وزير الأوقاف: الفهم الصحيح للدين أكبر حصانة ضد التطرف
التقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أئمة وقيادات الدعوة بمحافظة البحيرة بجامعة دمنهور اليوم السبت، على هامش زيارة وزير الأوقاف لمحافظة البحيرة لمناقشة رسالة دكتوراه، وفي إطار التواصل المستمر بين وزير الأوقاف والعاملين بالوزارة، وفي ضوء رسالة الأوقاف الدعوية والمجتمعية.
وجاء اللقاء بحضور ومشاركة الدكتور سلامة جمعة داود رئيس جامعة الأزهر الشريف، والدكتور نظير محمد عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وحضور كل من الدكتورة إيمان فؤاد بركات وكيل كلية الآداب للدراسات العليا والبحوث بجامعة دمنهور، والشيخ محمد محمود أبو حطب مدير مديرية أوقاف البحيرة، والشيخ محمد رجب خليفة وكيل مديرية أوقاف البحيرة، وعدد من أئمة وقيادات الدعوة بالبحيرة.
ورحّب وزير الأوقاف، بالحضور، مؤكدًا أن العلم لا نهاية له، وأن العلم من المهد إلى اللحد، سواء كان تعلمًا ذاتيًّا أو نظاميًّا، وأن التعليم النظامي لا شك له فوائد جمه، وأن الإنسان إذا لم يحمل نفسه على العلم حملًا فالأمر لن يكون بهذا اليسر.
وأوضح أنه حين تتوقف عن طلب العلم يسبقك الزمن ويسبقك الآخرون، فمن قال لا أعلم قلنا له تعلم ، ومن قال لا أستطيع قلنا له حاول ، ومن قال مستحيل قلنا له جرب ، مشيرًا إلى أن هناك نخبة كبيرة من أئمة وزارة الأوقاف قد تم تعيينهم معيدين بجامعة الأزهر أو بالجهات القضائية، وهذا ما يؤكد تميز منتسبي وزارة الأوقاف من الأئمة.
وأكد وزير الأوقاف، على أهمية الدعوة الوسطية وأنها في عصرها الذهبي حيث إتاحة الفرصة أمام العلماء الوسطيين وهذا واجب الوقت، فليس هناك أي عائق، لأن الناس تدرك أن المنهج الذي ينتهجه الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والتعاون القائم بيننا سواء في الجامعة أو في مجمع البحوث أو في الواقع كله يصب في مصلحة الفرد والمجتمع ، والفهم الصحيح للدين أكبر حصانة ضد التطرف، ودائمًا نقول الفهم الصحيح للدين هو أهم حل لمشكلة التطرف وليس جزءًا من المشكلة، ونحن في سباق مع الزمن ومع التطرف، فكلما انتشرت بدعوتك أكثر كلما ضيقت الخناق على جماعات التطرف.
كما أشاد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، في كلمته بالتعاون بين الجامعة ووزارة الأوقاف، مؤكد أنه تعاون كبير جدًّا ومشترك، ويؤكد أننا جميعًا تحت مظلة واحدة هي الأزهر الشريف برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، مؤكدًا أننا نعمل معًا لنشر الفكر الوسطي الصحيح، وأن الجامعة تفتح أبوابها واسعة للتعاون مع الأوقاف ومجمع البحوث، وأشار إلى أن وزارة الأوقاف تقوم بجهود مضاعفة في عهد وزير الأوقاف الذي فتح الباب واسعًا أمام أستاذة الجامعة للمشاركة في الندوات والدروس والقوافل والأنشطة المختلفة بالمساجد، واختتم كلمته بحث الأئمة والوعاظ على كثرة القراءة والبحث والاطلاع وتحصيل العلوم.
كما أكد الدكتور نظير عيّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الارتقاء بالإنسان لا يتحقق إلا من خلال العلم وبالعلم، مشيدًا بالقوافل الدعوية المشتركة بين الأزهر والأوقاف.