وثائقى.. الليبيون يفوضون الرئيس السيسى لمحاربة الإرهاب
عرضت قناة "إكسترا نيوز" فيلمًا وثائقيًا يرصد التفويض الذي طلبه الرئيس عبدالفتاح السيسي من المصريين عام 2019، بالإضافة إلى تخطي مفهوم التفويض حدود مصر ليطلب الليبيون من الرئيس السيسي مواجهة الإرهاب في ليبيا.
ألقى تفويض المصريين للرئيس السيسي بظلاله الكثيفة على المشهد السياسي يوم السابع والعشرين من سبتمبر عام 2019، حيث بدت الجموع الحاشدة أمام النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر أقرب لاستفتاء شعبي مضاد للبائسين من دعاة الفوضى وبث الشائعات، فهو تفويض عبّر عن ثقة شعبية في اختيار قيادة سياسية لطالما راهنت على وعي الجماهير بمقتضيات أمن مصر القومي.
كما أشار الفيلم الوثائقي إلى أنه في عام 2020 تخطى مفهوم التفويض حدود مصر ويلقي بجناحه على ليبيا الشقيقة، وفي ذلك مسئولية مصرية ليبية تمليها وحدة المسار والمصير.
وقال بشير عبدالفتاح، الكاتب والباحث بالأهرام، إن الرئيس السيسي في يونيو 2020 أعلن خطًا أحمر وهو خط سرت في الشمال على البحر المتوسط وقاعدة الكفرة في الجنوب.
وتابع: "الرئيس السيسي قال إن تعدي المتقاتلين أو الميليشيات أو أي قوات أجنبية داخل ليبيا هذا الخط يستوجب تدخل الجيش المصري للتعامل مع هذا الأمر"، مؤكدًا أن هذا الخط الأحمر استند إلى تفويض.
واستكمل: "ليس فقط تفويضًا من الشعب المصري لمحاربة الإرهاب القادم من ليبيا وإنما تفويض من الداخل الليبي"، مشيرًا إلى أن مجلس النواب الليبي ومجلس قبائل ليبيا فوضوا الرئيس السيسي لمحاربة الإرهاب في ليبيا، ووقف تدفق السلاح إلى الداخل الليبي.
وعلق أشرف العشري، مدير تحرير جريدة الأهرام قائلًا إن هذا التفويض أنقذ ليبيا وأوقف الكثير من سجالات الفوضى من خلال مبادرات سياسية تبنتها مصر؛ لتوفير ما يعرف بطاولة جمع الفرقاء الليبيين، وإعلان المبادئ الخاص بإنقاذ الدولة الليبية.