هدف
الجمعة 22 نوفمبر 2024 مـ 02:11 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
موقع هدف
رئيس مجلس الأمناء مجدي صادقرئيس التحرير محمود معروفأمين الصندوق عادل حسين
الواحي: حكم المحكمة الدستورية بالغاء تثبيت الايجار القديم نقطة تحول هامة بن غاطي” تضيء أهرامات مصر مع إطلاق مشروعها الجديد ”سكاي رايز” بقيمة 5 مليار درهم دكتور محمود محيي الدين: تخفيف الانبعاثات بحلول 2050 يستلزم نشر الطاقة المتجددة ورفع كفاءتها وإيجاد حوافز لعملية نزع الكربون بن غاطي سكاي رايز يسجل انطلاقة استثنائية ببيع 50% من وحداته خلال 24 ساعة فقط فرج عبد الظاهر: التعديلات الضريبية الجديدة تشجع على نمو الشركات بن غاطي تطرح مشروع ”بن غاطي سكاي رايز” في الخليج التجاري بقيمة استثمارية 5 مليار درهم حوادث الطرق .. الأسباب والحلول سمر نديم تشعل مواقع التواصل الاجتماعي أثناء تأدية مناسك العمرة بن غاطي للتطوير: تستهدف مضاعفة محفظة مشاريعها العقارية إلى 100 مليار درهم خلال 18 شهرًا الدكتور محمود محيي الدين يوجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة بمناسبة انتهاء عمله بصندوق النقد الدولي إبراهيم نداي يشكو الزمالك في الاتحاد الدولي ”فيفا” تعاون بين معهد الاتصالات وزيرو سبلويت في التدريب العملي والوظيفي

”ما بعد قمة السودان”.. مصر تتحرك على الأرض لوقف الحرب بالتعاون مع دول الجوار

قمة دول جوار السودان
قمة دول جوار السودان

شدد دبلوماسيون ومحللون سودانيون على أهمية «قمة دول جوار السودان» التى عقدت فى القاهرة برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، واصفين إياها بأنها «أهم قمة» عُقدت لحل الصراع العسكرى الدائر حاليًا فى البلد الشقيق، على ضوء مخرجاتها القائمة على السعى لحل الأزمة دون التحيز لأى طرف على آخر، ووضع مصلحة الشعب السودانى الشقيق قبل أى شىء.

وثمَّن الدبلوماسيون والباحثون السياسيون السودانيون، الذين تحدثت إليهم «الدستور»، جهود مصر فى حل الأزمة السودانية، لإنقاذ ودعم البلد الشقيق، انطلاقًا من الإيمان الراسخ بأهمية الحفاظ على أمن واستقرار السودان باعتباره العمق الاستراتيجى الجنوبى لمصر، إضافة إلى العلاقات التاريخية التى تربط شعبى البلدين، واصفين القاهرة بأنها الوسيط النزيه والمقبول من كل الأطراف.

السفير السودانى السابق على يوسف: دور الشقيقة الكبرى فى حل الأزمة ريادى ومُشرِّف

شدد على يوسف، السفير السابق بالخارجية السودانية رئيس مبادرة تطوير العلاقات السودانية المصرية، على أهمية القمة بالنسبة لبلاده، من حيث مساندتها الشعب السودانى فى أزمته، وجمعها بين دول الجوار السبع الأكثر اهتمامًا بالأوضاع فى السودان حاليًا وفى المستقبل، إلى جانب توقيتها المتميز فى ظل تطورات الأحداث، وكذلك مخرجاتها، معتبرًا أنها يمكن أن تكون أهم قمة منذ اندلاع الأزمة.

ووصف «يوسف» نتائج القمة بأنها «إيجابية جدًا» على السودان، خاصة فيما يتعلق بإنهاء الصراع، والتوصل إلى بعض الحلول السلمية للأزمة، مع العمل السريع على إنهائها، ودعم جهود الإعمار بعد الخراب الكبير الذى أصاب البلاد.

