سياحة ترفيهية ذات بعد ثقافي.. جهود السياحة للنهوض بالأنشطة داخل شرم الشيخ
شرم الشيخ، مدينة السلام، التي تطورت عبر عقود من الزمن، حتى أصبحت واحدة من أهم المدن السياحية في مصر، ففي تسعينيات القرن الماضي، بلغ الاهتمام بالمدينة مبلغًا كبيرًا حتى أصبحت أهم منتجع سياحي مصري.
تضم شرم الشيخ أكثر من 500 فندق، وهي واحدة ضمن خمس مدن للسلام على مستوى العالم من بين أكثر من 450 مدينة عالمية، وذلك بعد فوزها بجائزة منظمة اليونسكو.
اليوم تحاول وزارة السياحة بالتعاون مع محافظة سيناء، تعزيز حركة السياحة بالمدينة والاستفادة منها بشكل أكبر، وذلك من خلال إقامة عدد من الفعاليات الثقافية والفنية والرياضية بالمدينة، فهذا التنوع من شأنه أن يجذب المزيد من السياح، ويزيد من فترة بقائهم داخل أراضي الفيروز.
منتجع شاطئ
زين الشيخ، المستشار السياحي السابق باليابان وأمين عام المجلس المصري للشئون السياحية، قال إن شرم الشيخ هي عبارة عن منتجع شاطئ، أكثر منها مدينة للسياحة الثقافية وذلك في الوقت الحالي، وإن كانت إمكانية ربطها بالسياحة الثقافية هو أمر سهل للغاية، ومن الممكن إن يتم عن طريق ربط المدينة وتسهيل حركة مواصلاتها بين القاهرة، والأقصر، وباقي المناطق الموجودة في محافظة سيناء، كمنطقة سانت كاترين، وهو ما يسمى بالتكامل بين محافظات مصر السياحية.
وأضاف المستشار السياحي السابق باليابان، لـ"الدستور" أن الغالبية العظمى من السياح القادمين إلى مصر يعلمون تمام العلم أن مصر بلد ذات خلفية ثقافية هامة، ولديها تاريخ كبير، فحتى أولئك الأشخاص الذين يقضون إجازتهم الصيفية على الشاطئ يكون لديهم رغبة كبيرة في قضاء فترة ممتعة من التجول بين المعالم الثقافية، ومن ثم فإن فكرة تقارب هذه الأماكن وضمها للسياحة الشاطئية من شأنه أن يجذب عدد أكبر من السائحين وبقائهم في مصر لفترات أطول.
ألوان مختلفة من السائحين
وأكد الشيخ، أنه من المهم وجود تنوع في فعاليات المكان الواحد، خاصة وأن شرم الشيخ، عبارة عن مدينة سياحية للرياضات المائية، يأتي إليها على مدار العقود السابقة عدد لا بأس به من السياح القادمين لنا من روسيا وأوكرانيا وألمانيا وإيطاليا، فهي مدينة السلام، التي ضمت عدد من المؤتمرات الدولية، وهذا النوع من السياحة يجذب نوع من السياحة يجذب ألوان مختلفة من السائحين.
وتابع، أن الآن هناك ما يعرف باسم المهرجانات الفنية، التي تضيف بهجة وطابع خاص على المكان الموجودة به، مما يحقق التنوع المطلوب ويزيد من الإقبال على المدينة، ففي حالة قيام الدولة بالتركيز على كل جزء خاص بالسياحة، ومنحه ما يستحق من عدم فإنه بالطبع يعود علينا بالنفع.
وأوضح، أمين عام المجلس المصري للشئون السياحية، أن هناك ضغط كبير على الفنادق في شرم الشيخ، أكثر بكثير من السنوات الفائتة، ومن ثم نحن في حاجة أكبر إلى إنشاء المزيد من الفنادق لاستيعاب الطاقة الهائلة والتي من المتوقع أن تزور مصر خلال السنوات القادمة، فنحن على الأقل في حاجة إلى وجود ضعف الغرف وضعف أعداد الفنادق الموجود الآن والتي لا تستوعب على أكثر تقدير إلا 10 مليون سائح فقط.
مدينة سياحية بامتياز
ومن جانبه قال حسام نجم، وكيل نقابة المرشدين السياحيين، إن شرم الشيخ من المدن التي أنعم الله على مصر بوجودها، فهي مدينة سياحية بامتياز، وذات بنية أساسية مميزة، ولكنها في حاجه إلى الوجود بشكل أكبر على الخريطة العالم، وإن كان لا أحد في العالم لا يعرف بالبحر الأحمر، ومدينة شرم الشيخ، وتتميز الفترة الحالية باهتمام زائد بالمدينة وهو ما يقوم به القائمين عليها من حضور مهرجانات ومؤتمرات للترويج لها على المستويين المحلي والعالمي.
وأضاف، النجم، لـ"الدستور" أنه من الممكن أن تدخل المدينة على خريطة السياحة الثقافية؛ وذلك انطلاقًا من متحف شرم الشيخ وزيارة المدينة نفسها، وإن كان لابد من تطوير برامج السياحة في جمهورية مصر العربية بأكملها، والبداية تكون من تسهيل حركة الانتقالات بين المدن، وتسهيل الإجراءات الأمنية من وإلى شرم الشيخ.
وأكد، وكيل السياحين، أن مدينة شرم الشيخ أصبحت مزدهرة أكثر من السابق، فهناك انتعاش كبير في حركة السياحة المصرية، خلال السنوات الفائتة، نحن فقط في حاجة إلى وضع بصمة على المدينة للاحتفال بعيديها القومي، وكذلك إقامة مهرجان سنوي للمدينة.