تراجع صادرات النفط الكويتية مصدر إزعاج لمصافي التكرير الآسيوية
تبحث المصافي الآسيوية عن النفط الخام ليحل محل المعروض الكويتي، حيث خفض منتج أوبك، الصادرات بنحو الخمس لتغذية مصفاته الجديدة الضخمة، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار خامات أخرى عالية الكبريت، ومن المرجح أن يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، وضغط هوامش الربح.
وجاء انخفاض الصادرات الكويتية، في أعقاب التخفيضات من السعودية، أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، والتي دفعت أسعار خام برنت إلى ما يقرب من 90 دولارًا للبرميل، ولم تترك مجالًا لمصافي التكرير في آسيا، التي تعتمد على الشرق الأوسط لأكثر من ثلثي واردات الخام.
وأشارت مصادر، إلى أن خصم النفط من روسيا خفف بعض المعاناة، ليحل محل بعض الإمدادات الكويتية، إلى الصين والهند، لكن سيتعين على معظم عملاء الكويت الدفع مقابل نفط عالي الجودة من موردين آخرين مثل: السعودية والعراق والإمارات، أو شراء أصناف باهظة الثمن من مناطق أخرى.
وقال جانيف شاه، المحلل في شركة الاستشارات "ريستاد إنرجي"، إن السعودية والإمارات هما أكبر المتنافسين على سد فجوة العرض في الشرق الأوسط بسبب إنتاجهما وتصديرهما من البراميل متوسطة الكبريت، ومن غير المحتمل أن يكونوا قادرين على تلبية الطلب بالكامل.
ويرى سون جيانان، المحلل في إنرجي أسبكتس، أن التخفيضات المستمرة للإنتاج من منتجي أوبك وحلفائهم، والقدرة التكريرية الجديدة المصممة لمعالجة الخام عالي الكبريت، قد تؤدي إلى شح المعروض حتى نهاية 2024.