وقال: «دول الجوار هى أكثر الدول تأثرًا بما يحدث فى السودان، وبالتأكيد إذا كانت هناك مشكلة أو انفجار مباشر فى السودان، فإن هذه الدول تكون أول مَن يتأثر بذلك، ولذا فإن هذه القمة مهمة للغاية، خاصة أنها أشارت إلى ضرورة وقف إطلاق النار بين الطرفين المتصارعين على أساس واضح، وهو يقوم بلا شك على الحل النهائى لميليشيا الدعم السريع فى السودان عمومًا، وفى الخرطوم على وجه الخصوص، خاصة أنه لا بديل عن ذلك».

وأضاف: «كذلك ناقشت القمة أوضاع النازحين واللاجئين فى دول الجوار، مثل مصر وتشاد وجنوب السودان، وإلى حد ما إثيوبيا، وجاء هذا الملف على رأس ملفاتها، مع الطلب من الجهات المعنية بملف اللاجئين فى المنظمات الدولية أن تعمل على تقديم المساعدة لدول الجوار فى أسرع وقت».

وواصل: «من أبرز ملفات القمة أيضًا ملف إعمار السودان، الذى تم النظر إليه بصورة جادة، خاصة إعادة إعمار مدينة الخرطوم، بعد الخراب الكبير الذى حدث بها، كما أنها دعمت الحل السياسى للأزمة، مع بحث مستقبل الأوضاع السياسية والأمنية فى السودان عمومًا، والتى تحتاج إلى حلول بعد انتهاء الحرب».

ورأى أنه من الناحية السياسية يحتاج السودان إلى فترة انتقالية تديرها حكومة من الكفاءات، ليست لها أى علاقة بالقوى السياسية أو الفكرية، بل يكون همها وجدول أعمالها مرتبطًا بالملفات الأمنية والإعمار وإعادة اللاجئين من دول الجوار، مع العمل على إجراء انتخابات حرة ونزيهة، على أن تتفرغ القوى السياسية المختلفة لمرحلة ما بعد الفترة الانتقالية، خاصة أن تلك القوى فشلت فى أن تصل بطريقة سلمية إلى طريقة تجمع الفرقاء السياسيين على جدول أعمال موحد.

وتوقع أن تستمر الأزمة السياسية فى السودان حتى بعد انتهاء المعارك، التى أوضح أنها تسير نحو ختامها، لأن القوات المسلحة السودانية تعمل حاليًا على تنظيف العاصمة من آثار تلك المعارك، معتبرًا أن السودان سيشهد خلال شهرين أو ثلاثة وضعًا مستقرًا أمنيًا وعسكريًا، إثر جهود العمليات التى تقوم بها القوات المسلحة.

وشدد على أهمية الدور الريادى لمصر فيما يتعلق بالأزمة السودانية، فى ظل استقبالها أكبر عدد من اللاجئين السودانيين، إلى جانب استضافتها أكثر من ٥ ملايين سودانى، رغم تأثيرات ذلك على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

وأضاف: «الدور المصرى لم يظهر فقط خلال الأزمة، بل ظهر قبلها بكثير فى محاولات مصر بقدر الإمكان أن تساعد على وقف الانسداد السياسى الذى شهده السودان، مع استدعاء مجموعات سياسية سودانية إليها للمشاورة، والسعى نحو دفعهم للمشاركة فى إدارة المرحلة».

وواصل: «مصر تلعب دورًا كبيرًا ومهمًا فيما يتعلق بحل الأزمة فى السودان، والقمة التى عقدتها بين دول جوار السودان أسفرت عن عدد من المخرجات التى تراعى مصلحة الشعب السودانى وتدعم التهدئة واستقرار الأوضاع، خاصة أن أمن السودان هو أمن مصر، وإذا كانت مصر هى هبة النيل فإن النيل يجرى بشقيه الأبيض والأزرق فى السودان، والبلدان يرتبطان برباط الدم والهموم المشتركة والأمن الغذائى وأمن البحر الأحمر، بالإضافة إلى قضية سد النهضة، التى جعلتهما فى موقف موحد أمام الموقف الإثيوبى وتصرف أديس أبابا أحادى الجانب».

