الزراعة: مشروعات الإنتاج الحيواني تغطي احتياجاتنا.. وننصح بعمليات التطوير
كشف تقرير لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في معهد بحوث الإنتاج الحيواني أن مشروعات الإنتاج الحيواني في مصر، تغطي احتياجاتنا بشكل كاف، لافتاً إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجهنا، يتمثل في كيفية الارتقاء بمستويات الإنتاجية، ومواكبة حجم التطور الهائل الذي يطرأ عليها في كافة دول العالم.
وأشار التقرير إلى أنه وبرغم الجهود التي تبذلها الدولة، لتوفير أحدث المعلومات الخاصة بمشروعات الإنتاج الحيواني، وسعيها لتوفير التكنولوجيا اللازمة لتطوير المنظومة بأكملها، إلا أن مؤشرات التطور الحقيقية لا زالت في مهدها.
وأكد التقرير على سعي كافة الجهات المعنية الجاد والمخلص، لتوفير المعلومات من مصادرها الرسمية، والاعتماد على كافة الوسائل المتاحة لنقل أحدث التوصيات الفنية، عبر جميع المنصات ووسائل الاتصال والتواصل، علاوة على المنشورات والدورات التدريبية والبرامج الإرشادية.
وضرب التقرير المثل بالدورات التدريبية والإرشادية التي يتيحها ويقدمها مركز البحوث الزراعية، لجموع المربين والمزارعين وشباب الخريجين، لتقديم الدعم الفني والتقني والعملي اللازم، وتسريع وتيرة التنمية في مجال مشروعات الإنتاج الحيواني، على اختلاف تخصصاتها وأنواعها.
وتطرق التقرير إلى استراتيجيات التغذية السليمة ل ”المجترئات الصغيرة ”كالماعز والأغنام، والتي تستند إلى عدة أنظمة، تبدأ بالتغذي على بقايا المحصول السابق، بعد انتهاء موسم الحصاد، واصفًا إياها بالحيوانات“ الكابسة للحقل”.
أضاف“ سليمان ”أن المرحلة التالية من نظم التغذية السليمة للماعز والأغنام، تعتمد على تقديم ما يعرف بـ”العلائق التكميلية”، لافتًا إلى أن الأمر عينه يحدث مع الإبل، مع فوارق بسيطة بسبب المزايا التي يتمتع بها هذا الحيوان الصحراوي، والتي تتيح له التغذي على النباتات الشوكية غير المستساغة، بالتوازي مع“ العليقة المكملة”، المكونة من الشعير وتفل الزيتون أو أي كسب متاح.
وأكد التقرير أن برنامج التغذية السليمة للأضاحي ”يختلف عن النظم التقليدية المتعارف عليها، حيث يتكون من عدة مراحل، لافتا إلى أن الماعز والضأن تعتمد بشكل كامل على العلائق التي تحوي 14% بروتين، من بعد الفطام وحتى إتمام عملية الذبح.
وأضاف التقرير أن عرش محصول فول السوداني، يعد إحدى أبسط العلائق المتاحة، للحصول على نسبة 14% بروتين، مع إمكانية الاكتفاء به دون الحاجة لأي إضافات أخرى.
ولفت التقرير إلى أن الحصول على قطعة لحم ذات طعم ورائحة مميزة، تستدعي اتباع بعض النظم الغذائية المتخصصة، التي يتم الاعتماد فيها على بعض الإضافات الضرورية، مثل كسب دوار الشمس أو بذرة القطن، علاوة على النخالة أو الردة، بما يعادل ثلث العليقة المقدمة للحيوان.
وأوصى التقرير بتقديم ثلث العليقة المتبقي على هيئة مجروش الذرة، مع إمكانية تقديم حبوب الذرة سليمة كما هي، اعتمادا على قدرة الماعز والأغنام على جرشها وتناولها دون أي عناء.