بعد 10 سنوات.. ذكريات مشاركي 30 يونيو لحظة إطلاق بيان 3 يوليو
تمر اليوم الذكرى العاشرة لإطلاق بيان 3 يوليو من قبل الجيش المصري، للإعلان عن سقوط حكم جماعة الإخوان خلال عام 2013 عقب ثورة 30 يونيو، وما زالت تفاصيل ذلك اليوم عالقة في ذاكرة الكثيرين، ممن شاركوا في الأيام الثلاثة للثورة.
ذكرى البيان
وفي ذلك اليوم كان هناك اجتماع للقوات المسلحة المصرية استمر 3 ساعات، انتهى بكلمة الفريق أول -آنذاك- عبد الفتاح السيسي، التي قال فيها نصًا: "بسم الله الرحمن الرحيم شعب مصر العظيم، إن القوات المسلحة لم يكن في مقدورها أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب التي استدعت دورها الوطني».
وأضاف: «وتشمل خارطة الطريق تعطيل العمل بالدستور على نحو مؤقت، ويؤدي رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة، إجراء انتخابات رئاسية مبكرة ويتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية إلى حين انتخاب رئيس جديد».
فريدة: «كنا نعد الساعات لمرور مهلة 48 ساعة»
لم تنس فريدة رضوان، ما حدث خلال يوم 3 يوليو رغم مرور 10 سنوات، وذلك حين ألقى الجيش المصري بيانًا تصفه بالتاريخي، حيث كانت من أول الثوار الذين ذهبوا إلى الميادين، للمطالبة برحيل جماعة الإخوان عن سدة الحكم بعد عام واحد من التقلد.
تقول فريدة: «البيان الأول للجيش اللي أعطى جماعة الإخوان 48 ساعة عشان يحلوا الأزمة إدانا أمل شديد في التغيير، لأن هما مش هيعملوا حاجة، وكنا نعد الساعات عشان اليومين يعدوا لأن الناس كلهم كانت في ميدان التحرير وقتها عشان يعتبر رمز للثورة».
تحركت فريدة مع مسيرة من ميدان التحرير إلى وزارة الدفاع في الثامنة مساء يوم 3 يوليو العام 2013، مع قرب إذاعة بيان الجيش: «كنا خايفين وقتها من أي غدر يحصل بعد البيان عشان كدة جماعة كبيرة مننا قررت أنها تقف عند الوزارة بدلًا من ميدان التحرير».
بدأت الهتافات بسقوط جماعة الإخوان مع الكلمات الأولى لبيان 3 يوليو، والتنديد بأفعالهم مع حمل لافتات تندد بمكتب الإرشاد: «مع الإعلان عن سقوط حكم الجماعة وحسينا بالتحرر من حكم الجماعة، رغم أنه كان مدته سنة فقط لكن مرت كأنها 100 سنة».
تتشارك معها بسمة سعد 35 عامًا، حيث تمتلك ذكريات عن يوم 3 يوليو، والتي لم تنزل إلى الميادين يوم 30 يونيو فقط ولكن سبقتها منذ 28 يونيو لتحشد آخرين ضد حكم الإخوات: «كان العدد أقل في 28 عن يوم 30 يونيو الموعد المحدد».
توضح أنهم طوال الثلاثة أيام للثورة كانوا منتظرين تحرك من الجيش وإعلان الخلاص من الجماعة: «طول مهلة الـ48 ساعة كانت أسئلة كتير بتطرح وكان عندنا أمل في تحسين الوضع لكن بمجرد مرور اليوم الأول اتضح أن الأمر كله لازم ينتهي».
تضيف: «اتصدمنا بخطاب محمد مرسي اللي صدر يوم 2 يوليو واللي كان فيما معناه هدر دم الثوار كلهم، وحسينا وقتها بالخطر والخوف وفيه مننا قرروا يرجعوا لأن لو منتصرناش على الإخوان ينتقل لو استمروا في الحكم».
فرحة عارمة لم تنسها بسمة حين تم إذاعة بيان الجيش خلال يوم 3 يوليو، والإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة: «حسينا أن مفيش إرهاب تاني ولا ترويع وافتكرنا أصحابنا وزمايلنا اللي ماتوا فداء اليوم دا اللي اتحررت فيه مصر من حكم الإخوان».