واختتم بقوله: «الموقف المصرى من السودان كان دائمًا موقفًا مشرفًا جدًا، ويجب على الجميع الإشادة بالسياسات الحكيمة والعاقلة التى يتحرك بها الرئيس عبدالفتاح السيسى، ودوره الإيجابى فى حل الأزمة السودانية».

كمال كرار: تداعيات الصراع وخيمة وتقريب وجهات النظر ضرورى

توقّع كمال كرار، الصحفى والسياسى السودانى، أن تسهم قمة دول جوار السودان فى الوصول إلى حلول للأزمة السودانية، خاصة أن لمصر ثقلًا خاصًا ودورًا مهمًا وخبرات سابقة فى تناول مثل هذه القضايا، كالدور الذى لا تزال مصر تلعبه لحل الأزمة الليبية والصراع الفلسطينى على سبيل المثال.

وقال «كرار» إن دور مصر رئيسى بالنظر لخصوصية علاقتها مع السودان، ولأن معظم اللاجئين السودانيين توجهوا إليها، وهذه قضية أساسية تؤثر على القاهرة سياسيًا وأمنيًا، مشددًا على أن أطراف الصراع السودانى يحترمون الدور المصرى لحل الأزمة.

وأضاف: «الحرب المستمرة تداعياتها وخيمة، ويمكن أن تتحول إلى حرب أهلية أو إقليمية إذا ما امتد النزاع لدول الجوار، ونسبة للتداخلات القبلية فإن التصعيد محتمل فى حال عدم الوصول لترتيبات توقف إطلاق النار».

وشدد على أن «دول الجوار يمكنها أن تساعد فى وقف الحرب، وتقريب وجهات النظر بين الطرفين، أكثر مما يفعل المجتمع الدولى، خاصة أنها تمتلك وسائل ضغط فعالة».

وواصل: «مصر يمكنها المساعدة إذا لعبت دور الوسيط الذى يثق فيه الجميع، دون أن تنحاز لطرف على حساب الآخر، وبالتالى يمكن أن تكون منبرًا للتفاوض والحل». ورأى أن الحل الوحيد للصراع فى السودان يأتى من خلال إخراج الجيش من السياسة، وحل كل الميليشيات، وهيكلة القوات النظامية لتصبح حامية للنظام الديمقراطى، وتشكيل حكومة متفق عليها ببرنامج واضح لإكمال مهام الفترة الانتقالية، وعقد مؤتمر دستورى يفضى لانتخابات عامة.

عثمان فضل الله: جمع دول الجوار مختلفة الأجندات وخروجها بموقف موحد «إنجاز دبلوماسى»

أكد الإعلامى والصحفى السودانى، عثمان فضل الله، أن مصر تمكنت من إنجاز عمل ضخم وكبير يعد نجاحًا للدبلوماسية المصرية، يتمثل أولًا فى جمع دول الجوار السودانى السبع رغم التناقضات والخلافات بينها واختلاف أجنداتها تجاه الحرب فى السودان، ثم الخروج بموقف موحد لتلك الدول من القضية السودانية.

وقال «فضل الله»: «الموقف المصرى كان غاية فى الإحكام والدقة، عبر تبنى موقف محايد تجاه الأطراف السودانية، ما أجبر الجميع على الترحيب بالمشاركة فى القمة»، مشددًا على أن «الجهود المصرية حتى ما قبل الحرب، هى الوحيدة التى يجمع عليها الفرقاء فى السودان، فقبل الحرب مصر سعت لإنقاذ الموقف ووضع حد للتنافر بين الأطراف السودانية، وتواصل حاليًا بذل الجهود لإيقاف هذه الحرب».

وأشار إلى أن الدول التى اجتمعت فى القاهرة هى أكثر الدول تأثرًا بالأوضاع فى السودان، وكلها باستثناء مصر وإريتريا تعانى هشاشة أمنية بالغة، متابعًا: «لا أتوقع من تلك الدول أن تدعم الحسم العسكرى الذى له ارتدادات سيئة لا تخفى على أحد، أشدها قتامة اندلاع حرب أهلية، وهناك مؤشرات مؤسفة تشير إلى أن السودان فى طريقه إلى هذا السيناريو المفزع، أبرزها نشوب نزاع دامٍ فى دارفور».

