في ذكراه.. قصة خلاف زكريا أحمد مع كوكب الشرق أم كلثوم
يوافق اليوم الجمعة 6 يناير، ذكرى ميلاد الموسيقار زكريا أحمد، الذي ولد بمثل هذا اليوم عام 1896، ورحل عن عالمنا في 14 فبراير عام 1961، عن عمر يناهز الـ 65 عاما.
نشأة زكريا أحمد
ولد في مركز سنورس بالفيوم، وكان والده حافظا للقرآن الكريم، وعشق التواشيح الدينية، حيث اقترنت ببداية مشواره الفني حتى اتجه الى التلحين عام 1919، أي قبل 100 عام، وأصبحت مهنته حتى وفاته.
خلاف زكريا أحمد وأم كلثوم
وفي مشوار زكريا أحمد، نشب خلاف بينه و"كوكب الشرق" أم كلثوم، في الثلاثينيات من القرن الماضي حيث كان لقاء السحاب، وكانا متفقين في الفكر والأهواء الفنية، حيث قدم زكريا أحمد لسيدة الغناء العربي عددا من الألحان بينها أغنيات قصيرة مثل "اللي حبك يا هناه وجمالك ربنا يزيده وإمتى الهوى وعادت ليالي الهنا، وأغنيات مثل أنا في انتظارك وحبيبي يسعد أوقاته وأهل الهوي مظاليم وعن العشاق سألوني والورد جميل وغني لي شوي شوي".
لكن هذا الاتفاق لم يدُم، حيث نشبت الخلافات بينهما، وتحديدا في نهاية الأربعينيات من القرن الماضي، حين طالب زكريا أحمد بمستحقاته من الإذاعة المصرية، نظير ألحان غنتها سيدة الغناء العربي أم كلثوم، الأمر الذي رفضته الأخيرة بحجة أنها تمتلك تنازلا خطيا منه عن تلك الحقوق.
شعر زكريا أحمد بالحزن بسبب تجاهل "أم كلثوم" لحقوقه المالية، فأقام دعوى قضائية ضدها، وفي المحكمة ذكر القاضي أم كلثوم وزكريا أحمد بأعمالهما الفنية الرائعة، فرد القاضي "لا الفلوس بتدوم ولا الشتيمة بتلزق وأنا لا أقدر على مواصلة التقاضي مع أعز فنانة إلى قلبي".
وانتهت الخصومة وبكى الطرفان وانتهت الخصومة عام 1960، أي بعد 13 عاما من القطيعة.