أدباء كبار لم يدخلوا الثانوية العامة وأصبحوا رواد الأدب فى مصر
تستعد وزارة التربية والتعليم لإعلان نتائج الثانوية العامة، حيث أكدت الوزارة أن نسبة النجاح في امتحان الثانوية العامة في مادة اللغة الأجنبية الأولى بلغت 91.3% وحصل على درجة 95% فأكثر من الدرجة الكلية للمادة نسبة 7.1% من إجمالي عدد الطلاب المتقدمين لامتحان اللغة الأجنبية الأولى.
وتعد الثانوية العامة مرحلة عامة فى حياة أى طلاب، ورغم أن السائد أن أهل الفكر والثقافة والإبداع يكونوا من خريجي الجامعات العليا والثانوية العامة، إلا أنه هناك الكثير من الأدباء والمبدعين كانوا من الحاصلين على الدبلومات الفنية، بل أن بعضهم لم يتلقوا تعليمهم بشكل كافٍ، وواصلوا تعليم أنفسهم ذاتيا وإكسابهم المهارات واكتشافهم لأنفسهم ولم يستسلموا للظروف ومنهم من حصد جوائز عالمية وأصبحوا رموزا للأدب والثقافة، ومن أهم هؤلاء الأدباء:
عباس العقاد
توقف عن الدراسة فى مراحله الأولى التعليمية واكتفى بالشهادة الابتدائية، وقام بتثقيف نفسه وشكلت كتبه مصدرا مهما للفكر فى زمنه وما زالت كما أن له 9 دواوين، ويعتبر أحد أشهر مؤسسى مدرسة الديوان فى الشعر العربى، وهذه المدرسة تتبنى الخروج عن التقليد فى الشعر، وترجمت له العديد من كتبه إلى الكثير من اللغات الأخرى، ومنحه الرئيس جمال عبد الناصر جائزة الدولة التقديرية فلم يتسلمها، ورفض الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة، وكأنه كان يريد بذلك أن يعلمهم أنه فوق الدكتوراه.
أبو السعود الإيبارى
أبو السعود الإبيارى ولد فى 9 نوفمبر 1911م فى حى باب الشعرية بالقاهرة، عمل والده مقاولاً، بدأ فى كتابة الزجل فى التاسعة من عمره، ونشر قصيدة واحدة في مجلة "الأولاد" بعد أن قابل صاحبها بنفسه في عام 1919م، وعاقبه والده بعدها فاحتفظ بأزجاله لنفسه، وعفى عنه مع حصوله على الشهادة الابتدائية، وكافأه بالذهاب للسينما ليشاهد أول فيلم في حياته لشارلي شابلن، حصل على شهادة الكفاءة، لتتغير حياته في الإجازة الصيفية مع جيرة أسرة قائد أوركسترا فرقة نجيب الريحاني الايطالية، ليدخل المسرح لأول مرة تلبية لدعوة جيرانه، وأعجب بالكاتب الكبير بديع خيري واتخذه مثلاً أعلى، حصل على دبلوم (مدرسة الفنون والصنايع) المتوسطة، ولم يكمل تعليمه الجامعي.
محمد مستجاب
توقف عن الدراسة قبيل حصوله على شهادة الثانوية، وجاهد فى تثقيف نفسه بنفسه، فعاهد على الالتحاق بمعهد الفنون الجميلة ولكن لم يكمل دراسته بالمعهد، فعمل فى مجمع اللغة العربية وأحيل إلى التقاعد بعد بلوغه سن الستين.
أحمد فؤاد نجم
لم يتلق "نجم" تعليما نظاميا، أو حصوله على شهادات علمية تذكر، ورغم ذلك أصبح أبرز شعراء العامية المصريين، وبدأ فى التعلم بالإلتحاق بكتّاب قريته بالشرقية كعادة أهل القرى، وتمرد نجم على واقعه حتى أصبح أحد أبرز شعراء العامية فى مصر الملتزمين بقضايا الشعب، والجماهير الكادحة ضد الطبقات الحاكمة مما أدى إلى سجنه ثمانية عشر عامًا، كما أنه أحد مؤسسى حزب المصريين الأحرار عقب ثورة 25 يناير.
إبراهيم أصلان
الكاتب والروائي إبراهيم أصلان أحد أبرز الروائيين في التاريخ المصري استقر في مدرسة لتعليم فنون السجاد، لكنه تركها إلى الدراسة بمدرسة صناعية، ولم يحصل على الثانوية العامة.
جمال الغيطاني
الروائي والكاتب الصحفي جمال الغيطاني صاحب المشروع الروائي الأهم لإعادة تقديم التراث المصري مرة أخرى لم يحصل على الثانوية العامة لكن تخرج في مدرسة الفنون والصنايع بالعباسية.