وذكر أن البيان الختامى لقمة دول الجوار دعا أطراف النزاع إلى إنهاء الحرب بطرق سلمية، وتحدث عن الانتهاكات فى حق المدنيين دونما تحميل طرف المسئولية، وهذه نقطة يجب التوقف عندها لأن تفسيراتها معقدة. وأضاف: «البيان الختامى أشار إلى تكامل جهود دول الجوار مع الجهود المبذولة، بما فيها الجهود السابقة لقمة (إيجاد) والاتحاد الإفريقى، وحددهما بالاسم، رغم أن تلك الجهود مشيطنة تمامًا من فلول النظام السابق الذين يرغبون فى استمرار الحرب».

وواصل: «بالنظر إلى موقف دول الجوار، باعتبار منبرها هو آخر منبر ستطرح فيه القضية السودانية والحجر الأخير فى بركة إنهائها، نجد أن العالم متفق على توصيف الأزمة باعتبارها حربًا بين طرفين، ويرفض تمامًا التوصيف الذى تطالب به الخرطوم القائم على أن طرفًا متمردًا على الشرعية تسبب فى حدوث الأزمة، وأن العالم يجمع على توصيف الحرب على أنها نزاع داخلى يجب وقفه وعدم التدخل فيه بما يؤججه».

وأشار إلى أن البيان لم يورد أى إشارة إلى حكومة سودانية، ما يعنى أن آلية دول الجوار انطلقت من ذات نقطة حصر أطراف النزاع فى الجيش والدعم السريع، وهذه نقطة مهمة تبعد فلول النظام السابق من السيطرة على اللجان التى ستعمل مع الآلية المقترحة خشية تفجيرها من الداخل.

ورأى «فضل الله» أن أخطر نقطة وردت فى البيان هى الدعوة إلى ضرورة إدخال المساعدات عبر دول الجوار، لأن الرقعة الملتهبة فى السودان ليست عائقًا لوصول الإغاثة عبر الداخل السودانى، فمطارات بورتسودان ودنقلا والفاشر لا تزال فى الخدمة، وهى موجودة فى مناطق يمكن منها مد جميع أطراف البلد بالمساعدة، فى زمن أقل بكثير من أن تدخل مواد الإغاثة عبر دول الجوار، ماعدا تشاد التى يمكن أن تمد بعض أجزاء دارفور وليس كلها.

واختتم: «جهد دول الجوار بإمكانه أن يحدث اختراقًا كبيرًا فى إنهاء النزاع الحالى، خاصة أنه إلى حد كبير نجده معافى من الإسقاطات النفسية التى دمغت الجهود السابقة، ويجد القبول من الطرفين المتنازعين، فالناظر إلى الخارطة السابقة يجد أن الجيش يضع ثقته فى مصر ولا يثق فى إثيوبيا، فيما يثق الدعم السريع فى إثيوبيا وينظر إلى الدور المصرى بريبة وتتوزع ثقة الطرفين على باقى الدول بدرجات متفاوتة».

أحمد عيدروس: القمة أكدت سيادة الدولة ورفض التدخل الخارجى

قال الدكتور أسامة أحمد عيدروس، أستاذ الدراسات الاستراتيجية والأمنية، الباحث السودانى، إن استجابة قادة وزعماء إفريقيا لحضور القمة والحرص على المشاركة فيها، يعكس الثقل الكبير لمصر داخل القارة والمنطقة، باعتبارها دولة محورية يمكنها حفظ التوازن فى إفريقيا، والعمل على إيجاد حل يحفظ سيادة دول القارة، منتقدًا قمة «إيجاد» التى سبقت قمة القاهرة ودعت لوجود قوات عسكرية أجنبية فى السودان.

