وزير الأوقاف: التمكين للمرأة فى عهد الرئيس السيسى أفعال وليس أقوال
شارك الدكتور محمد مختار، جمعة وزير الأوقاف، فى ورشة عمل تدريبية للقيادات الدينية للتوعية بقضايا المرأة والتى نظمها المجلس القومى للمرأة، اليوم الثلاثاء، بحضور كلٍّ من: الدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة، والدكتور محمد المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر، والدكتورة إلهام شاهين مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات، والدكتور جمال أبو السرور رئيس المركز الدولى الإسلامى للدراسات والبحوث السكانية، والقمص رافائيل ثروت ممثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وفى كلمته أكد وزير الأوقاف، أن التمكين للمرأة فى عهد الرئيس السيسى أفعال وليس أقوالاً، فقد تبوأت المرأة بقوة موقع الوزيرة، والمحافظة، والنائبة البرلمانية، والقاضية، وتم التمكين لها فى جميع مؤسسات الدولة، والأوقاف كإحدى مؤسسات الدولة الوطنية أولت المرأة اهتمامًا بالغًا فى العمل الدعوى واعظة، والعمل القيادى وكيلة وزارة ومديرًا عامًا، وفى مختلف مواقع العمل القيادى بالوزارة، مؤكدًا أن إنصاف المرأة مطلب دينى ووطنى وإنسانى، وأن دور المرأة رائد فى الحضارة الإسلامية والعربية والمصرية، وأن تجربة الواعظات والراهبات معًا تعد أنموذجًا رائدًا فى العمل الوطنى تتبناه وزارة الأوقاف بالشراكة مع الكنائس المصرية والمجلس القومى للمرأة.
كما بين جمعة، فى كلمته أن المرأة قسيم الرجل ونصيفه وزوجه وشريكه، وقد عبر القرآن الكريم فى جميع آياته عن المرأة بالزوج ، ولم يذكرها بلفظ الزوجة مرة واحدة ، للتكافؤ حتى فى اللفظ، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِى ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " ، ويقول سبحانه : " وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً"، ويقول سبحانه: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا "، ويقول سبحانه: “وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ " ويقول سبحانه : "ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ"، حيث يعبر بالزوج هنا عن النظير ، والضريب ، والشبيه فى السيرة، والمسلك.
وفى تأكيد حق المرأة ، وإكرامها ، وإنصافها يقول الحق سبحانه وتعالى : " إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا "، ويقول سبحانه : "فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّى لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ" ، ويقول سبحانه وتعالى: "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ".
وفى ختام حديثه أكد وزير الأوقاف، أن الوطن لأبنائه جميعًا، وهو بهم جميعًا، وعلينا أن نتحول بثقافة تمكين المرأة وفهم قضاياها فهمًا دينيًّا صحيحًا من ثقافة النخبة إلى ثقافة مجتمع بالنزول إلى القرى والنجوع والوديان وغيرها ، وهو ما تقوم به وزارة الأوقاف بالشراكة مع المجلس القومى للمرأة من خلال حملات طرق الأبواب وغيرها.