عالم أزهرى: الإسلام دين السلام والتعايش مع الآخر والتعاون معه
قال أستاذ الحديث الشريف وعلومه بجامعة الأزهر الدكتور عماد الشربيني "إن الإسلام دعا إلى أن يعيش المسلمون مع غيرهم في سلام وأمن مصداقًا لقوله تعالى {وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ}، وحينما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة عقد مع طوائف اليهود وغيرهم من سكان المدينة وثيقة عرفت بوثيقة المدينة".
جاء ذلك في محاضرة، اليوم الثلاثاء، للطلاب الوافدين تحت عنوان "التعايش السلمي في مجتمع متعدد الديانات" ضمن برنامج تفنيد الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم المغلوطة بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر.
وأضاف الشربيني أن هذه الوثيقة نصت على أن "اليهود وغيرهم من الطوائف يتعاونون مع المسلمين في حماية المدينة ورد العدوان عنها، وعلى أن الجميع من سكان المدينة مواطنون لهم جميع الحقوق وعليهم كل الواجبات، وهو ما يعرف حاليًا بمبدأ "المواطنة"، كما أسست هذه الوثيقة لدولة العدل والحق والحريات وحققت الأمن والأمان وعاش الجميع في تعايش سلمي شهد به الجميع".
وأوضح أن الإسلام له السبق في ذلك، وأن تعاليمه السمحة تحض على المساواة والمواطنة فهو لم يكره أحدًا على ترك دينه؛ عملًا بقوله تعالى {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}، مؤكدًا أن الإسلام ينبذ العنف والإرهاب تحقيقًا لمبدأ التعايش السلمي.