وأضاف «عيدروس»: «بعد أيام من الانزعاج فى الداخل السودانى بسبب قمة (إيجاد)، شعر السودانيون بارتياح من نتائج قمة (دول جوار السودان) فى القاهرة، التى لم تؤكد فقط حفظ سيادة الدولة ورفض ومنع التدخل الخارجى، بل خطت خطوات عملية بتكوين (آلية وزارية) على مستوى وزراء الخارجية، لإيجاد حلول عملية للصراع، وقطع الطريق أمام أى محاولة لاختطاف وتدويل قضية السودان».

باحثة مصرية: القاهرة أسهمت فى توحيد الجهود الإقليمية دون أى تحيزات

قالت رحمة حسن، الباحثة فى المركز المصرى والدراسات الاستراتيجية، إن القمة لن تكون أول ولا آخر خطوة لحل الأزمة السودانية، لكن أهميتها تنبع من قدرتها على توحيد الجهود الدولية والإقليمية دون أى تحيزات لأحد طرفى النزاع.

وشرحت الباحثة «مصر تعمل على تشكيل رؤية موحدة تجمع فيها الأطر الإقليمية للدول الأكثر تأثرًا بالحرب السودانية على الصعيد الاقتصادى والإنسانى، باعتبارها الأكثر تأثرًا بعمليات النزوح، بجانب التوتر والتهديدات على الحدود، وعليه جاءت المخرجات الحالية مختلفة عن الصياغات المختلفة للمبادرات السابقة، نتيجة توحيد الجهود الدولية والإقليمية دون تحيزات مجتزأة لأحد طرفى النزاع، مثلما حدث فى قمة (الإيجاد)».

ورأت أن من أهم مخرجات القمة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار شامل ودائم، عبر الاجتماعات المقررة على مستوى وزراء خارجية دول الجوار، التى تم الاتفاق على عقدها فى دولة تشاد، إضافة إلى تشكيل لجنة اتصال للتوصل إلى سبل فاعلة على أرض الواقع لحل الأزمة، من خلال الحفاظ على مقدرات الدولة السودانية، وحفظ وسلامة أراضيها، ومنع التدخل فى الشأن الداخلى.

وأضافت أن العملية الإنسانية كانت الأبرز فى مناقشات أعمال القمة من خلال الحرص على فتح ممرات إنسانية، تسمح بإيصال المساعدات الغذائية والطبية ومختلف مواد الإعاشة، لتخفيف الضغوط الاقتصادية الهائلة الموجودة من قبل الحرب وتفاقمت بعدها، إضافة إلى التردى العام فى الخدمات الصحية، والآثار الكارثية المحتملة للتغيرات المناخية، وتأثيرها على خريطة إنتاج الغذاء والنزوح.

وشددت على أن كل هذه السيناريوهات تتطلب تنسيق الجهود الدولية الإغاثية والوفاء بالوعود، خاصة ما نتج عن مؤتمر المانحين، الذى عقد فى جنيف السويسرية لدعم السودان فى نهاية الشهر الماضى، ووعد بتقديم مساعدات بنحو ١.٥ مليار دولار، من الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة والأمم المتحدة وقطر وألمانيا.

واستعرضت أبرز السيناريوهات المتوقعة عقب انتهاء القمة، قائلة إن رد الفعل الإيجابى المؤسسى داخل السودان تجاه مخرجات القمة، واعتبار العديد من القوى المدنية هذه المخرجات وسيلة للحل المستقبلى، ستكون خطوة إيجابية نحو حلحلة الوضع الحالى، والدخول فى مرحلة التقاط الأنفاس بمشاركة دول الجوار، وهو أمر من شأنه ضبط الحدود، وبالتالى العمل على ضبط تهريب الأسلحة والمقاتلين، ومن ثم فرض الهدوء فى الداخل.

وحذرت من أنه «فى حال عدم التزام أحد الأطراف بمخرجات الآلية الوزارية على مستوى وزراء الخارجية ولجان الاتصال، قد يعود المشهد إلى المربع صفر، وهو ما يمكن تجنب حدوثه بالتزام الدول الأطراف فى القمة بالتوصل إلى مخرجات وضمانات تتفق وطبيعة الأزمة السودانية بعيدًا عن إملاءات المصالح السياسية».