حتى لا ننسى.. الشهيدة أسماء إبراهيم بطولة نسائية على أرض الاسكندرية
الشهادة في سبيل الله لم تقتصر على الرجال، وإنما كان للسيدات نصيب فيها، حيث سقطت شهيدات لأول مرة أثناء استهداف إرهابى لكنيسة في الإسكندرية. عريف شرطة أسماء أحمد إبراهيم حسن، لم يمهلها القدر، أن تكمل تربية طفليها، ولم تكن تدرى عندما تحركت من منزلها فجراً أنها لن تعود مرة أخرى لترى رضيعها. العريف "أسماء إبراهيم"، ذات الابتسامة والوجه البشوش، كما تلقبها زميلاتها، لا يعرف كثيرون أنها أم لطفلين "ساندى" و"رودينا" التى كانت رضيعة وقت استشهادها بالرغم من حداثة سنها. تساؤلات عديدة، كانت تطلقها زميلات "العريف أسماء" على مسامعها، عن كيفية توفيقها بين زوجها وأطفالها ونجاحها في عملها، وكانت إجابتها المتكررة أنها تراعى الله فالجميع فيكتب لها النجاح في كل شىء. العريف "أسماء" كانت تقف على بعد خطوات قليلة من العميدة نجوى الحجار أمام الباب الرئيسى لكنيسة المرقسية لتفتيش السيدات لدى دخولهن للكنيسة، ولا تدرى أن انتحارى جاء ليفجر نفسه ويحرمها من طفلتها التى لم تفطم بعد. لم يعد أفراد الشرطة النسائية يحضرن مبكراً حتى يصافحن "العريف أسماء إبراهيم" ويتعلمن منها التفاؤل والأمل، كما أكدت زميلاتها لـ"اليوم السابع"، مضيفن: "فقدنا زميلة وصديقة مخلصة أحبت عملها وأولادها وزوجها وكرست حياتها للجميع وسنقتص لروحها الطاهرة".