رئيس «الوثائقية»: نحكي تاريخنا لنحميه من التزييف.. والفيلم الوثائقي من أذرع «القوى الناعمة» «حوار»
قال شريف سعيد، رئيس قناة «الوثائقية»، إن القناة تعتبر الفيلم الوثائقى وما يحتويه من مادة إعلامية أحد أهم أسلحة الإعلام فى حرب تعزيز الانتماء وحماية الهوية ومواجهة حملات التشكيك والتشويه للتاريخ المصرى. وإلى نص الحوار:
كيف ترى دور «الوثائقية» فى بناء الوعى؟
- منذ أن عملنا كوحدة أفلام وثائقية قبل 4 سنوات حتى الوصول لانطلاق القناة الوثائقية ونحن نعمل من أجل أن نحكى تاريخنا دون تزييف أو تشويه، وتقديم كل ما يعزز الانتماء للوطن، خاصة فى ظل المحتوى المقدم على منصات مختلفة وعديدة بما تتضمنه من حملات تشكيك فى التاريخ المصرى بهدف زعزعة الانتماء، ونحن نرى أن الفيلم الوثائقى أحد أهم أسلحة الإعلام، لذلك حرصنا على تقديم محتوى يقص الرواية المصرية بما يدعم الهوية المصرية، وبما يحصّن وعى الأجيال الجديدة، خاصة الشباب، وعدم تركهم لتلك المنصات ووسائل التواصل الاجتماعى المختلفة.
هل تم إعداد الخطة السنوية الجديدة للقناة؟
- الخطة السنوية الجديدة موضوعة، وبدأنا تنفيذها، وكان الهدف فى العام الأول من إنشاء القناة الوثائقية هو الوقوف على أرض صلبة والانطلاق بالقناة، والخطة السنوية الجديدة هى امتداد للخطة الأولى، ولدينا 3 خطوط رئيسية فى القناة؛ هى: إنتاج القطع الأصلية وإنتاج الأفلام عبر كوادر قطاع الإنتاج الوثائقى والأفلام الوثائقية، وإبرام التعاقدات مع شركات مصرية خارج الشركة المتحدة تعمل بنظام «المنتج المنفذ»، وتم إبرام عدد من العقود فى هذا الصدد فى إطار استنهاض صناعة الفيلم الوثائقى فى مصر، الخط الثالث هو الاستحواذ على حقوق العرض للأفلام الوثائقية المنتجة عبر كبرى بيوتات الأفلام الوثائقية فى العالم من بقاع مختلفة فوق الكوكب، بحيث يتناسب المحتوى مع جميع أعمار أفراد الأسرة المصرية، فلدينا أفلام تتعلق بالطبيعة، وأفلام تاريخية تتناول التاريخ العسكرى والمعارك الكبرى وغيرها.
ماذا عن الاستعداد لاحتفالات اليوبيل الذهبى لانتصارات أكتوبر عبر «الوثائقية»؟
- نحن نستعد للاحتفال بحرب أكتوبر منذ شهور، ونوهنا منذ أيام عن عدة أفلام خاصة بهذه الذكرى، من بينها «حرب الاستنزاف» أحد أهم الأفلام التى قدمناها، خاصة أننا لم نكن لننتصر لولا حرب الاستنزاف، فضلاً عن أن هذه الحرب لم يجر تناولها بشكل جيد على المستوى الوثائقى رغم أنها تتسع لعشرات الأفلام، ولدينا مجموعة من الحوارات الخاصة التى سنعلن عنها قريباً، ولدينا مجموعة حلقات «أنا حاربت إسرائيل»؛ وتتضمن شهادات موثقة لعدد من الجنود والضباط المشاركين فى نصر أكتوبر العظيم، ولدينا سلسلة وثائقية بعنوان «من رسائل الجبهة» عن الرسائل الخاصة التى كان يرسلها الجنود لأقاربهم، ورد الجنود عليها، كما أن لدينا عدداً من الأفلام الأخرى تحكى قصة نصر أكتوبر من زوايا متعددة ومميزة، وسيتم التنويه عنها تباعاً.
اقترحت على «الحوار الوطنى» تدريس التاريخ إجبارياً
ماذا عن المقترحات التى قدمتها فى جلسات الحوار الوطنى لحماية الثقافة المصرية؟
- قدمت فى جلسة الهوية الوطنية ضمن جلسات المحور المجتمعى بالحوار الوطنى 4 مقترحات؛ أولها وضع آلية لحماية المجتمع المصرى وثقافته من محاولة تغليب أى مكون ثقافى على أى مكون آخر. وأرى أن طمس الهوية يبدأ من انهيار اللغة، لذا لا بد من استنهاض مستوى اللغة العربية لدى طلاب المدارس بجميع أنواع المدارس، خاصة فى ظل انهيار مستوى اللغة العربية فى المدارس أو الجامعات وبين المواطنين، كما اقترحت تطوير صياغة كتب التاريخ المدرسية، مع دراسة فكرة أن تكون مادة التاريخ إجبارية أيضاً على طلبة القسم العلمى مثل الأدبى فى الثانوية العامة.
الإعلام قوة مصر الناعمة
نحرص على إلقاء الضوء على أدوار غير معروفة لكثيرين، فعلى سبيل المثال قدمنا حلقة من البرنامج الوثائقى «عن قُرب» للإعلامى أحمد الدرينى، ويتناول فيه دور المستشفى الميدانى العسكرى المصرى فى بيروت، كذلك قدمنا حلقة من البرنامج عن دور الجيش المصرى فى أفريقيا الوسطى «قوات حفظ السلام»، فهناك كثيرون لا يعرفون أن مصر تلعب دوراً عريقاً فى دائرة الوطن العربى والقارة الأفريقية، وهنا يأتى دور الإعلام كقوى ناعمة لمصر.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1694518953288-0'); });