طعامك قد يكون سبب شعورك بالحزن والاكتئاب.. اعرف السبب
هناك علاقة بين النظام الغذائي والصحة النفسية، وخاصة مشاعر الحزن والوحدة، حيث أن هناك تفاعل قوي بين ما نأكله وما نشعر به. ولذلك، ينبغي التأكيد على أن الحفاظ على نظام غذائي متوازن ومغذي أمر بالغ الأهمية لكل من الصحة البدنية والصحة النفسية، بحسب موقع تايمز أوف إنديا. نقص المغذيات والمزاج النظام الغذائي الذي يفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية، مثل الفيتامينات والمعادن وأحماض أوميجا 3 الدهنية والأحماض الأمينية، يمكن أن يساهم في اختلال التوازن في المواد الكيميائية في الدماغ التي تنظم الحالة المزاجية، مثل السيروتونين والدوبامين. غالبًا ما ترتبط هذه الاختلالات بمشاعر الحزن والقلق وحتى الوحدة. النظام الغذائي الغني بمجموعة متنوعة من الأطعمة الكاملة، بما في ذلك الفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية، يمكن أن يوفر العناصر الغذائية اللازمة لدعم وظائف المخ المثلى والمرونة العاطفية. تنظيم نسبة السكر في الدم مستويات السكر في الدم تكون غير مستقرة نتيجة أنماط الأكل غير المنتظمة، والاستهلاك المتكرر للأطعمة السكرية أو المصنعة، أوالتقييد الشديد للسعرات الحرارية يمكن أن تؤثر على الحالة المزاجية. ومن ثم ينبغي إعطاء أهمية لاستهلاك وجبات منتظمة ومتوازنة ووجبات خفيفة تشمل الكربوهيدرات المعقدة والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية. يساعد هذا النهج في الحفاظ على مستويات ثابتة للسكر في الدم ويمنع حدوث خلل في الطاقة قد يؤدي إلى الشعور بالتهيج وانخفاض الحالة المزاجية وحتى العزلة الاجتماعية. لاتصال بين الأمعاء والدماغ يكشف اتصال الأمعاء والدماغ عن اتصال ثنائي الاتجاه بين أمعائنا ودماغنا. والجدير بالذكر أن الأمعاء تنتج وتؤوي "هرمونات السعادة" مثل السيروتونين والدوبامين، والتي تؤثر بشكل كبير على مزاجنا ورفاهيتنا. يتأثر هذا الارتباط بنظامنا الغذائي: فالنظام الغذائي الغني بالأطعمة المصنعة ومنخفض الألياف يمكن أن يعطل صحة الأمعاء، مما قد يؤثر على إنتاج الناقلات العصبية. ومع ذلك، من خلال استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف، والبريبايوتكس، والبروبيوتيك، فإننا ندعم توازن ميكروبيوم الأمعاء، مما يساعد على إنتاج هذه الناقلات العصبية التي تنظم المزاج. الجوانب الاجتماعية والنفسية إن مشاركة الوجبات مع أحبائك يمكن أن تساهم في الشعور بالارتباط والرضا العاطفي. وعلى العكس من ذلك، فإن اتباع نظام غذائي شديد أو تقييد الأكل أو استخدام الطعام كآلية للتكيف يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالعزلة والذنب والوحدة.