لماذا يختلف موعد عيد الميلاد؟.. «البحوث الفلكية» تُجيب
كشفت وحدة الحسابات الفلكية والتقاويم، بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، سبب اختلاف موعد عيد الميلاد، موضحة أن سبب الاختلاف هو فلكي لاختلاف التقويم القبطي والذي بدأ سنة 284 ميلادية والتقويم الجريجوري والذي يعتبر تعديلاً للتقويم اليولياني بقصد إصلاح الخطأ الذي به، فالسنة اليوليانية 365,25 يوماً في حين أن السنة الشمسية تبلغ 365,2422 يوماً، فالأولى تزيد على الثانية بمقدار 0,0078 من اليوم أي بنحو 11 دقيقة و14 ثانية، وبتوالي السنين يزداد هذا الفرق فلا تتفق بداية السنة المدنية مع بداية السنة الشمسية وتصبح مواعيد الفصول في السنة المدنية على غير حقيقتها.
خطأ بلغ عشرة أيام
وأضافت الحسابات الفلكية في منشور عبر الصفحة الرسمية للمعهد على موقع التواصل الاجتماعي عبر «فيسبوك»، أنه في سنة 1582م لاحظ البابا جريجوري الثالث عشر بابا الفاتيكان أن الاعتدال الربيعي الحقيقي وقع في يوم 11 مارس وليس 21 مارس حسب النتيجة اليوليانية أي أن هناك خطأ بلغ عشرة أيام بعد مجمع نيقية في الفترة مابين سنتي 325م ، 1582م، ولهذا استدعى البابا جريجورى الثالث عشرالراهب كريستوفر وعهد إليه مهمة تصحيح هذا الخطأ، قام الراهب كريستوفر بإجراء التعديلين الآتيين:قام بحساب الخطأ بين السنتين اليوليانية والشمسية فوجده يبلغ نحو ثلاثة أيام كل 400 سنة (400×0,0078 ) = 3,12 والأيام الثلاثة هي زيادة السنين اليوليانية على السنين الشمسية في هذه الفترة، ولهذا قرر كريستوفر أن يستقطع ثلاثة أيام كل 400 سنة وذلك باعتبار السنين المئوية بسيطة إلا ما كان منها قابلاً للقسمة على 400 فتكون كبيسة.
الاعتدال الربيعي
وأكدت أنه لتصحيح موقع الاعتدال الربيعي في النتيجة وجعله يوم 21 مارس بدلاً من 11 مارس قرر كريستوفر أن يستقطع عشرة أيام من سنة 1582م حيث أزاح الأيام بمقدار 10 أيام إلى الأمام واعتبر يوم الجمعة 5 أكتوبر سنة 1582م يوليانية هو الجمعة 15 أكتوبر سنة 1582م جريجورية، وابتداء العمل بالتقويم الجريجوري من هذا التاريخ.