”زجاج” روماني عمره 2000 عام يتحول إلى شيء جميل.. اعرف الحكاية
منذ ألفى عام، تحطمت الأوعية الزجاجية الدقيقة، التى كانت تستخدم كحاويات للنبيذ والماء والعطور الغريبة فى روما القديمة، ولقيت زوالها المفاجئ وترسبت في طبقات الأرض، ومرت بالتغيرات البيئية التي تصاحب التعرية والتآكل، وفى شكلها الحالي تمثل شظايا الزجاج الروماني مجموعة من الألوان الرائعة فى الطيف، بدءًا من اللون الأزرق السماوى إلى درجات اللون البرتقالي النابض بالحياة.
الزجاج الرومانى
على مدار آلاف السنين، خضعت الجزيئات الموجودة داخل الزجاج لتحول ملحوظ، حيث خضعت لعملية إعادة ترتيب وتركيب مع المعادن، أدت هذه العملية المعقدة إلى تكوين ما يعرف علميًا باسم البلورات الضوئية، وهي ترتيبات ذرية مرتبة بدقة تمتلك قدرة فريدة على تصفية الضوء وعكسه بطرق محددة للغاية. غالبًا ما تجد هذه المصنوعات الزجاجية الرائعة حياة جديدة كمكونات للمجوهرات، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.
ويمكن أن تكون تطبيقات البلورات الضوئية في التكنولوجيا الحديثة بمثابة اللبنات الأساسية لإنشاء أدلة موجية ومفاتيح ضوئية وغيرها من الأجهزة المتطورة التي تتيح الاتصالات الضوئية بسرعة البرق داخل أجهزة الكمبيوتر وعبر الإنترنت.
دفع "الزجاج المبهر" الباحثين إلى إدراك أن ما كانوا ينظرون إليه هو التصنيع النانوي للبلورات الضوئية بطبيعتها.
من جهته قال الباحث أومينيتو، المشارك في الورقة البحثية، إنه لأمر رائع حقًا أن يكون لديك زجاج يظل فى الوحل لمدة ألفي عام، وينتهي بك الأمر إلى شيء يعتبر مثالًا نموذجيًا للمكون الضوئي النانوي.