الحكومة تستهدف رفع نسبة الاكتفاء الذاتى من اللحوم لـ65% عام 2025
تستهدف الحكومة رفع نسبة الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء إلي 65% عام 2025 مقابل 57% عام 2020، وفقا لما تؤكده خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي الجاري والمقدمة من وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد ووافق عليها البرلمان بغرفتيه ( النواب، الشيوخ) في استعراضها لخطة القطاع الزراعي.
وتأتي هذه النسب مع افتراض ثبات النمط الاستهلاكي عند 9 كجم / فرد ، وقد تصل النسبة إلى 72% حال تغيير نمط الاستهلاك وخفضه إلى 8,1 كجم / فرد ، أي بنسبة 10%، وهو ما يتحقق حال زيادة الاعتماد على مصادر أخرى بديلة من البروتين الحيواني ، كالدواجن والأسماك ووفقا لما تقدم.
وتتوقع خطة التنمية أن تصل نسبة الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء إلى ما يقارب 61 ٪ في المتوسط العام الجاري 21/22.
يشار إلي أهمية قطاع الزراعة وما يلحق به من أنشطة إنتاج حيواني وداجني وسمكي - المصدر الأساسي اللغذاء ، ولمدخلات القطاع الصناعي، ويتميز هذا القطاع باتساع نطاقه الجغرافي ليشمل كافة محافظات الجمهورية ( عدا المحافظات الحضرية ) ، وباستيعابه الشطر الأعظم من القوى العاملة بالمناطق الريفية ، مما يجعله المنبع الرئيس للثروات والدخول للعاملين بأنشطة هذا القطاع، ومما يعزز أيضا مكانته في الاقتصاد القومي قوة علاقاته التشابكية والارتباطية مع القطاعات الاقتصادية الأخرى ، وبالأخص قطاعات النقل والتخزين والتجارة والصناعة التحويلية .
ولقد أظهرت تداعيات جائحة فيروس كورونا الأهمية البالغة التي يحتلها قطاع الزراعة ، حيث ساهم - بدرجة ملحوظة - في الوفاء بالاحتياجات الغذائية للمواطنين دون ظهور اختناقات في الأسواق جراء تقلص تدققات الواردات تأثرا بالجائحة.
كما لعب دورا محسوسا في تدعيم الميزان التجاري من خلال استغلال الفرص التصديرية التي أتاحتها الأزمة للنفاذ إلي أسواق جديدة ، بجانب الأسواق التقليدية . وبوجه عام ، سهم الزراعة بنحو 15 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي ، وبنحو 25 ٪ من إجمالي القوى العاملة ، وبحوالي 18% من حصيلة الصادرات السلعية الكلية . وتتجلى أهمية القطاع الزراعي ، بالنظر إلي مستهدفات إسهامات القطاع في الاقتصاد القومي وفقا لرؤية مصر 2030.