فى مئويته.. زوجة حفيد سيد درويش: كان عبقريا بالفطرة ويعتز بألحانه
100 عام مرت على رحيل مبدع الموسيقى سيد درويش، الذى رحل عن عالمنا 15 سبتمبر عام 2023، وعلى الرغم من رحيله مبكرا إلا أنه أمتعنا بإنتاج فنى وموسيقى غزير ما زال عالقا فى أذهان جمهوره، فسيد درويش من أوائل الفنانين الذين ربطوا الفن بالحياة الاجتماعية بمختلف أشكالها.
وفي هذا السياق تحدثت سوزان مهدي زوجة حفيد سيد درويش عن فنان الشعب في ذكراه الـ 100، قائلة إنه كان عبقريا بالفطرة، وكان فنانا حقيقيا أحبه الجميع، متابعة: "سيد درويش كان موهبة مميزة، وكان غزير الإنتاج، وكان عنده حب للموسيقى كبير، وعايز دايما يطورها، ويوصلها للعالمية لولا وفاته مبكرا".
وتابعت في تصريح خاص لـ "اليوم السابع" أنه استطاع في سن صغيرة أن يعمل على تطوير الموسيقى المصرية، وحولها من التطريب إلى التعبير، وصنع الموسيقى التي تعبر عن الكلمات بطريقة مبدعة، وتعبر عن الناس، لذلك يستمعوا إليها حتى الآن، مشيرة إلى أن له ألحان ونوتات موسيقية كثيرة لم تظهر إلى النور وأن الذي خرج من سيد درويش لم يتعدى 10% فقط.
وعن وفاته في سن صغير، ذكرت أنه كان يخبر رفيق عمره بديع خيري دائما أنه سيموت مبكرا، لذلك كان حريصا على العمل بكثرة على موسيقاه، لافتا إلى أنه قبل وفاته كان ينهى العمل على لحن وبروفة ليستعد لاستقبال سعد زغلول أثناء عودته من منفاه، ولكنه لم يلحق إذ وافته المنية.
وأضافت: "سيد درويش تفوق على أساتذته، فهو موهبة موسيقية لن تتكرر، فكان يسبقنا بـ 100 سنة وموسيقاه هي التي تقول، كما أنه أدخل على الموشح 3 مقامات موسيقية متفوقا على "كامل الخلعي"، وكان ملك الموشحات وقتها، موضحا أنه قام بعمل ألحان لـ 3 روايات".
كما أشارت إلى أن سيد درويش كان يعبر عن الحياة الاجتماعية بكل أشكالها في موسيقاه، حيث كان يعبر أيضا عن الطيور، والناس ومشاكلها، فضلا عن تقديمه أغاني وموسيقى لمساندة المغتربين وقت دخولهم مصر، قائلة: "سيد درويش لقى واحد مغترب وعنده مشكلة عمله لحن مخصوص".
واستطرت: "بديع خيري كان رفيق دربه وأكتر واحد اشتغل معاه وألف له كلمات وكان قريبا إلى قلبه، أما عن أكثر صوت يحبه كان منيرة المهدية وحامد مرسى، أما نعيمة المصرية كانت تأخذ الدور منه وبعد ما ادته فلوس التلحين، رجعها ليها، وقالها متعمليش الدور دا تاني، عشان هي غيرت اللحن بتاعه، وهو كان بيعتز جدا بألحانه ومبيحبش حد يحرف فيها".