حاملة مشاعل الأمل والنور - تحية من القلب للزعيم القائد محمد أنور السادات البطل الذى استشهد فى نصب السلام بعد أن كلل جبينه بشرف الحرب من أجل الوطن وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى تحية احترام وتقدير من شعب مصر العظيم لقواته المسلحة الوفية لدورها الوطنى المقدر فى الحرب والسلم وإخلاصها الدائم واحترافيتها المتميزة واستعدادها لجميع التحديات التـى تواجه الوطن. كما وجه الرئيس السيسى تحية من القلب للزعيم القائد محمد أنور السادات، البطل الذى استشهد فى نصب السلام، بعد أن كلل جبينه بشرف الحرب من أجل الوطن، مضيفًا:"تحية له.. ولشهداء مصر الأبرار.. فى حرب أكتوبر.. الذين ارتوت أرض هذا الوطن العزيز.. بدمائهم الغالية.. وسطروا أسماءهم.. خالدة.. فى دواوين الشرف والبطولة. جاء ذلك فى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى بالندوة التثقيفية بمناسبة الذكرى الـ"50" لانتصار السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣. وتقدم الرئيس السيسى إلى أبطال ورجال القوات المسلحة المصرية الباسلة، بخالص التهنئة فى الذكرى الخمسين.. لانتصار السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣ عيـد القـوات المـسلحة، مضيفا: "يوم حولت مصر الجرح وآلامه إلى طاقة عمل عظيمة.. عبرت بها الحاجز الذى كان منيعا.. بين الهزيمة والنصر.. وبين الانكسار والكبرياء .. وأزالت بعقول وسواعد أبنائها.. جميع أسوار الحصار واليأس .. لتنطلق.. حاملة مشاعل الأمل والنور.. للشعب المصرى.. والأمة العربية". وقال الرئيس السيسى، إن فى هذا النصر الفريد ما يستوجب الوقوف أمامه لسنوات، بل لعقود وعقود، للتعلم والتدبر، قيم عندما حضرت حضر النجاح والتفوق: التخطيط العلمى.. المحكم الدقيق.. الذى لا يترك شيئا إلا وتحوط له بما يلزم .. التنسيق المنظم.. الذى يستغل جميع القدرات والإمكانات، فيصـل بأداء المنظومـة إلـى أعلــى درجاتـها.. والتنفيذ المنضبط.. الراقى فى أدائه.. والمبهر فى نظامه وترتيبه .. والروح الوطنية القتالية.. التى استعانت على التحدى الهائل، بالمخزون الحضارى العميق.. للأمة المصرية.. من القوة والبأس.. والثقة بالذات .. وقبل كل ذلك، وبعده، كان الإيمان بالله.. إيمان الواثقين العارفين.. بأن نصر الله قريب.. يكافئ به المخلصين المجتهدين.. أصحاب القضايا العادلة. وأوضح الرئيس السيسى، أن "كل هذه القيم والمبادئ والصفات، تجسدت فى الإنسان المصرى، فى قواتكم المسلحة.. الباسلة.. البارة بوطنها.. جيل أكتوبر العظيم.. الذى ارتفعت قامته، فوق ارتفاع المحنة وأثبت مجددا.. أن لمصر، رجالا فى كل عصر.. يعرفون قدرها العظيم.. وقادرون دائما.. بإذن الله.. على صون الوطن.. ورفعته". وأكد الرئيس السيسى أن سيناء أمانة غالية فى أعناقنا جميعا نحن المصريين، استعدناها بثمن مرتفع، وقدمنا من أجلها تضحيات جليلة، وبات علينا واجب تعميرها وتنميتها بما يتناسب مع طموحنا العظيم لوطننا وهو ما بدأنا فيه بالفعل، بحجم أعمال لم تشهده من قبل، فتم إنفاق مئات المليارات من الجنيهات، وهو إنفاق مهما زاد، لا يعوضنا قطرة دم من دماء أبنائنا الطاهـرة التـى سالت فوق هذه الأرض الغالية، سواء لاستردادها من الاحتلال، أو تطهيرها من الإرهاب، وهى الحرب الأخيرة التى امتدت أكثر من عشر سنوات كاملة، وسيأتى اليوم، الذى نقص فيه بالكامل روايتها، ليعرف الجميع أن المصريين عازمون على الاحتفاظ بكل ذرة رمال فى بلادهم وتنمية مواردها وتطويرها والانطلاق بمصر من خلال بناء مقومات القوة الشاملة، اقتصاديا وتكنولوجيا وتنمويا لتصل مصر بإذن الله، وفى وقت ليس بالبعيد، إلى المكانة، التى يصبو إليها شعبها العظيم، وتتسق مع تاريخها المجيد. وفى ختام كلمته، توجه الرئيس السيسى إلى جميع المصريين بالتحية مجددًا؛ قائلًا: "كل عام وأنتم بخير، ومصر والأمة العربية، والإنسانية كلها، فى ســلام واستقرار وازدهار ودائمــا وأبـــدا.. تحيـا مصـر.. تحيـا مصـر.. تحيـا مصـر".