جبل الرحمة .. الفرق بينه وبين عرفات ولماذا سمي بهذا الاسم؟
يعتبر جبل الرحمة هو نفسه جبل عرفات ، فهو اسم من أسماء جبل عرفات ، الذي يقف عليه حجاج بيت الله الحرام ، يؤدون الركن الأعظم في الحج وهو الوقوف بعرفة.
جبل الرحمة
يقع جبل عرفات الذي يطلق عليه اسم جبل الرحمة ، في الطريق بين مكة والطائف، حيث يبعد عن مكة حوالي 22 كم تقريبًا، وعلى بُعد 10 كم من مِنى، و6 كم من مزدلفة.
دعاء رائع لختم القرآن الكريم.. الرحمة تنزل عند خاتمته أكثر دعاء للنبي في يوم عرفة.. 4 كلمات لا تغفلها حتى الغروب
ويعتبر الوقوف على جبل عرفات أعظم مناسك الحج على الإطلاق، ويبدأ من بعد صلاة ظهر اليوم التاسع من ذي الحجة وحتى فجر يوم النحر.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('sadabody6'); });
أسماء جبل الرحمة
وسمي جبل عرفات باسم جبل الرحمة ، لأن الرحمة والنفحات والبركات تتنزل على الحجاج في هذا اليوم ، كما يستجيب الله دعائهم.
كما يطلق على جبل عرفات بخلاف اسم جبل الرحمة، أسماء منها: جبل القرين، وجبل النابت، وجبل إلال، وشعيرة الوقوف بعرفة هي شعيرة الحج الوحيدة التي يؤديها الحجيج خارج حدود الحرم.
وتعود تسمية جبل عرفات بهذا الاسم ، إلى أن آدم وحواء عليهما السلام حينما أنزلهما الله من الجنة إلى الأرض، أنزلهما في مكانين مختلفين، فكان موقع جبل عرفات هو المكان الذي التقيا فيه، وتعارفا عليه.
وقفة عرفات
وتبدأ أعمال وقفة عرفات ، بعد أن يبيت الحاج بمنى ليلة عرفة ، وهو بعد طلوع شمس اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، يسير من منى إلى جبل عرفات ملبيا "لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك".
وبعد وصول الحجا إلى جبل عرفات فإنه يستحب له النزول بنمرة إلى زوال الشمس إن تيسر له ذلك، وإن لم يتيسر نزل بأي مكان داخل حدود جبل عرفات.
فإذا زالت الشمس ودخل وقت صلاة الظهر ، سن له أن يستمع خطبة إمام مسجد نمرة ، ويصلي معه الظهر والعصر بأذان واحد وإقامتين، يصليهما قصرا ، الظهر ركعتين، والعصر ركعتين ، ويجمع بين الصلاتين في وقت الظهر.
وبعد أداء صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا ، يقضي الحاج وقته كله في الذكر، والدعاء، والتسبيح، والتحميد والتهليل، والتوبة ، والاستغفار، إلى غروب الشمس.
آخر وقت للوقوف بـ عرفة
قالت دار الإفتاء المصرية، متحدثة عن آخر وقت للوقوف بعرفة، إن الوقوف بعرفة يكون في اليوم التاسع من ذي الحجة، ويبدأ بعد الزوال -الظهر- هو وقتٌ صحيحٌ للوقوف بعرفة.
وأضافت دار الإفتاء، في فتوى لها، أن آخر وقت للوقوف بعرفة ينتهي بطلوع فجر يوم النحر أول أيام عيد الأضحي، وأن مَن جمع في وقوفه بعرفة بين الليل والنهار من بعد الزوال فوقوفه تام ولا شيء عليه، وأن من وقف بعرفة ليلة النحر فحجه صحيح.
وذكرت أن جمهور العلماء ذهب إلى أن الوقوف بعرفة يبتدئ من الزوال -بعد الظهر-، وأن الوقوف قبل الزوال غير مُجزئ، ومَن لم يقف بعد الزوال فقد فاته الحج، والحنابلة يرون أن مَن وقف ونفر بعد الفجر وقبل الزوال فحجُّه صحيحٌ وعليه دمٌ».
مكان الوقوف بعرفة
وقالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، إنه فيما ورد بالكتاب العزيز وسُنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ، أن الوقوف بعرفة هو الركن الأعظم للحج.
وأوضحت «البحوث الإسلامية» عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابتها عن سؤال: «ما محل الوقوف بعرفة؟» ، أنه يجوز للحاج أن يقف بأي موضع تيسر له من عرفة إلا بطن عُرَنَةَ -وادي عرنة-.
واستشهدت بقول رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَرَفَاتٌ كُلُّهَا مَوْقِفٌ إلَّا بَطْنَ عُرَنَةَ»، مشيرة إلى أنه وضعت الآن علامات تبين حدود عرفة فيجب على الحاج ألا يتجاوز هذه الحدود، ومن وقف خارج حدود عرفة ــ ولم يقف بها ــ فسد حجه بالاتفاق.
ووادي عرنة هو أحد أودية مكة المكرمة الكبيرة، حيث يخترق أرض المغمس، ويمر بطرف عرفة من جهة الغرب عند مسجد نمرة، ثم يجتمع مع وادي نعمان غير البعيد عن عرفة، ويمر جنوب مكة على حدود الحرم، ثم يغرب حتى يفيض في البحر جنوب جدة على قرابة 30 كيلومترًا منه.
ويعد وادي عرنة من الأودية ذات السيول الجارفة، أما الزراعة فيه فهي قليلة، والوادي يفصل مشعر مزدلفة ومشعر عرفة، حيث نهى الرسول -صلى الله عليه وسلم- الحاج عن الوقوف به لأنه ليس جزءًا من عرفة.