أخصائية أعصاب توضح طرق مقاومة النعاس في فصل الصيف
يشعر الكثير من الأشخاص خلال دراجات الحرارة المرتفعة في فصل الصيف بالنعاس في مختلف الأوقات خلال فترة النهار التي تتميز بالطقس الحار وهذه مسألة طبيعية، وذلك وفقا لما نشرته صحيفة "إزفيستيا".
قالت الدكتورة جالينا سميرنوفا، أخصائية طب الأعصاب ،أن الشعور بالنعاس في الطقس الحار مسألة معروفة منذ القدم حيث يوجد في بعض الدول وقت مخصص للراحة بعد الظهر، كالقيلولة في إسبانيا والأرجنتين، ويمكن أن يكون النوم نهارا في الطقس الحار من وجهة نظر طبية مفيدا، لأن عملية التمثيل الغذائي تتباطأ أثناء النوم، ما يجلب الراحة للجسم. لكن لا ينصح بالنوم فترة طويلة حتي لا يحدث مشاكل في النوم ليلا.
وتابعت : "إن آلية الدفاع الطبيعية للجسم في الحر هي إبطاء عمليات التمثيل الغذائي وإنتاج الحرارة، ويصاحب هذا تباطؤ في تدفق الدم ومعدل ضربات القلب، ونتيجة لذلك، يرغب الشخص في النوم. كما أن الجفاف واختلال توازن المحلول الملحي يسهمان في الشعور بالنعاس".
نصائح لمقاومة النعاس في الحر:
1.يجب ارتداء ملابس ملائمة ويفضل أن تكون مصنوعة من أنسجة طبيعية"كالقطن والكتان"، وأن تكون فضفاضة وذات أكمام طويلة، ووضع قبعة على الرأس ونظارات شمسية.
2. يفضل تقليل التدريبات الرياضية أو نقلها إلى الصباح الباكر أو المساء.
3.وتجنب أشعة الشمس المباشرة، والبقاء في الظل قدر الإمكان. ومحاولة التواجد في مكان مغلق خلال أشد ساعات اليوم حرارة.
4.يجب في الصيف الإكثار من شرب السوائل، كما ينصح الأطباء بشرب كمية ولو قليلة من الماء حتى عند عدم الشعور بالعطش، ولكن لا ينصح بشرب المياه الغازية والمحلاة المحتوية على الكافيين، بل فقط المياه النقية أو المعدنية.
وتقول: "تعوض المياه المعدنية أيضا نقص الإلكتروليتات، ما يؤدي إلى تطبيع توازن المحلول الملحي. ويمكن تناول عصائر الفواكه والخضروات الطازجة وخاصة عصائر الخضروات".
وتشير الطبيبة، إلى أن النعاس الخفيف أثناء النهار ليس مرضا، بل مسألة طبيعية، وفي حالة اتباع النصائح الطبية المذكورة لن يكون له أي تأثير سلبي في الحالة الصحية والقدرة على العمل.
لكن إذا كان الشعور بالضعف واضحا، ولا يتناسب مع العمل الذي يقوم به الشخص ويستمر طوال اليوم، وليس في الحر فقط، ولا يقل حتى في الأيام الباردة أو بعد الراحة، حينها يجب استشارة الطبيب. لأن مثل هذه الأعراض قد تشير إلى مرض الغدة الدرقية، أو الغدد الكظرية، وقد يكون أحد مظاهر فقر الدم، والاكتئاب، ومشكلات في الكلى والأعضاء الداخلية الأخرى.