قصة كفاح سلوى وزوجها من ماكينة خياطة إلى تأسيس مصنع ملابس بالشرقية.. صور
بالإرادة والإصرار استطاعت "سلوى" وزوجها "فايز" بعد رحلة من الكفاح والكد من أجل الرزق الحلال من تأسيس مصنع ملابس حريمى وجواكت الأطفال، بدأ بماكينة خياطة عادية داخل منزلهما البسيط بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، حتى أصبح مصنعا ضمن المشروعات متناهية الصغر.
وسردت "سلوى إبراهيم سعد" قصتها لـ" اليوم السابع " قائلة: "فى بداية حياتى الزوجية وجدت دخل زوجى الشهرى ضعيف حاولت مساعدته بالعمل، رفض العمل خارج المنزل لرعاية أطفالى، وطلب منى البحث عن أى مشروع نعمل فيه من داخل المنزل، وبدأت أبحث عن فكرة للعمل داخل المنزل بناء على طلب زوجى، وفى ذات الوقت التواجد بجوارى أطفالى فى ذات الوقت، فكرت فى شراء ماكينة الخياطة العادية المتواجدة فى كل المنازل المصرية قديما، وبدأت أتعلم الخياطة فى البداية أشتغلت فى تفصيل بناطيل الأطفال الرضع لفترة طويلة، وبعدها بدأت أفكر فى تطوير نفسى فاتجهت إلى تفصيل كافة كفرات الأدوات المنزلية من الغسالة والثلاجة وأسطوانة الغاز وحقائب الجلد، ثم اتجهت إلى تفصيل كفرات فساتين الزفاف وبدل الزفاف".
وأردفت: "قضيت مدة 20 سنة فى تفصيل حقائب الجلد وكفرات الفساتين ثم أكرمنى الله فأشتريت مكينتين وكان أبنائى فى طفولتهم يعملون معى لمساعدتى وبرعاية زوجى حتى أكرمنا الله، وبدأن نغير مشروعنا من العمل فى تفصيل حقائب الجلد إلى تفصيل الملابس الحريمى وجواكت الأطفال، وحصلت على قرض من أحد البنوك، واشتريت مكن بالقسط وأصبح معانا عدد من العمالة ربنا أكرمنا بفتح مصدر رزق لهم".
وتابعت سلوى: "زوجى "فايز كامل" هو أكبر داعم لى فى رحلتى حيث كان يساعدنى فى البداية ثم تولى كافة الشئون المادية للمشروع وحاليا رزقنا الله بإدارة مصنع ضمن المشروعات متناهية الصغر يضم 17 ماكينة حديثة وعدد من العمالة، كما اكرمنا الله فى تربية وتعليم أبنائنا فأصبح ابنى الأكبر " سامح" مدير حسابات و"فكرى" مهندس مدنى و" مارينا" مهندسة جودة".
وعن طموحها قالت "سلوى": "أمنيتى أكبر مصنعى وأصدر منتجاتنا المصرية للخارج، موجهة نصيحة لكل السيدات أن أى سيدة تستطيع أن تصبح سيدة أعمال بصورة مصغرة إذ كان لديها طموح، ولا تنتظر صدقة من أحد بل تفكر على مشروع تتكسب منه حتى لو بدأت بمشروع خضار من المنزل".